مقابلة: زعيم حزب تركي يصف التحديث الصيني النمط بالمعجزة
أشار زعيم حزب سياسي تركي خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إلى أن الصين نهضت من دولة متخلفة اقتصاديا إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والتقدم الذي أحرزته في عملية التحديث يعد بلا شك معجزة.
وذكر دوغو بيرينجيك، رئيس الحزب الوطني التركي، أن الصين، التي كانت ذات يوم واحدة من أكثر الدول فقرا في العالم، استهلت عصرا جديدا مع تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949.
وقال بيرينجيك إن “البشرية جمعاء معجبة بنجاح الصين وتطلق عليه اسم المعجزة الصينية”.
زار بيرينجيك الصين 14 مرة منذ عام 1978 بدعوة من الحزب الشيوعي الصيني. وأبدى إعجابه بشكل خاص بتحديث المرأة الصينية وتحريرها خلال زياراته.
وعبر عن ذلك قائلا “وهؤلاء النساء العصريات، النساء المتحررات، يلعبن دورا كبيرا في تحديث الصين. وقد أثار ذلك إعجابي كثيرا”.
كما شهد رئيس الحزب كيف تحرر العمال وبدأوا يلعبون دورا أساسيا في تنمية البلاد.
وقال “لقد استكشفت العديد من المجالات الصناعية والزراعية والثقافية في الصين. وزرت العديد من المصانع والقرى”، مضيفا أن أكثر ما أثار إعجابه هو “تولي العمال الصينيين مناصب قيادية وإدارية”.
وذكر رئيس الحزب أنه على الرغم من أن الصين لديها واحدة من أقدم الحضارات في العالم، إلا أنها أيضا أمة شابة.
ولفت إلى أن “الثورة (الصينية) فتحت آفاقا كبيرة للصين وجددت شباب الشعب الصيني”، مضيفا “لقد نشأت أجيال تحمل أفكار وآمال وتفاؤل الثورة الصينية، وأصبحت الضمان لمستقبل الصين والعالم”.
كما رأى أن التحديث الصيني النمط هو عملية سلمية تقوم على فهم يرتكز على الكسب المشترك لجميع دول العالم.
وقال “إنه ليست تحديثا قائما على استغلال بقية العالم، كما هو الحال مع التحديث بالمعنى الرأسمالي”، مشيرا إلى أن “التحديث الصيني النمط تم تحقيقه يدا بيد ومن القلب إلى القلب مع بقية العالم. ولذلك، فهو تحديث سلمي، يسلط الضوء على مستقبل البشرية”.