موقع متخصص بالشؤون الصينية

تحقيق إخباري: المشاريع الممولة من الصين تسهل الحياة اليومية للفلسطينيين في الضفة الغربية

0

سهلت المشاريع الممولة من قبل الصين بشكل إيجابي الحياة اليومية لسكان مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المعروفة بازدحامها المروري واكتظاظها السكاني، بحسب مسؤولين فلسطينيين وسكان محليين.

وأنشأت بلدية رام الله في العام 2018 طريقا دائريا ضخما ممولا من الصين يربط أحياء المدينة بمركزها للتخفيف من حدة أزمة المرور الخانقة التي تعاني منها.

وقال عدي الهندي، مدير إدارة المشاريع في البلدية، لوكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، إن المشروع الذي مُول من الصين تضمن طريقا بطول 7.5 كم، موضحا أن تجهيز البنية التحتية ورصف الطريق استغرق نحو 14 شهرا من العمل ليكون جاهزا لاستخدامه من قبل السكان المحليين في المدينة، مما أدخل السعادة والبهجة في نفوسهم.

وتابع أن الطريق أنعش الحياة في مدينة رام الله خاصة أن السكان يستخدمونه للتنقل بين بلدات وقرى وأحياء المدينة بحرية دون مواجهة أي مشاكل أو ازدحام مروري كما كان في السابق.

واعتقد الهندي أن المشروع الممول من الصين يأتي كحل متوسط المدى لمشكلة المرور المتزايدة في المدينة حتى يتم وضع خطة شبكة طرق أكبر موضع التنفيذ، الأمر الذي يتطلب تصاريح إسرائيلية لذلك.

ووقعت اتفاقية التمويل بين الجانب الصيني وبلدية رام الله في إبريل عام 2017 بحسب المسؤول في بلدية المدينة.

وتبلغ مساحة مدينة رام الله 19 كيلومترا مربعا ويقطنها حوالي 70 ألف نسمة وتعتبر المركز السياسي والاقتصادي للسلطة الفلسطينية حيث يوجد بها مقر الرئاسة ورئاسة الوزراء والوزارات المختلفة.

وقوبل إقامة الطريق الدائري في المدينة بإشادة وسعادة كبيرة من قبل سكانها المحليين.

 

 

مركبة على طريق دائرى ممول من الصين في مدينة رام الله بالضفة الغربية يوم 11 يونيو 2023. (شينخوا)

وقال المواطن أحمد غباترة لـ((شينخوا)) إن إقامة الطريق “سهل علينا قضاء أمورنا بسهولة والوصول إلى المستشفى أو المدرسة أو الجامعة في وقت قصير، بينما كان المشوار في الماضي يستغرق وقتا أطول”.

وأضاف غباترة أن “الطريق الدائري الممول من الصين حل أزمة كبيرة لجميع سكان رام الله ولذلك نحن فخورون بوجود مثل هذا الطريق ونأمل بإقامة المزيد من المشاريع الصينية”.

ولم يقتصر الأمر على تمويل الطريق الدائري من قبل الصين لتسهيل الحياة اليومية لسكان رام الله، بل قامت أيضا بتمويل مدرسة للطلاب الذكور في حي عين مصباح بالمدينة في عام 2021.

وكان الحي الذي يعد من أكثر الأحياء كثافة سكانية في المدينة خاليا من أية مدرسة للذكور ليضطر الطلاب إلى المشي عشرات الكيلومترات للوصول إلى المدارس القريبة من منازلهم.

وفي محاولة للتخفيف من المشقة التي يعاني منها الطلاب، قامت بلدية رام الله ببناء أول مدرسة بتمويل صيني حملت اسم “المدرسة الصينية للذكور”.

وقال الهندي لـ((شينخوا)) إن “إنشاء المدرسة الصينية للذكور جاء كضرورة أساسية لزيادة عدد المدارس في مدينة رام الله خاصة حي عين مصباح”.

وأشار الى أن “المدرسة بنيت وفق أحدث المواصفات حيث تم تجهيزها بنظام تكنولوجي في الفصول الدراسية والمختبرات ونظام صوتي متكامل، ونظام إضاءة ذكي ووحدات طاقة شمسية موفرة للطاقة”.

وبحسب الهندي، فإن المدرسة تضم وحدات إدارية وفصول دراسية ومكتبة ومختبرات وغرفا للفنون والحرف ومختبر كمبيوتر وغرف خدمات وجميع المرافق الصحية وساحات وملاعب جميعها مؤهلة لذوي الإعاقة وموقف سيارات للمدرسة.

ويتمتع الطلاب داخل المدرسة ببيئة مدرسية صحية تحفز النشاط والإبداع ويتعلمون فيها أولا وقبل كل شيء حب الوطن وخدمته بالتعليم، بحسب محمد ربيع سكرتير مدير المدرسة الثانوية الصينية.

وقال ربيع لـ((شينخوا)) إن “المدرسة تقوم بتعليم الطلاب من الصف الخامس حتى الثانوية وهي نواة لنشر المعرفة بين الطلاب القاطنين في هذه المنطقة، حيث تعتبر زيادة حقيقية في العملية التربوية في المجتمع الفلسطيني الذي يحرص على المعرفة والتعلم”.

وأعرب غباترة والهندي وربيع عن الشكر للصين حكومة وشعبا على تمويل الطريق الدائري والمدرسة، مما ساعد السكان المحليين على تسريع مهامهم اليومية، مؤكدين أن التعليم من شأنه أن يحسن بلادهم مستقبلا.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.