مقابلة: وزير سعودي: الرياض وبكين لديهما نية صادقة لتذليل العقبات المحتملة أمام التعاون المستقبلي
أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر بن إبراهيم الخريف النية الصادقة والحرص من الجانبين السعودي والصيني على تذليل العقبات أمام التعاون المستقبلي بينهما.
وقال الخريف في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) علي هامش حضور الدورة العاشرة من مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين التي تقام في الرياض إن العلاقات الصينية العربية علاقة متميزة ومبنية على المصالح المشتركة، ويحرص الجانبان على تفعيل العلاقات لكى تنعكس بشكل إيجابي على المجال الاقتصادي.
تابع قائلا “السعودية تنعم أيضا بعلاقة متميزة مع الصين ونعمل مع شركائنا الصينيين للاستفادة من رؤية 2030، خاصة في القطاعات المستهدفة مثل الصناعة والثروة المعدنية و الخدمات اللوجستية والطاقة”.
في معرض إشارته إلى آفاق التعاون بين الجانبين، أكد الوزير السعودية أن هناك فرصا كبيرة تخدم المملكة وحتى منطقة الشرق الأوسط، “نرى في المملكة أنها الموقع الأنسب للاستثمارات الصينية للوصول إلى أفريقيا ووسط آسيا والشرق الأوسط”.
من ناحية المزايا السعودية في التعاون المستقبلي، أوضح الخريف أن بلاده تطمح إلى استهداف عدد كبير من الاستثمارات من قطاع الصناعي. قائلا “استراتيجيتنا الصناعية تركز على أن تكون المملكة محطة لوجستية عالمية ومنطقة صناعية كبيرة بالاستفادة من الموارد الطبيعية الموجودة سواء من النفط والغاز أو المعادن وموقعنا الجغرافي وكذلك فتح آفاق لأبناء وبنات المملكة للعمل والاستثمار في هذا القطاع الواعد”.
وبشأن كيفية حل العقبات والتحديات المحتملة في التعاون الاستثماري السعودي الصيني المستقبلي، أكد الوزير السعودي أن الحكومتين حريصتين على تذليل كل العقبات، مضيفا “لعل أن يكون أهم دور تقوم به الحكومات هو النية الصادقة والحرص على تذليل كافة العقبات أمام الاستثمار بين البلدين، أو حتى التجارة”.
وتابع أن طبيعة الاستثمارات قد يحصل فيها بعض التحديات والإشكالات ولكن الأهم هو كيفية التعامل معها. وشدد على أن الحكومة السعودية جادة في خلق فرص لقطاع الاستثمار والشركات الصينية، وهناك توجيهات في تسهيل مهمة المستثمرين من كل أنحاء العالم لاسيما مع شركائنا مثل الصين.
كما أعرب الوزير السعودي عن استعداده للتعامل على أي تحديات محتملة قد تواجه أي مستثمر صيني في قطاعات الصناعة والتعدين، قائلا “لدينا فريق في الوزارة يعمل على استقطاب الشركات الصينية ومساعدتهم على معرفة كيفية التعرف على الفرص المختلفة والاستثمار فيها”، على حد تعبيره.