نائب الرئيس الصيني يلتقي الرئيس القازاقي ويحضر قمة مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا
التقى نائب الرئيس الصيني وانغ تشي شان برئيس قازاقستان قاسم جومارت توكاييف، وشارك في القمة السادسة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا (سيكا) في أستانا يوم (الخميس).
نقل وانغ تحيات الرئيس شي جين بينغ القلبية وأطيب تمنياته إلى توكاييف، لافتا إلى أن الرئيس شي قام بزيارة ناجحة إلى قازاقستان الشهر الماضي، اتفق خلالها رئيسا البلدين على تعزيز بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وقازاقستان يتسم بالصداقة الدائمة، ودرجة عالية من الثقة المتبادلة، وتشارُك أوقات السراء والضراء، ليكون الرئيسان بذلك قد حددا اتجاه تنمية العلاقات الثنائية في الوضع الجديد.
وأشار إلى أنه على مدار السنوات الأخيرة، وبتوجيهات استراتيجية من الرئيس شي والرئيس توكاييف، كانت الصداقة بين الصين وقازاقستان دائما متينة، وظلت الشراكة الاستراتيجية الشاملة الدائمة بين البلدين تعمل على مستوى عالٍ.
وقال وانغ إن الصين مستعدة للعمل مع قازاقستان لتنفيذ التوافق الذي توصل إليه رئيسا الدولتين، ومواصلة دعم كل بلد منهما للمصالح الجوهرية للآخر بحزم، وتقاسم فرص التنمية، وحماية الأمن الاستراتيجي المشترك ومصالح التنمية المشتركة.
وشدد وانغ على أن انعقاد المؤتمر الوطني العشرين القادم للحزب الشيوعي الصيني في تلك اللحظة الحاسمة له أهمية كبيرة، حيث تشرع الصين في رحلة جديدة نحو بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل.
وقال إن هذا المؤتمر سينفذ بشكل كامل فكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية لعصر جديد، وسيعزز تحقيق إحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية من خلال التحديث على الطراز الصيني، وسيرسم أهداف الصين ومهامها خلال السنوات الخمس المقبلة وما بعدها.
لقد أدرك الحزب الشيوعي الصيني بأكمله والأمة الصينية كلها، بعمق، أن السبب الأساسي وراء الإنجازات الكبرى التي تحققت في قضية الحزب والدولة على مدى العقد الماضي هو إقرار الحزب مكانة الرفيق شي جين بينغ باعتباره نواة للجنة المركزية للحزب وللحزب كله ومكانة فكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد كمرشد.
وقال وانغ إنه من خلال التركيز على مهمة وتكليفات الحزب في العصر الجديد والرحلة الجديدة، سيكون لدينا فهم أكثر عمقا للأهمية الحاسمة “للإقرارين”، وسنضمن “صون أمرين” بوعي أكبر، وسنبذل جهودا منسقة ومشتركة، وسنمضي قدما في القضية التي ابتكرها أسلافنا من أجل تحقيق الخطة العظيمة التي سيتم رسمها في المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني خطوة بخطوة.
من جانبه، طلب توكاييف من وانغ أن ينقل تحياته الصادقة وأطيب تمنياته إلى الرئيس شي، وأعرب عن تقديره البالغ لدور الصين المهم في تعاون (سيكا).
وقال إن المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني سيكون حدثا يصوغ ملامح حقبة في الصين، وسيفتح فصلا جديدا في بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل، وسيمثل بداية رحلة جديدة تحقق فيها الصين هدفها المئوي الثاني.
وأضاف توكاييف أن تطوير العلاقات مع الصين كان دائما أولوية دبلوماسية مهمة بالنسبة إلى قازاقستان، وأصبحت زيارة الرئيس شي التاريخية علامة فارقة جديدة في تاريخ العلاقات الثنائية.
وقال إن قازاقستان ستدعم بقوة مبادرة الحزام والطريق، وستعمل مع الصين لتوطيد الشراكة الاستراتيجية الشاملة الدائمة بين البلدين بشكل مستمر.
وفي كلمته خلال القمة السادسة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا، قال وانغ إنه يتعين على المشاركين في المؤتمر تعزيز التضامن والتنسيق، ومعالجة التحديات بشكل مناسب، والسعي لبناء مجتمع آسيوي ذي مصير مشترك.
وحث المشاركين في المؤتمر على التمسك بالاحترام والثقة المتبادلين، وتنفيذ مبادرة الأمن العالمي، والسعي لتحقيق أمن مشترك وشامل وتعاوني ومستدام، والحفاظ على السلام والاستقرار في آسيا.
وقال وانغ إن المشاركين في المؤتمر بحاجة إلى دعم المنفعة المتبادلة، وتنفيذ مبادرة التنمية العالمية، وتسريع تنفيذ أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة، وتعزيز التنمية والازدهار في جميع الدول الآسيوية.
وأشار إلى أنه يتعين على المشاركين في المؤتمر دعم التعلم المتبادل، وتجاوز الاختلافات في الأيديولوجية والنظام الاجتماعي، والدعوة إلى التناغم بين الحضارات الآسيوية.
وأضاف وانغ أنه يتعين على المشاركين في المؤتمر التمسك بالنزاهة والعدالة، ودعم بعضهم البعض بقوة في اتباع مسار التنمية المناسب للظروف الوطنية لكل منهم، والتمسك بالنظام الدولي المتمركز حول الأمم المتحدة، وتأييد التعددية الحقيقية، وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للدول الآسيوية.
وشدد وانغ على أن الصين تنظر دائما إلى تطور (سيكا) من منظور استراتيجي وطويل الأجل، وسوف تقوم بتفعيل دورها كدولة منسقة في المجالات ذات الصلة على نحو كامل، وستستضيف التبادلات في الزراعة والتنمية الخضراء والتمويل، فضلا عن التفاعلات بين مراكز الفكر، وستعمل مع جميع الأطراف للارتقاء بتعاون (سيكا) إلى آفاق جديدة.