موقع متخصص بالشؤون الصينية

مقالة خاصة: منطقة سانجيانغيوان الصينية تعزز جهود حماية التنوع البيولوجي

0

وكالة أنباء الصين الجديدة – شينخوا:

خطت الصين خطوات ثابتة خلال السنوات الأخيرة في تعزيز قدرتها على حماية التنوع البيولوجي لمنطقة سانجيانغيوان في مقاطعة تشينغهاي شمال غربي الصين.

وتحتوي منطقة سانجيانغيوان، المعروفة باسم “برج المياه” الصيني، على منابع نهر اليانغتسي والنهر الأصفر ونهر لانتسانغ. وتقع حديقة سانجيانغيوان الوطنية على ارتفاع متوسط يزيد عن 4700 متر، وهي أعلى حديقة وطنية في العالم تغطي مساحة إجمالية تبلغ 190700 كيلومتر مربع وتضم واحدا من أعلى تركيزات التنوع البيولوجي في العالم على ارتفاعات عالية.

وفي كل عام، تبدأ عشرات الآلاف من الظباء التبتية الحبلى هجرتها إلى منطقة هوه شيل في حوالي شهر مايو للولادة ثم المغادرة مع صغارها في أواخر يوليو.

وخلال الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وبسبب انتشار الصيد غير المشروع، انخفض عدد الظباء التبتية في هوه شيل إلى أقل من 20 ألفا. بيد أنه بفضل جهود البلاد النشطة لمكافحة الصيد غير المشروع وحماية التنوع البيولوجي في السنوات الأخيرة، أصبحت هوه شيل الآن موطنا لأكثر من 70 ألفا من الظباء التبتية. وتم تخفيض مستوى الخطر الذي يهدد الظباء التبتية في الصين من “مهددة بالانقراض” إلى “شبه مهددة بالانقراض”.

ومنذ إنشاء محمية لونغباو الطبيعية الوطنية، الواقعة في منطقة سانجيانغيوان، في عام 1984، زاد عدد أنواع الطيور في المحمية من 30 إلى 138 نوعا.

وذكر باسانغ تسيرينغ، رئيس محطة الإدارة بالمحمية، أن عدد طيور الكركي سوداء العنق، وهي نوع يخضع لحماية وطنية من الدرجة الأولى، ارتفع في المحمية من بضع عشرات إلى أكثر من 200، بينما يصل عدد طيور الأوز المخططة الرأس إلى أكثر من 10 آلاف طائر في ذروتها.

وأضاف باسانغ تسيرينغ أنه تم إدراج المحمية هذا العام على أنها “أرض رطبة ذات أهمية دولية”، وسيخضع نظامها البيئي وتنوعها البيولوجي لحماية شاملة ومنهجية.

وتعرف بلدة نامسه في ولاية يوشو التبتية ذاتية الحكم في تشينغهاي، والتي تقع أيضا في منطقة سانجيانغيوان ويتدفق عبرها نهر لانتسانغ، تعرف بأنها “موطن الفهد الثلجي”. ويأتي هذا التمييز من المشاهدات المتكررة لهذا النوع شديد الحماية، والذي يخضع لأعلى درجة من الحماية على المستوى الوطني في الصين.

وسجلت الكاميرات صورا لأكثر من 80 فهدا ثلجيا منفردا في نامسه، حيث تتعايش هذه المخلوقات مع كائنات الحياة البرية الأخرى، بما في ذلك الوشق والغزلان ذوات الشفاه البيضاء.

ومن جانبه؛ قال تيان جيان، كبير مهندسي مديرية الغابات والمراعي في مقاطعة تشينغهاي، إن 85 في المائة من موائل الحيوانات البرية في المقاطعة باتت خاضعة لإدارة حماية الطبيعة، وزاد عدد الحيوانات البرية النادرة والمهددة بالانقراض بشكل كبير.

وأوضح تشانغ يوي، مسؤول في المديرية، أنه خلال العقد الماضي تم أيضا إحراز تقدم ملحوظ في حماية وأبحاث النباتات البرية النادرة والمهددة بالانقراض في تشينغهاي.

ومن خلال تعزيز تطوير نظام المحميات الطبيعية مع اعتبار الحدائق الوطنية الكيان الرئيسي لها، تمت حماية أكثر من 75 في المائة من النباتات البرية في المقاطعة بشكل فعال، مما يساعد على بناء بنك جيني وطني للموارد الجينية للكائنات البرية على هضبة تشينغهاي – التبت.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.