موقع متخصص بالشؤون الصينية

تعليق: المفاهيم الصينية أثرت العالم

0


صحيفة الشعب الصينية:
لعبت دول بريكس وغيرها من الدول الناشئة دورا هاما في تدعيم الأمن والسلام والاستقرار في العالم ودفع النمو الاقتصادي العالمي، وتعزيز التعددية، وتشجيع مزيد من الديمقراطية في العلاقات الدولية.وتحت شعار “رؤية واسعة، ازدهار مشترك”، أجرت دول بريكس مناقشات صريحة ومعمقة يوم 14 إبريل عام 2011 في سانيا بشأن سبل تعزيز التعاون بينها فضلا عن القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، كما اتفقت جميع دول المجموعة على أن القرن ال 21 ينبغي أن يكون قرنا يسوده السلام والوئام والتعاون والتنمية العلمية.وأن تضاف مفهوم “التنمية العلمية” رسميا في الوثائق الدولية،لتصبح أكثر البلدان توافقا في الآراء والأهداف.

إن مفهوم “الانسجام” مقبول لجميع الشعوب والمجموعات والثقافات والأديان.كما أن الصين هي المصدر الرئيسي لمفهوم ” الانسجام ” في العالم. في عام 2005،قدم الرئيس الصيني هو جين تاو في قمة الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى ال60 للجهاز العالمي،التي جمعت أكثر من 150 رئيس دولة وحكومة شرحا كاملا لمفهوم عالم متناغم يسوده السلام الدائم والازدهار المشترك.واليوم، أصبح مفهوم عالم متناغم احد أهم المواضيع التي يطرحها القيادات الوطنية في مناسبات دولية عديدة.كما أشادت وسائل الإعلام الدولية بان مفهوم ” العالم المتناغم” قرب المسافة بين الصين والعالم.

أصبح تطور الصين كأولوية قصوى بوصفها اكبر دولة نامية.والصين تعاني من كل أنواع الضغوط والتحديات في ظل المرحلة الحاسمة في عملية التحديث،حيث من الصعب تكرار المسار التقليدي للتصنيع في البلدان الغربية. إن أهم النقاط الرئيسية لمفهوم التنمية العلمي في الصين هي التنمية، وجوهره هو وضع الإنسان في المقام الأول، ومطلبه الأساسي هو التنمية الشاملة والمتناسقة والمستدامة، وأسلوبه الأساسي هو التخطيط الموحد مع الأخذ بعين الاعتبار لكافة العوامل المعنية.

إن مخطط التنمية الشاملة والمتناسقة والمستدامة بأساليب علمية طويلة الأجل وواضحة في جميع أنحاء العالم،كما لا يتطلب مفهوم التنمية العلمي التنمية الاقتصادية فحسب، بل يتطلب أيضا التنمية الشاملة في المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية والبيئية؛ كما يتطلب التناسق والتخطيط الموحد والنظرة الشاملة بين شتى الجوانب والمناطق والحلقات التنموية؛ ويتطلب أيضا توفير الموارد وحماية البيئة خلال عملية التنمية، ذلك من أجل إعداد مجال أروع للحياة والتنمية للخلف؛ ويتطلب مزيدا من الاهتمام بمعيشة الشعب وتجسيد العدالة الاجتماعية والتحسين المستمر لمعيشة الشعب. وأفادت دراسة صادرة عن مؤسسة بيو للأعمال الخيرية غير الربحية أن الاستثمارات الصينية في مجالات الطاقة النظيفة ووصلت إلى 54.4 مليار دولار في عام 2010 ،‏محتلة المرتبة الأولى عالميا،وأعلى من الولايات المتحدة الثالثة عالميا بنسبة 40%.وأشادت صحيفة ((الغارديان)) البريطانية بالانجازات التي حققتها الصين وأن هذه الأخيرة وفي لالتزامات كوبنهاغن. في حين رأت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية،أن الصين أحدثت تغيرات كبرى في السياسة بهدف الحد من النمو الاقتصادي،حيث قفزت من الكم إلى الكيف، والتركيز على التنمية لتحسين مستوى معيشة الشعب.

إن نموذج التنمية الصينية بالطريقة العلمية لا يظهر فقط رصانة و شجاعة الصين، كما تبين أيضا للبشرية جمعاء رؤية مسؤولة ومستقبلية.واجهت الصين خلال مسارها التنموي مختلف المشاكل والتناقضات،مثل تخلف نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، جودة النمو الاقتصادي ليست عالية، التنمية الاجتماعية تحتاج إلى تحسين ،الخ،وهي إما أكثر أو اقل من دول مجموعة بريكس وغيرها من الدول النامية الأخرى.وفي نفس مشاكل التطوير،والتصميم على التطوير، تتعلم دول بريكس من بعضها البعض،وتتقاسم مفهوم التنمية ليصبح خيارا طبيعيا.

يعتبر الخطاب الدولي وصفا مهما للقوة الناعمة لدومة ما.وإن استخدام الخطاب الدولي في العلاقات الخارجية ليست مشكلة بسيطة،لكنه يمثل شكل الدولة،وإظهار جاذبيتها وسماع ندائها للقضية.تستطيع الصين اتساع اندماجها بوتيرة لم يسبق لها مثيل في العالم.والدور الذي تصبوا إليه الصين الآن هو التغيير، من النظر إلى النظام الدولي إلى المشاركة في بناء النظام الدولي، وأصبح للصين المزيد من الفرص للتعبير عن أفكارها واكتساب ثقة العالم.

لقد خلص سياسي غربي معروف أن الصين تصدر الأجهزة التلفزيونية، وليس أفكارا.لكن اليوم، فإن العالم المتناغم،التنمية العلمية وغيرها من الأفكار والمفاهيم الصينية أصبح معترف بها وعلى نطاق واسع من طرف المجتمع الدولي.كما سيكتشف العالم بنفسه إن التنمية الصينية جزء هام من التنمية العالمية، و مدى تأثير التنمية الاقتصادية الصينية في العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.