موقع متخصص بالشؤون الصينية

شي يعقد محادثات مع رئيس لاوس

0

عقد شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني، محادثات يوم (الأربعاء) مع ثونجلون سيسوليث، الأمين العام للجنة المركزية لحزب الشعب الثوري اللاوسي ورئيس لاوس.

وشدد الزعيمان على ضرورة التمسك بمبدأ “الاستقرار طويل الأمد، وصداقة حسن الجوار، والثقة المتبادلة، والتعاون الشامل”، والتحلي بروح “الجارتين والصديقتين والرفيقتين والشريكتين الصالحتين” في تنمية العلاقات الثنائية.

واتفقا على أن الدولتين ستحترمان بعضهما البعض وستثقان في بعضهما البعض سياسيًا، وستفيد كل منهما الأخرى اقتصاديًا، وستعمقان التفاهم والصداقة المتبادلين في التبادلات الشعبية، وستعمقان أيضا باستمرار بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين ولاوس، وستسهمان في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

في بداية المحادثات، قال شي إن الرفيق جيانغ تسه مين توفي يوم (الأربعاء) في شانغهاي بسبب المرض بعد فشل جميع العلاجات الطبية.

وقال شي إن الرفيق جيانغ كان قائدا بارزا يتمتع بمكانة عالية معترف بها من قبل الحزب بأكمله والجيش بأكمله والشعب الصيني من جميع المجموعات القومية، وماركسيا عظيما، وثوريا بروليتاريا ورجل دولة واستراتيجيا عسكريا ودبلوماسيا عظيما، ومناضلا شيوعيا تأكد إخلاصه للشيوعية في اختبارات طويلة المدى، وزعيما بارزا للقضية الكبرى المتمثلة في الاشتراكية ذات الخصائص الصينية. لقد كان قلب الجيل الثالث للقيادة الجماعية المركزية للحزب الشيوعي الصيني، والمؤسس الرئيسي لنظرية التمثيلات الثلاثة.

وتابع شي “ننعي بشدة الرفيق جيانغ، وسنحول الحزن إلى قوة للعمل في جهد متضافر لبناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل، ودفع تجديد الشباب الوطني العظيم للأمة الصينية على نحو شامل وفقًا لخطة المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني”.

وأعرب ثونجلون عن عميق تعازيه في وفاة الرفيق جيانغ، قائلا إنها خسارة فادحة للحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني، ومؤكدا أن حزب الشعب الثوري اللاوسي والشعب اللاوسي يشعران بالخسارة الفادحة ذاتها التي يشعر بها الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني إزاء وفاة جيانغ.

وقال إن الرفيق جيانغ كان صديقا مقربا لحزب الشعب الثوري اللاوسي والشعب اللاوسي. وخلال زيارته إلى لاوس عام 2000، اقترح جيانغ مبدأ “الاستقرار طويل الأمد، وصداقة حسن الجوار، والثقة المتبادلة، والتعاون الشامل”، الذي لعب دورًا إرشاديًا في تنمية العلاقات الثنائية.

وأوضح أن الحزب والحكومة والشعب في لاوس سيعملون مع نظرائهم الصينيين لدفع الصداقة بين لاوس والصين قدما بشكل مستمر.

وقال شي إنه مستعد للعمل مع الأمين العام ثونجلون لدفع بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين ولاوس، مشيدا بالنتائج المثمرة التي تحققت منذ التوقيع على خطة عمل بشأن هذا الهدف في أبريل/ نيسان 2019.

وأضاف شي أن خط سكة الحديد بين الصين ولاوس ساهم في رفاهية الشعبين، وأرسى مثالا جيدا لبناء الحزام والطريق المشترك.

وقال شي إنه في ظل الظروف الجديدة، يتعين على الجانبين الحفاظ على سير العلاقات الثنائية في الاتجاه الصحيح، وتعزيز التعاون في إنفاذ القانون والدفاع، مضيفا أن البلدين بحاجة إلى تعميق التضافر بين استراتيجيات التنمية وتعزيز الشراكة في العلوم والتكنولوجيا والتعليم والثقافة، ومجالات أخرى.

وفي ما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية والتجارية، قال شي إن الصين ستشجع المزيد من الشركات الصينية على الاستثمار في لاوس، وسترحب بمزيد من المنتجات عالية الجودة من لاوس لدخول السوق الصينية.

وأضاف أن الصين مستعدة لتعميق التنسيق والتعاون مع لاوس ضمن إطار تعاون لانتسانغ-ميكونغ وإطار التعاون بين الصين والآسيان.

وخلال استعراضه النتائج الرئيسية للمؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، قال شي إن الحزب الشيوعي الصيني لديه الثقة والقدرة على تحقيق إنجازات جديدة وأعظم، وتحقيق جميع الأهداف المحددة في المؤتمر. كما أعرب شي عن ثقته في أنه في ظل القيادة القوية للجنة المركزية لحزب الشعب الثوري اللاوسي بزعامة الأمين العام ثونجلون، سيحقق شعب لاوس بالتأكيد جميع الأهداف التي تم طرحها في المؤتمر الوطني الـ11 لحزب الشعب الثوري اللاوسي.

وقال شي إن الحزب الشيوعي الصيني مستعد للعمل مع حزب الشعب الثوري اللاوسي على تعزيز التضامن والتعاون والتبادلات والتعلم المتبادل، والالتزام بفلسفة التنمية المتمحورة حول الشعب، وتعزيز الثقة في اتخاذ المسار الاشتراكي، واستكشاف مسار جديد للتحديث بشكل مشترك.

من جانبه، قال ثونجلون إن المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني حدث كبير بالنسبة للصين في العصر الجديد، وسيكون له تأثير كبير على التنمية العالمية. وشكر الصين على دعمها ومساعدتها على المدى الطويل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في لاوس.

وأعرب ثونجلون عن أمله في أن يعزز الحزبان والإدارات والمؤسسات ذات الصلة في البلدين التبادلات بشأن الحوكمة الوطنية، ويوطدوا التعاون الأمني والدفاعي، ويعززوا التعاون العملي والتبادلات الشعبية.

وعقب المحادثات، شهد شي وثونجلون معا توقيع وثائق تعاون بشأن التعاون الحزبي، والاقتصاد والتجارة، والتمويل، والثقافة والتعليم، والحكم المحلي.

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.