موقع متخصص بالشؤون الصينية

وزير الخارجية الصيني يجري محادثات هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي بشأن العلاقات الثنائية

0

أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي محادثة هاتفية يوم (الجمعة) مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بناء على طلب الأخير.

وقال وانغ إن الرئيس شي جين بينغ ونظيره الأمريكي جو بايدن عقدا اجتماعا ناجحا الشهر الماضي في جزيرة بالي بإندونيسيا، ما قدم التوجيه الاستراتيجي لقيادة العلاقات الثنائية بعيدا عن الصعوبات الخطيرة والعودة إلى مسار صحي ومستقر، الأمر الذي أرسل إشارة إيجابية إلى العالم الخارجي.

وأضاف أن فرق العمل من الجانبين نفذت سلسلة من الاتصالات وفقا للتوافق الذي توصل إليه رئيسا الدولتين، ما حقق نفعا عاما.

بيد أنه يجب الإشارة إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة عدم الانخراط في الحوار والاحتواء في الوقت نفسه، كما ينبغي ألا تتحدث عن التعاون وتطعن الصين في الوقت نفسه أيضا، وفقا لما قال.

وتابع قائلا إن هذه ليست منافسة معقولة بل قمع غير منطقي، مضيفا أن هذه الطريقة من المنافسة ليس الهدف منها إدارة الخلافات بشكل صحيح، ولكن تكثيف النزاعات. في الحقيقة، لا تزال الممارسة القديمة للتنمر الأحادي هي القائمة.

واستردف قائلا إن هذا الأمر لم ينجح مع الصين في الماضي ولن ينجح في المستقبل، مضيفا أن الصين ستواصل الدفاع بحزم عن سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية.

وشدد وانغ على أنه يتعين على الولايات المتحدة مراعاة شواغل الصين المشروعة، والتوقف عن احتواء وقمع تنمية الصين، لا سيما عدم تحدي الخط الأحمر للصين باستمرار من خلال تكتيكات “تقطيع السلامي”.

وأكد أنه يتعين على الجانبين التركيز على ترجمة التوافق الذي توصل إليه رئيسا الدولتين خلال اجتماعهما في بالي، إلى سياسات عملية وإجراءات ملموسة.

وفي سياق إشارته إلى أن الاجتماع الأخير بين كبار الدبلوماسيين من البلدين في مدينة لانغفانغ الصينية كان متعمقا وبناء، دعا وانغ الجانبين إلى تكثيف المشاورات بشأن المبادئ التوجيهية للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة، ودفع الحوارات على مختلف المستويات وفي مختلف المجالات بطريقة منظمة، وحل القضايا المحددة بين البلدين من خلال مجموعات العمل المشتركة.

ومضى وانغ قائلا إن العام الجديد يجب أن يحمل توقعات جديدة، مضيفا أن شعبي البلدين وشعوب العالم تأمل في استقرار العلاقات الصينية-الأمريكية وتحسنها.

وقال إن العقلية الصفرية ستؤدي فقط إلى استنزاف متبادل وصدام وجها لوجه بين البلدين الكبيرين، مشيرا إلى أن الصواب والخطأ واضحان للغاية.

واستطرد قائلا إنه يتعين على الجانبين اتباع النهج الذي حدده رئيسا الدولتين لاستكشاف الطريق الصحيح للصين والولايات المتحدة للتوافق مع بعضهما البعض كدولتين كبيرتين، وبذل الجهود اللازمة من أجل رفاهية شعبيهما، وتحقيق السلام والاستقرار العالميين.

من جانبه، قال بلينكن إن الولايات المتحدة مستعدة للتناقش مع الصين بشأن المبادئ التوجيهية للعلاقات الثنائية، وإدارة العلاقات بطريقة مسؤولة، وتنفيذ التعاون في مجالات تخدم المصالح المشتركة للجانبين.

وشدد على أن الولايات المتحدة تواصل التمسك بمبدأ صين واحدة ولا تدعم “استقلال تايوان”.

وقال إن الولايات المتحدة تشيد بقيادة الصين ودورها كرئيسة للاجتماع الـ15 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي لوضع إطار عمل طموح للحفاظ على التنوع البيولوجي، مضيفا أنه يتطلع إلى عمل الولايات المتحدة والصين معا لتعزيز تنفيذ هذا الإطار.

وقال وانغ إن الصين ستواصل اتباع فكر شي جين بينغ بشأن الحضارة الإيكولوجية، وستسعى جاهدة لبناء مجتمع حياة بين الإنسان والطبيعة، وهي مستعدة للتعاون مع جميع الأطراف لحماية الكوكب الوحيد الذي نعيش عليه معا.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن القضية الأوكرانية. وفي هذا الصدد، أكد وانغ أن الصين تدعم دائما السلام وأهداف ميثاق الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتعزيز السلام والمحادثات، مشيرا إلى بلاده ستواصل لعب دور بناء في حل تلك الأزمة بطريقتها الخاصة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.