موقع متخصص بالشؤون الصينية

طلاب مصريون يظهرون إتقاناً لغوياً ووعياً ثقافياً في مسابقة الاسكتش الصيني

0

وكالة أنباء شينخوا-

مقالة خاصة: 

في مسرح مزين بفوانيس حمراء على الطراز الصيني، أظهر طلاب مصريون طلاقة أثناء الغناء والرقص والتمثيل باللغة الصينية على خشبة المسرح خلال مسابقة لأداء الاسكتش الصيني، أقيمت في معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة.

وتنافس في المسابقة التي أقيمت ليل الخميس-الجمعة، 12 فريقا من أقسام اللغة الصينية ومعاهد كونفوشيوس من عدة جامعات مصرية حكومية وخاصة، منها جامعات القاهرة وبني سويف والسادس من أكتوبر وبدر والفيوم والسويس وقناة السويس.

وقدمت إحدى الفرق اسكتشا عن جدال بين أفراد الأسرة، بينما قدمت فرقة أخرى عرضا لمجموعة ترقص وتغني على موسيقى الراب مرتدية ملابس لامعة ومضيئة.

كما تضمنت الفقرات عرضا كوميديا تظهر فيه فتاة بشارب مزيف حيث تؤدي دور رجل، إضافة إلى عروض أخرى.

وفاز فريق جامعة فاروس بالإسكندرية بالجائزة الأولى لأدائهم اسكتشا بعنوان “مذاق الأم”، كما حصلت إحدى عضوات الفريق على جائزة أفضل ممثلة في المسابقة.

وقالت سارة سمير التي فازت بجائزة أفضل ممثلة “لقد كان شرفا عظيما أن أنافس في هذه المسابقة، ولقد عملنا بجد في التدريبات ليلا ونهارا حتى وصلنا إلى هذا المستوى من الأداء”، واصفة هذه التجربة بأنها كانت “رائعة”.

وأضافت الطالبة سارة لوكالة أنباء ((شينخوا)) “أنا لا أتعلم اللغة الصينية فحسب، بل أتعلم أيضا المزيد عن الثقافة الصينية وأساهم في إطلاع الصينيين على ثقافتي، انه تفاعل ثقافي بين الحضارتين”.

وتقاسم المركز الثاني فريق معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة وفريق كلية الألسن بجامعة قناة السويس.

وكانت المعلمة الصينية شيوي يانغ فان من معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة، وهي من منظمي المسابقة، فخورة جدا بطلابها الذين تمكنوا من الفوز بالمركز الثاني.

وقالت المعلمة الصينية “أنا سعيدة جدا لأن الكثير من الطلاب المصريين يدرسون اللغة الصينية ويهتمون بمثل هذه المسابقات لإظهار إتقانهم للغة ومعرفتهم بالثقافة الصينية”.

واحتلت فرق أقسام اللغة الصينية بجامعة القاهرة وجامعة بني سويف وجامعة السويس المركز الثالث.

وذهبت جائزة أفضل ممثل في المسابقة للطالب محمود السيد من جامعة السويس بينما كانت جائزة الأكثر إتقانا للغة الصينية من نصيب الطالبة سارة الباز من جامعة قناة السويس.

وقالت سارة الباز لـ ((شينخوا)) إن “مثل هذه الأنشطة تقرب ثقافاتنا وتزيد من شغفنا باللغة وتجعلنا نمارس ما نتعلمه، فكل ما نتعلمه يظهر هنا.. إنه شيء جميل للغاية”.

وأضافت المتنافسة الأكثر طلاقة في اللغة الصينية، “أتمنى أن أعمل يوما ما كمترجمة في الصين”.

وملأ الجمهور المسرح عن آخره حتى اضطر الكثير منهم إلى المشاهدة أثناء الوقوف أو الجلوس في الممرات، واستقبل الجمهور، الذي كان معظمه من طلاب وطالبات الجامعات المتنافسة، العروض بالضحك والهتاف والتصفيق.

وقال هشام مجدي، الطالب في قسم اللغة الصينية بكلية الآداب بجامعة السويس “لقد استمتعت حقا بالعروض كثيرا، فقد قدمت جميع الفرق المشاركة عروضا رائعة، وكان الجمهور سعيدا جدا بها”.

من جهتها، قالت مديرة معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة الدكتورة رحاب محمود إن المسابقة تعكس المستوى المتقدم جدا للطلاب المصريين في اللغة الصينية، والوعي والإدراك الكامل بالثقافة الصينية، والقدرة على التمثيل والأداء في الوقت نفسه.

وأشارت إلى أن عدد الطلاب المصريين الدارسين للغة الصينية في تزايد مستمر، ومعظم الجامعات المصرية بها أقسام للغة الصينية حاليا.

وقالت مديرة معهد كونفوشيوس لـ ((شينخوا)) إن “اللغة الصينية مرتبطة بتاريخ وحضارة عريقة ومن ثم لها امتداد ثقافي كبير، لذلك مهم جدا لدارس اللغة الصينية أن يعرف المزيد عن الثقافة الصينية والمجتمع الصيني”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.