موقع متخصص بالشؤون الصينية

الرئيس الطاجيكي يلتقي وزير الخارجية الصيني لبحث تعزيز التعاون

0

التقى الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمن عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي هنا يوم (الاثنين) للسعي إلى تعاون أوثق في مختلف المجالات بين البلدين.

وطلب رحمن من وانغ نقل تحياته الصادقة وأطيب تمنياته إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ، متمنيا للمؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني النجاح الكامل.

وأشار إلى أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، تظهر الصين وطاجيكستان احتراما وثقة ودعما على نحو متبادل، بينما تدعم طاجيكستان دائما المبادرات الرئيسية التي طرحتها الصين في الفترة الأخيرة.

وأعرب رحمن عن أمله في أن يغتنم الجانبان الذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية هذا العام فرصة للمضي قدما في تقليدهما الجيد المتمثل في حسن الجوار والصداقة، ومواصلة تعزيز التواصل الاستراتيجي من أجل الارتقاء بشراكتهما الاستراتيجية الشاملة إلى مستوى جديد.

وشكر رحمن الصين على إمداد طاجيكستان بدفعة جديدة من اللقاحات ومساعدتها دائما عندما تكون طاجيكستان في حاجة، وعلى دعمها بقوة لطاجيكستان في تحسين البنية التحتية ورفع مستويات معيشة الشعب لأعوام.

وقال إن الصين أصبحت من أكبر الشركاء الاقتصاديين والتجاريين والاستثماريين لطاجيكستان، وإنه تم تسريع التعاون الثنائي في مختلف المجالات، معربا عن أمله في أن تعقد طاجيكستان والصين بنجاح اجتماعات لجنة التعاون الاقتصادي والتجاري، وأن تعززا حجم التجارة الثنائية، وأن تسرعا تنفيذ مشروعات التعاون الرئيسية في مجالات الارتباطية والقدرات الإنتاجية والطاقة، من بين أمور أخرى، لتوسيع التعاون في التعدين والزراعة، وتعزيز التعاون في المجالات الناشئة مثل الاقتصاد الرقمي والحوكمة الإلكترونية والذكاء الاصطناعي، لتسهيل الاستثمار الصيني في طاجيكستان.

ونقل وانغ تحيات شي القلبية إلى رحمن، قائلا إن توجيهات رئيسي البلدين هي ميزة سياسية وأكبر ضمان لعلاقات ثنائية مستقرة وبعيدة المدى والتفاهم والاحترام المتبادلين؛ وإن الثقة والدعم المتبادلين تقليدان جيدان يحافظ البلدان عليهما.

وقال إن العلاقات بين الصين وطاجيكستان حققت تطورا مستمرا ووصلت إلى مستوى تاريخي.

وقال وانغ إن الرئيسين أعلنا أن الصين وطاجيكستان ستعملان بشكل مشترك على بناء مجتمع تنمية ومجتمع أمن، ما يدل على الوضع الفريد والقيمة الاستراتيجية للعلاقات الثنائية.

وقال إن الجانبين وقفا دائما معا ودعم كل منهما الآخر بحزم في القضايا المتعلقة بمصالحهما الجوهرية وشواغلهما الرئيسية، مضيفا أن الصين تقدر سياسة طاجيكستان الثابتة المتمثلة في إعطاء الأولوية لتطوير العلاقات مع الصين ودعم المبادرات الصينية.

الصين، بالمثل، هي أيضا شريكة موثوقة يمكن لطاجيكستان أن تثق بها وتعتمد عليها، وهي على استعداد للعمل مع طاجيكستان لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا الدولتين، وتلخيص التجربة الناجحة للعلاقات الدبلوماسية لمدة 30 عاما، ووضع أهداف جديدة لتطوير شراكتهما الاستراتيجية الشاملة.

وأشار وانغ إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين وطاجيكستان قد نمت بشكل ملحوظ على الرغم من البيئة غير المواتية، ما يدل بشكل كامل على مرونتها وإمكاناتها.

وقال إن الصين مستعدة لتعزيز التحام استراتيجيات التنمية مع طاجيكستان، وتنفيذ مشروعات التعاون الرئيسية، وتبادل الخبرات في الاقتصاد الرقمي، والتنمية الخضراء والذكاء الاصطناعي، وتوسيع التعاون عبر سلاسل الصناعة الزراعية، واستيراد المزيد من المنتجات الزراعية عالية الجودة من طاجيكستان، ومواصلة توفير اللقاحات حسب الحاجة لمساعدة طاجيكستان على تعزيز قدرتها في مجال الصحة العامة.

وإيمانا من الجانبين بأن التعاون الأمني يعكس المستوى العالي من الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين البلدين، سيواصل الجانبان مواجهة التحديات الأمنية التقليدية وغير التقليدية على نحو مشترك، والحماية من جميع المخاطر والأخطار الكامنة، والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين.

كما أن الجانبين على استعداد لتعزيز الاتصال والتنسيق ضمن أطر منظمة شانغهاي للتعاون، والأمم المتحدة، ومؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا، وآسيا الوسطى زائد الصين.

كما تبادل الجانبان الآراء بشكل معمق حول القضية الأفغانية.

كما التقى رستم إمام علي رئيس الجمعية الوطنية في طاجيكستان وانغ اليوم.

وخلال زيارته إلى طاجيكستان، أجرى وانغ ووزير الخارجية الطاجيكي سراج الدين مهر الدين محادثات، ووقعا وثائق حول التعاون بين وزارتي الخارجية، وحضرا مراسم افتتاح ورشة لوبان ومراسم تسليم اللقاحات لطاجيكستان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.