موقع متخصص بالشؤون الصينية

خبير أرجنتيني: إستراتيجية “ورقة تايوان” التي تتبعها الولايات المتحدة مآلها الفشل

0

ذكر الأكاديمي الأرجنتيني سيباستيان شولتز أن إستراتيجية “ورقة تايوان” التي تتبعها الولايات المتحدة مآلها الفشل لأنها تتعارض مع الاتجاه التاريخي وتسعى فقط للحفاظ على هيمنة واشنطن العالمية.

وصرح الباحث في مركز الدراسات الصينية بجامعة لا بلاتا الوطنية لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أُجريت معه مؤخرا بأن “واشنطن لديها قدرة أقل على إجبار دول منطقتنا على الانحياز إلى تايوان”.

ولفت إلى أن “العلاقات مع تايوان استمرت بفعل الضغط الأمريكي وهذه الضغوط تتضاءل نتيجة لأزمة الهيمنة التي تعاني منها واشنطن نفسها، ولكن أيضا بسبب الزيادة في القوة النسبية للدول الناشئة والنامية”.

وفي معرض حديثه عن القرار الذي اتخذته هندوراس مؤخرا بقطع ما يسمى بـ”العلاقات الدبلوماسية” مع تايوان، قال الباحث إن “منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي تتمتع بقدر أكبر من الاستقلالية والسيادة على سياساتها الدولية. وهذا هو السبب في أن قرار هندوراس يأتي منسجما بوضوح مع العصر”.

وأضاف أن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، وأن دول الجنوب العالمي ترى في الصين دولة كبيرة مسؤولة.

وأكد شولتز أن الولايات المتحدة تطبق معايير مزدوجة فيما يتعلق بالاعتراف بسياسة صين واحدة، وفي الوقت نفسه تشجع باستمرار المواقف الانفصالية في تايوان، وتمد تايوان بالأسلحة.

 

مواطن يركض أمام ناطحة سحاب تايبيه 101 في تايبيه بتايوان جنوب شرقي الصين في أول أكتوبر 2019. (شينخوا)

“من الواضح أن السكان المقيمين في تايوان هم أقل شواغل الولايات المتحدة. وإن ما تسعى إليه واشنطن بمناوراتها هو الحفاظ على تفوقها في النظام الدولي والحفاظ على هيمنتها من خلال خلق التوتر وزعزعة الاستقرار”، حسبما قال الخبير.

وذكر الخبير أن قرار هندوراس بالاعتراف بمبدأ صين واحدة “هو بلا شك قرار يحمل أهمية فائقة في عام 2023”.

وأضاف قائلا إنه “يعبر أيضا عن اتجاه تاريخي واستمرارية للقرار (نفسه) الذي اتخذته دول مجاورة أخرى في المنطقة”، مشيرا إلى بنما ونيكاراغوا وكوستاريكا وغيرها.

 

 

وأشار شولتز إلى أن قرار تيغوسيغالبا سيجلب فوائد بالتأكيد، ليس لهندوراس فحسب، وإنما أيضا للنظام الدولي، لأن جزءا كبيرا من الجنوب العالمي سيولد المزيد من الاستقرار على المستوى العالمي.

وقال “هناك عملية تسعى إلى نظام دولي يكون متعدد الأطراف ومتعدد الأقطاب على نحو أكبر وتُحترم فيه مبادئ مثل عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والسيادة، وسلامة الأراضي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.