موقع متخصص بالشؤون الصينية

دبلوماسي صيني بارز يعرض تفاصيل رحلته إلى أوروبا وروسيا

0

وكالة أنباء شينخوا-

تقرير إخباري:

أطلع وانغ يي مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وسائل الإعلام يوم الأربعاء على وقائع رحلته إلى أوروبا وروسيا.

اختتم وانغ زيارته إلى فرنسا وإيطاليا والمجر وروسيا، وكذا حضوره مؤتمر ميونخ للأمن الـ59.

قال وانغ إنه قدم خلال رحلته بشكل أساسي السياسات الرئيسية للصين بعد المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، وشرح بشكل شامل الآفاق المشرقة والتأثير بعيد المدى للتحديث الصيني النمط.

وأوضح وانغ أنه فيما يتعلق بالسلام والأمن، أثبتت الصين بالعديد من الحقائق أن مسار التنمية السلمية ليس ممكنا فحسب، بل إنه أيضا ناجح للغاية.

وأضاف أن الصين ما تزال ملتزمة بطريق التنمية السلمية، وتأمل في أن تنضم الدول الأخرى إلى هذه القضية.

وقال وانغ إن ما يسمى بحادث المنطاد غير المأهول كان حدثا غير متكرر وغير متوقع تماما ناجم عن قوة قاهرة. ومع ذلك، تجاهل الجانب الأمريكي الحقائق الأساسية، وأساء استخدام القوة، وضخَّمَ الموقف وشوه الصين.

وأوضح وانغ أن الإجراء الذي اتخذته الولايات المتحدة لم يُظهر قوتها، لكنه كشف افتقارها إلى العقلانية.

وقال الدبلوماسي إن الصين تحث الولايات المتحدة على التخلي عن عقليتها العتيقة المتمثلة في لعبة المحصلة الصفرية، والنظر إلى الصين بطريقة موضوعية وحيادية، والعودة إلى سياسة عقلانية وعملية تجاه الصين.

وأضاف وانغ أن الصداقة هي المحور الرئيسي لسياسة الصين تجاه الاتحاد الأوروبي، مع اعتبار التعاون الهدف العام لتلك السياسة.

وقال وانغ إنه إذا اختارت الصين والاتحاد الأوروبي الحوار والتعاون، فإن المواجهة بينهما باعتبارهما كتلتين لن تكون واردة؛ وإذا اختار الطرفان السلام والاستقرار، فلن تكون هناك حرب باردة جديدة. وإذا اختار الجانبان الانفتاح والتعاون المربح للجانبين، فسوف تتاح الفرصة للتنمية والازدهار العالميين.

وقال وانغ إنه يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي استبعاد التدخل الخارجي، وإدارة الخلافات بشكل صحيح، وتعزيز التبادلات والتعاون، لتوفير الاستقرار للوضع الدولي المضطرب، مضيفا أن هذه الجهود لها أهمية كبيرة للتسوية السياسية للقضية الأوكرانية.

وأشار وانغ إلى أن الصين وروسيا، بصفتهما عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي، تتحملان مسؤوليتهما الواجبة المتمثلة في تعزيز عالم متعدد الأقطاب ومعارضة الإجراءات الأحادية والتنمرية.

وقال إن نتائج زيارته إلى روسيا يمكن تلخيصها في ثلاث نقاط: أعاد الجانبان التأكيد على أهداف العلاقات الثنائية التي حددها رئيسا البلدين، وبذلا جهودا جديدة لدفع التعاون العملي قدما في شتى المجالات، ونسقا مواقفهما بشأن القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

وفيما يتعلق بقضية أوكرانيا، قال وانغ إن الصين، كعادتها دائما، تقف بحزم إلى جانب السلام والحوار وفي الجانب الصحيح من التاريخ، مضيفا أنه خلال العام الماضي، ساهمت الصين بنشاط في تعزيز خفض التصعيد ودعم كل الجهود التي تفضي إلى تسوية سلمية للأزمة.

وقال إن الأزمة الأوكرانية حدثت في أوروبا ولكنها أثرت على العالم بأسره، ولا ينبغي أن تستمر إلى ما لا نهاية، مضيفا أن الصين تدعم أوروبا في لعب دور أكثر نشاطا وإيجابية في دعم السلام وتعزيز المحادثات.

وأضاف أن الصين على وشك إصدار ورقة موقف بشأن التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية، التي ستعيد تأكيد مواقف بكين المتسقة وستراعي أيضا الشواغل المعقولة لجميع الأطراف، على أمل إنشاء أوسع أرضية مشتركة للمجتمع الدولي بشأن قضية أوكرانيا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.