موقع متخصص بالشؤون الصينية

مبعوث صيني: رهاب الصين يقود إلى الصراع والمواجهة

0

حذر مبعوث صيني يوم الثلاثاء من أن رهاب الصين المدفوع من قبل السياسيين سيؤدي إلى الصراع والمواجهة.

 

وفي هذا السياق، قال قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إنه الآن فقط، شارك الصحفيون في مجلس الأمن وجهات نظرهم حول رهاب الصين وعلاقته بالأزمة الأوكرانية، مضيفا “أود اغتنام هذه الفرصة لأُشير إلى أنه لبعض الوقت الآن، يبدو أن الساسة في بعض البلدان قد أصيبوا بحالة رهاب الصين.”

 

وقال في اجتماع مجلس الأمن حول أوكرانيا في سياق رهاب الصين إن هؤلاء الساسة مليئون بالتحيز وجنون العظمة تجاه الصين، ويثيرون القلق والتوترات، مشيرا إلى أن مثل هذه الرهاب من الصين ليس سوى نتيجة لسوء فهم الصين، وسوء تقدير استراتيجي، وتلاعب سياسي.

 

وأردف أن سياسة أي دولة تجاه الصين، إذا زرعها بفكرة رهاب الصين، لن يؤدي ذلك إلا لتشديد عقلية حصيلتها صفر والاحتواء والقمع، ما سيؤدي إلى الصراع والمواجهة.

 

وسأل “يواجه العالم بالفعل حالة من الفوضى بسبب الأزمة الأوكرانية. فهل ينبغي خلق أزمة أخرى لجعل العالم خارج نطاق المتعارف عليه؟”

 

“مع تطور المجتمع البشري إلى ما هو عليه اليوم، يجب أن نكون ناضجين بما يكفي لنكون قادرين على الاستماع إلى أصوات مختلفة، واحتضان مختلف الأفكار والحضارات المختلفة. فالعالم كبير بما يكفي لتنمو جميع البلدان معا وتحقق التقدم معا،” بحسب قنغ.

 

واستطرد “نعتقد أن الإنسانية حكيمة وقادرة بما يكفي للتغلب على أنواع الرهاب المختلفة، وإيجاد طريقة للتوافق مع بعضها البعض من خلال الحوار بدلاً من المواجهة، والشمولية بدلاً من الإبعاد. معًا، يمكننا بناء نوع جديد من العلاقات الدولية القائمة على الاحترام المتبادل والإنصاف والعدالة والتعاون المربح للطرفين، فالصين مستعدة لبذل جهود متواصلة مع كل الدول الأخرى لتحقيق هذا الغرض”.

 

ومن أجل وقف الحروب، لا بد من القضاء على القطيعة والتعصب والبغضاء، وزرع بذور السلام والتضامن والصداقة في قلوب الناس. ولكن من المؤسف أن هناك وفرة من الرهاب ضد دول وأديان وأعراق معينة في العالم اليوم، بحسب قنغ.

 

وأضاف أن غالبا ما يصبح هذا الرهاب الأساس المنطقي والذريعة السياسية التي تخلق بها دول معينة أعداء وهميين، وتلفق نظريات التهديد، وتسعى إلى الاحتواء والقمع، وتؤجج الانقسام والمواجهة. وبدافع مثل هذه الرهاب المضلل في المقام الأول، يتم تضخيم الاختلافات بشكل مصطنع، وتضخم الخلافات، ودفع التوترات وإدامتها. ونتيجة لذلك، فإن العالم ينجر إلى مستنقع الصراعات والنزاعات، وفق قنغ.

 

وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، دعا قنغ المجتمع الدولي إلى تعزيز محادثات السلام.

 

واستمرت الأزمة لأكثر من عام. إن احتمالات نشوب صراع ممتد ومتزايد مقلقة للغاية. ومنذ اليوم الأول، تؤكد الصين على أن الحوار والتفاوض هما السبيلان الوحيدان الممكنان لحل الأزمة، بحسب قنغ

 

وأردف أنه يجب على المجتمع الدولي أن يظل على المسار الصحيح لتعزيز محادثات السلام ودعم روسيا وأوكرانيا في استئناف الحوار دون أي شروط مسبقة في أقرب وقت ممكن، من أجل وقف التصعيد ومساعدة الأطراف بسرعة على فتح الباب أمام تسوية سياسية ومشتركة للحفاظ على السلام في أوروبا.

 

ومنذ وقت قصير، أصدرت الصين ورقة حول موقفها من التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية تضمنت 12 اقتراحا. وبناء على ذلك، فإن الصين مستعدة لمواصلة لعب دور بناء في دفع حل سياسي للأزمة الأوكرانية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.