موقع متخصص بالشؤون الصينية

إخفاق محاولات عدد صغير من الدول لتشويه سمعة الصين تحت ستار حقوق الإنسان

0

ذهبت محاولات الولايات المتحدة وكندا ودول قليلة أخرى لتشويه أوضاع حقوق الإنسان في الصين أدراج الرياح مرة أخرى يوم الاثنين، حيث أعربت غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عن دعمها الصين.

في اجتماع للجنة الثالثة للدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ألقى ممثل كوبا بيانا مشتركا نيابة عن 66 دولة لدعم الصين بقوة، مؤكدا أن القضايا المتعلقة بشينجيانغ وهونغ كونغ والتبت من الشؤون الداخلية للصين، وعارض تسييس حقوق الإنسان وازدواجية المعايير، أو التدخل في الشؤون الداخلية للصين تحت ذريعة حقوق الإنسان.

تناقش اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة قضايا حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية. منذ عام 2019، حشدت الولايات المتحدة مجموعة من الدول أربع مرات لتشويه سمعة الصين بشأن قضايا حقوق الإنسان، وهي محاولات عارضتها بشدة الغالبية العظمى من الدول وباءت جميعها بالفشل.

في بيان مشترك لدعم الصين صدر يوم الاثنين باسم ست من دول الخليج واليمن وليبيا، أكد ممثل المملكة العربية السعودية على المبدأ الموضوعي والبناء وغير السياسي بشأن قضايا حقوق الإنسان، داعيا جميع الدول إلى اتباع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واحترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

تعزيزا للزخم الداعم للصين، أدلى ممثل فنزويلا ببيان مشترك نيابة عن 19 دولة عضوا في مجموعة الأصدقاء المدافعين عن ميثاق الأمم المتحدة، منتقدا بعض الحكومات التي لم تتمكن من ضمان الحق في عدم التمييز ضد مواطنيها بشكل كامل، مع فرضها تدابير قسرية أحادية بشكل غير قانوني، الأمر الذي أضحى شكلا حديثا من أشكال التمييز المنهجي.

خلال الاجتماع، أعربت العديد من الدول الأخرى عن دعمها الصين في بياناتها الوطنية، وأشادت بإنجازات الصين في تطوير حقوق الإنسان، ودعت جميع الدول إلى التمسك بالتعددية والتضامن، وتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها من خلال الحوار والتعاون.

وقال داي بينغ، القائم بالأعمال في البعثة الصينية الدائمة لدى الأمم المتحدة، إن البيان الصادر عن حركة عدم الانحياز في اللجنة نيابة عن 120 دولة نامية، يعارض بعبارات لا لبس فيها الانتقائية والتسييس، وكذا آليات حقوق الإنسان الخاصة بكل بلد والقرارات التي تستهدف البلدان النامية.

وقال داي إنه بغض النظر عن الطريقة التي تصدر بها الولايات المتحدة وحفنة من الدول الغربية الأخرى بياناتها المشتركة المناهضة للصين، لا يمكن إخفاء النوايا السياسية الخبيثة الواردة في تلك البيانات، ومكائد هذه الدول محكوم عليها بالفشل.

وأوضح أنه بغض النظر عن الكيفية التي تبالغ بها تلك الدول، ولا سيما الولايات المتحدة، في القصص التي اختلقتها، فإنها لا تستطيع طمس التقدم المحرز في قضية حقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ الصينية، وهو حقيقة.

وأكد أن الهدف الحقيقي للولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الأخرى في إثارة ضجة حول شينجيانغ هو زعزعة استقرار الصين وعرقلة تنمية الصين، والحفاظ على هيمنتها من خلال استغلال قضايا حقوق الإنسان واختلاق ونشر الأكاذيب حول شينجيانغ.

وقال إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قاما بتشويه عشرات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لكنهما يتظاهران بالجهل بسجلاتهما وسجلات حلفائهما الدنيئة في مجال حقوق الإنسان.

وأشار إلى أن المجموعة الأساسية من الدول التي وقعت على البيان المشترك المناهض للصين تنتمي أساسا إلى نادي القوى الاستعمارية السابقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.