موقع متخصص بالشؤون الصينية

وزير الخارجية: الصين ملتزمة بقضية السلام والتنمية للبشرية

0

قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم (الأحد)، إن الصين ستلتزم بالقضية النبيلة المتمثلة في السلام والتنمية للبشرية في الرحلة الجديدة لبناء الصين لتصبح دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل.

وأدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال كلمة ألقاها في ندوة افتراضية حول الوضع الدولي والعلاقات الخارجية للصين في عام 2022، حيث شارك في استضافة الندوة معهد الصين للدراسات الدولية وصندوق الصين للدراسات الدولية في بكين.

قال وانغ إنه خلال الرحلة الجديدة، ستظل الصين ملتزمة بطموحها الأصلي ومهمتها التأسيسية، وستكرس نفسها للسعي لمواصلة التقدم البشري والتناغم العالمي.

وأضاف وانغ “سنفكر بعمق في مستقبل البشرية، وسنكرس أنفسنا لتحقيق تجديد الشباب والمجد الخالد للأمة الصينية، وسنلتزم بالقضية النبيلة المتمثلة في السلام والتنمية للبشرية وسنساهم في القضية الكبرى المتمثلة في استمرار وتحول النظام الدولي”.

واستطرد قائلا إن الصين ستتمسك بالمسار الصيني للتحديث، ولن تخلق شكلا جديدا للتقدم البشري فحسب، وإنما ستقدم أيضا خيارات جديدة للدول النامية، وستدعم بقوة الدول النامية في استكشاف مسارات تنمية تتناسب مع ظروفها الوطنية إلى جانب الشروع في مسار سريع نحو التحديث في وقت مبكر.

قال وانغ إن الصين ستظل ملتزمة بالتنمية السلمية ولن تسعى أبدا إلى الهيمنة أو التوسع، وستعارض الهيمنة وسياسات القوة بجميع أشكالها ومظاهرها، وستدافع عن الحقوق المشروعة لشعبها وشعوب جميع الدول في السعي لتحقيق السلام والتنمية، وستساهم في معالجة العجز في التنمية والأمن.

وفي معرض إشارته إلى أن الصين ستحافظ على رؤية عالمية وستظل ملتزمة بالقضية النبيلة المتمثلة في المصلحة العامة، قال وانغ إن الصين ستتبع النهج الصحيح في دفع القضية وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وستعمل على بناء عالم مفتوح وشامل ونظيف وجميل ينعم بسلام دائم وأمن عالمي ورخاء مشترك.

قال وانغ إن الصين ستواصل الانفتاح عالي المستوى، وستتبع استراتيجية انفتاح متبادلة المنفعة، وستلتزم بالمسار الصحيح للعولمة الاقتصادية، وستعزز تحرير التجارة والاستثمار وتسهيلهما، وبناء اقتصاد عالمي مفتوح، وستخلق فرصا جديدة للعالم من تنمية الصين الخاصة.

وأضاف وانغ “سنظل ملتزمين بالاستقلال والسعي إلى الشراكة والحوار بدلا من التحالف والمواجهة، وسنحدد موقفنا في القضايا بناء على أسس موضوعية، وسنسعى إلى الاحترام والثقة المتبادلين والمنفعة المتبادلة مع جميع البلدان، وسنعمل على تعميق وتوسيع شراكات عالمية تتسم بالمساواة والانفتاح والتعاون”.

قال وانغ إن الصين ستظل ملتزمة أيضا بالحوار بين الحضارات واحترام التنوع والمساواة بين الحضارات، وستدعو إلى التبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارات. “سندعم القيم المشتركة للبشرية، وسنحول الديمقراطية والحرية من أدوات سياسية يتلاعب بها قلة من الناس إلى قيم يتشاركها جميع البشر”.

وأضاف وانغ “سنظل ملتزمين بروحنا النضالية، التي تهدف إلى التمسك بالمبادئ وتعزيز العدل،” واستطرد قائلا إنه لا ينبغي تقويض مصالح الصين الأساسية ولا انتهاك سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، ولا ينبغي تعطيل قضية إعادة توحيد الوطن الأم وتجديد الشباب الوطني. “هذه مسألة تستدعي الفخر والثقة بالنسبة لنا نحن الصينيون وتمثل أيضا إحساسا عظيما بوحدة وسلامة الأمة الصينية.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.