موقع متخصص بالشؤون الصينية

باحث: بعد مرور أربعين عاما، زيارة نيكسون للصين مازالت تفيد السلام الإقليمى والعالمى

0

شبكة الصين:
قال احد الباحثين إن السلام الإقليمى والعالمى مازال يستفيد من الزيارة التاريخية التى قام بها الرئيس الأمريكى السابق ريتشارد نيكسون للصين منذ 40 عاما.

فقد صرح جيمس تشو، استاذ القانون الدولى فى جامعة تكساس الجنوبية، فى مقابلة اجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) بأن التاثيرات الإيجابية للزيارة وتوقيع اعلان شانغهاى تفوقا كثيرا على التأثيرات السلبية.

وذكر تشو ان “معظم الباحثين فى الولايات المتحدة يتفقون أيضا مع وجهة النظر التى تقول إن التأثيرات الصحية للزيارة مازالت قائمة.اما التأثيرات السلبية، إن وجدت، فكانت محدودة جدا ولم تدم طويلا “.

زار نيكسون الصين خلال الفترة من 21 إلى 28 فبراير فى عام 1972 وتم اصدار اعلان شانغهاى فى اليوم الأخير من زيارته.

فتحت الزيارة الابواب على مصرعيها امام العلاقات الصينية – الأمريكية ومهدت الطريق امام الجانبين لاقامة العلاقات الدبلوماسية رسميا على مستوى السفراء فى الأول من يناير عام 1979.

وقال إنه “بعد زيارة نيكسون، تحول الأمريكيون من جميع مناحى الحياة، بدءا من الحكومة وقطاع الاعمال إلى رجل الشارع العادى، تدريجيا إلى دعم الصداقة واقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين”.

كان تشو طالبا جامعيا فى نيويورك عندما زار نيكسون الصين. وذكر انه اصيب بالدهشة عند سماع نبأ الزيارة لأنها تأتى بعد 22 عاما من حالة العداء بين البلدين.

وذكر انه فى البلدان الغربية، ولا سيما فى الولايات المتحدة، نادرا ما كان للخبراء وجهات نظر متطابقة حول الاحداث التاريخية الكبرى. ولكنهم اتفقوا على ان زيارة نيكسون للصين عادت بالفائدة على السلام والاستقرار والتنمية والازدهار فى العالم.

وقال تشو إن “نيكسون كان رائدا، إذ انه حاول فعل اشياء لم يكن اسلافه على استعداد للقيام بها”.

وضعت زيارة نيكسون وإعلان شانغهاي أساسا متينا للعلاقات الصينية الأمريكية ، ومن شأنهما أيضا أن يسهما في توطيد العلاقات في المستقبل، على حد قول تشو.

وأشار تشو أيضا إلى أن كلا من الصين والولايات المتحدة أصبحت الشريك التجاري الأكبر بالنسبة للأخر ى بعد مرور 40 عاما على تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين.

وعلى الرغم من أن العلاقات الصينية تشهد تقلبات، أعرب تشو عن ثقته في مستقبل العلاقات بين البلدين طالما ظل كل منهما يقدر الروابط الودية مع الآخر.

وأعرب تشو أيضا عن أمله أن يواصل قادة البلدين النهوض بالعلاقات القائمة على التعاون والنفع المتبادلين بناء على روح إعلان شانغهاي.

وأردف تشو بقوله إن العلاقة الودية والتعاونية بين الولايات المتحدة والصين لا تصب في مصلحة شعبي البلدين فحسب بل تفيد شعوب منطقة آسيا – الباسيفيك والعالم بأسره.

وتابع قائلا “من الضروري المحافظة على الصداقة”، موضحا أن قادة البلدين منذ 40 عاما تحلوا بالشجاعة وتقربوا من بعضهم البعض بعد عقود من العداء.

واقترح تشو على البلدين تجنب انتقاد بعضهما البعض من أجل المحافظة على روابط سليمة وللنهوض بالعلاقات الصينية الأمريكية. وأضاف أن البلدين يتعين عليهما اللجوء للمفاوضات لمعالجة الخلافات ، واحترام كل منهما لمصالح الآخر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.