موقع متخصص بالشؤون الصينية

مقالة خاصة: خبيران: الاستهلاك القوي والخدمات عالية المستوى يبشران بكل خير للآفاق الاقتصادية للصين

0

وكالة أنباء الصين الجديدة – شينخوا:

ذكر خبيران متخصصان في الشؤون الصينية أن الصين لديها آفاق اقتصادية مشرقة يدعمها الاستهلاك المحلي والخارجي المرتفع للسلع الصينية وتطوير خدمات عالية المستوى.

صرح مانيكا كانغاي، وهو خبير يقدم المشورة للشركات والحكومات الأفريقية بشأن التجارة مع الصين، لوكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، بأن اتجاه التنمية المستقبلي للاقتصاد الصيني سيركز على النمو الاقتصادي عالي الجودة.

وقال كانغاي الذي تخرج في جامعة دونغهوا بشانغهاي “أرى الاقتصاد الصيني يتحرك بعيدا عن النمو القائم على التصنيع منخفض التكلفة والصادرات والاستثمار إلى نمو قائم على الخدمات عالية المستوى المدفوعة بشكل أساسي بالتكنولوجيا والصناعات الخضراء والاستهلاك”.

ومن جانبه، أشار الخبير الاقتصادي الزيمبابوي بول موسودزا إلى أن الاقتصاد الصيني من المتوقع أن يواصل نموه في ضوء الاستهلاك المحلي والخارجي القوي.

وذكر أن عدد سكان الصين الحالي “ضخم بما يكفي لاستهلاك السلع، وهذا سيسرع بدوره الاستثمارات”، مضيفا أن الصادرات ستظل تعطي زخما لنمو الصين.

 

 

ولفت الخبيران إلى أن السوق الاستهلاكية الضخمة للصين تذخر أيضا بفرص ممتازة يمكن للشركات الزيمبابوية الاستفادة منها.

ورأى كانغاي ضرورة أن تقوم الشركات الزيمبابوية بـ”التركيز على تقديم خدمات عالية المستوى، وتوريد المنتجات اللازمة للصناعات الخضراء، مثل الليثيوم، وإدخال السلع التي تجذب المستهلكين الصينيين إلى السوق الصينية”.

وقال موسودزا إن “العديد من الشركات الصينية تبتكر الآن طرقا جديدة لصنع سلع تلبي متطلبات سوق المجتمع الصيني الراقي… ومن ثم فإن الأمر يرجع إلى حكومة زيمبابوي في مساعدة شركاتها الصغيرة على الاستثمار في الصين من أجل مجتمع ذوي الدخول المنخفضة والمتوسطة”.

ورأى الخبيران أن محاولة البلدان الغربية فك الارتباط عن الصين غير ممكنة، نظرا لارتباطها العميق بالاقتصاد الصيني.

 

 

وذكر موسودزا أن جميع الدول تقريبا لديها علاقات تجارية مع الصين، مشيرا إلى أن الصين لديها الكثير لتقدمه. كما أن صينا مسالمة تجعل الصين جذابة في نظر العديد من البلدان.

فبعض الشركات الغربية لا تحقق أرباحا إلا في الصين، وليس في الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة. وأوضح أنه من المنطقي بالنسبة لهم أن يزيدوا من استثماراتهم في الصين من أجل تحقيق عائدات جيدة بدلا من الاستثمار في أسواق أخرى.

علاوة على ذلك، أضاف موسودزا قائلا إنه لا يمكن فصل العالم عن المبادرات التي اقترحتها الصين مثل مبادرة الحزام والطريق لأن المزيد من الدول تحتاج إليها لتحفيز الاستثمارات المحلية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.