موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين وإندونيسيا تتفقان على بناء مجتمع مصير مشترك صيني-إندونيسي

0

أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، هنا مساء يوم (الأربعاء)، توصل خلالها زعيما الدولتين إلى توافق مهم بشأن السعي الجاد نحو بناء مجتمع مصير مشترك صيني-إندونيسي.

 

اتفق الرئيسان على اغتنام حلول الذكرى العاشرة لتأسيس الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، العام المقبل، فرصةً لفتح آفاق جديدة للتعاون رفيع المستوى.

 

في البداية، شاهد شي وويدودو التشغيل التجريبي لخط السكة الحديدية فائق السرعة بين جاكرتا وباندونغ من خلال رابط فيديو، وعرضا تقديميا في مقطع فيديو حول إنجازات التعاون الصيني-الإندونيسي. واستمعا إلى إحاطة حول التقدم في بناء خط السكة الحديدية. وقد أفاد كل من السائقين الصينيين والإندونيسيين في القطار التجريبي بأن القطار كان جاهزا.

 

أعطى الرئيسان الأمر ببدء انطلاق القطار. وغادر القطار التجريبي الجديد الأنيق من محطة تيغالوار واكتسب سرعته، وحينها ضج المكان بالتصفيق.

 

خط السكة الحديدية فائق السرعة بين جاكرتا وباندونغ هو أول خط سكة حديدية فائق السرعة في إندونيسيا وجنوب شرق آسيا. وبمجرد تشغيله، سيقلل وقت السفر من جاكرتا إلى باندونغ من المدة الحالية التي تزيد عن ثلاث ساعات إلى 40 دقيقة.

 

ثم أجرى رئيسا الدولتين محادثات.

 

وهنأ شي إندونيسيا باستضافة قمة مجموعة العشرين الناجحة. وقال إن التعاون بين الصين وإندونيسيا قد حقق نتائج ملموسة لم تنفع شعبي البلدين فحسب، بل كان لها أيضا تأثير إيجابي على المنطقة والعالم بأسره.

 

وقال شي إن المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني حدد المهمة الرئيسية للحزب الشيوعي الصيني في الرحلة الجديدة في العصر الجديد، مضيفا أن إندونيسيا تحرز أيضا تقدما أسرع نحو تحقيق رؤية إندونيسيا 2045، المحدد اكتمالها تزامناً مع الاحتفال بالذكرى المئوية.

 

وقال شي إن الصين مستعدة للتعاون مع إندونيسيا من أجل أن يكون البلدان شريكين ورفيقين، ويدعم كل منهما الآخر في رحلته المقبلة.

 

وأشار شي إلى أن الصين تقف على أهبة الاستعداد لمواصلة إقامة التضافر بين مبادرة الحزام والطريق ونقطة الارتكاز البحرية العالمية الإندونيسية، وإكمال خط السكة الحديدية فائق السرعة بين جاكرتا وباندونغ وتشغيله في وقت مبكر.

 

وقال الرئيس الصيني إن الجانبين سيواصلان دفع تنمية الممر الاقتصادي الإقليمي الشامل، ومشروع “دولتان، ومنطقتان صناعيتان توأمتان”، للارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستوى أعلى، مشيرا إلى أن الصين ستواصل دعم إندونيسيا في بناء مركز إقليمي لإنتاج اللقاحات، ودفع البحث والتطوير المشترك في مجال اللقاحات.

 

وقال شي إن الصين ترحب بدخول المزيد من المنتجات التنافسية الإندونيسية إلى سوقها، وستواصل تشجيع الشركات الصينية البارزة على المشاركة في مشاريع تشييد البنية التحتية الكبرى في إندونيسيا، والمشاركة في تطوير العاصمة الجديدة لإندونيسيا ومنطقة كاليمانتان الشمالية الصناعية، وتوسيع التعاون في الاقتصاد الرقمي والتنمية الخضراء ومجالات أخرى.

 

وشدد شي على أنه باعتبار الصين وإندونيسيا ممثلين عن البلدان النامية الرئيسية والأسواق الناشئة الرئيسية، يجب على البلدين التمسك بالتعددية الحقيقية، والتركيز على المجالات الرئيسية مثل التخفيف من حدة الفقر، والأمن الغذائي، والتمويل الموجه نحو التنمية؛ وبناء مشاريع مميزة في إطار مبادرة التنمية العالمية، والمساهمة في تعزيز تنمية عالمية أكثر قوة واخضرارا وصحة، وتعزيز نظام حوكمة عالمية أكثر عدلا وإنصافا.

 

وقال إن الصين تؤيد رئاسة إندونيسيا الدورية للآسيان في العام المقبل، والجهود المبذولة للتركيز على التنمية والتعاون، وتعزيز وطن سلمي وآمن ومزدهر وجميل وودي في المنطقة، وبناء مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين والآسيان.

 

من جانبه، قال ويدودو إنه يود أن يهنئ شي شخصيا مرة أخرى على إعادة انتخابه أمينا عاما للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

 

وقال إن الرئيسين شهدا معا الآن التشغيل التجريبي لخط السكة الحديدية فائق السرعة بين جاكرتا وباندونغ، وهو رمز للتعاون الاستراتيجي بين البلدين.

 

وأشار ويدودو إلى استعداد إندونيسيا للعمل مع الصين وبذل كل الجهود لضمان تشغيل خط السكة الحديدية العام المقبل كما هو مقرر.

 

وأضاف أن إندونيسيا سعيدة بالتعاون الثنائي في مجالات مثل البحث والتطوير المتعلق بلقاحات كوفيد-19 وإنتاجها، وتشكر الصين على ذلك، ومستعدة لزيادة تعزيز التعاون الطبي والصحي مع الصين.

 

وأشار إلى أن إندونيسيا ستعمل مع الصين من أجل نجاح المشروعات الكبرى، من بينها الممر الاقتصادي الإقليمي الشامل، ومشروع “دولتان، ومنطقتان صناعيتان توأمتان”، ومنطقة كاليمانتان الشمالية الصناعية. وأعرب عن أمله في أن يعمق الجانبان التعاون الاستراتيجي والتعاون العملي، وأن يبنيا معا مجتمع مصير مشترك بين الصين وإندونيسيا.

 

وقال ويدودو إن إندونيسيا مستعدة للعمل بنشاط على تعزيز نمو العلاقات الودية والتعاونية بين الآسيان والصين.

 

وقد شهد رئيسا البلدين التوقيع على خطة عمل تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين جمهورية الصين الشعبية وجمهورية إندونيسيا (2022-2026)، وخطة تعاون بشأن مبادرة الحزام والطريق، ووثائق تعاون تغطي مجالات مثل الاقتصاد والتجارة، والاقتصاد الرقمي، والتدريب المهني، والنباتات الطبية.

 

وأصدر الجانبان البيان المشترك بين جمهورية الصين الشعبية وجمهورية إندونيسيا.

 

حضر هذه الأحداث دينغ شيويه شيانغ، ووانغ يي، وخه لي فنغ، من بين آخرين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.