موقع متخصص بالشؤون الصينية

باحث أمريكي: المؤرخون سوف يشيدون بمبادرة الحزام والطريق ويصفونها بمشروع مهم لعصرنا

0

أشار روبرت لورنس كون رئيس مؤسسة كون إلى أن المؤرخين سوف يشيدون بمبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين ويصفونها بأنها “شيء مهم لعصرنا”.

وقال كون خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا قبل انطلاق الدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، حيث ستحتفل مبادرة الحزام والطريق بالذكرى العاشرة لطرحها، إن “المؤرخين بعد ألف عام من الآن سوف ينظرون إلى الوراء ويرون مبادرة الحزام والطريق كشيء مهم لعصرنا اليوم”.

وذكر كون، الذي يتابع مبادرة الحزام والطريق بمعنى الكلمة منذ بدايتها، أن مبادرة الحزام والطريق هي التزام “أساسي” من جانب الصين تجاه العالم، واقترحها الرئيس شي جين بينغ كنهج دولي، و”تمتلك عنصرا رائعا وضروريا للغاية”.

وقال كون إن مبادرة الحزام والطريق تستفيد من تجربة الصين التي لا مثيل لها ومزاياها التنافسية في بناء البنى التحتية التي تشتد الحاجة إليها في البلدان النامية.

وأشار إلى أن مبادرة الحزام والطريق هي الأساس لبناء البنى التحتية في الدول. وأنه لا توجد دولة في العالم لديها خبرة الصين ونجاحها في بناء بنى تحتية مثل السكك الحديدية، والسكك الحديدية فائقة السرعة، والموانئ، والمطارات، والاتصالات، ومحطات الطاقة”.

 

 

وأضاف قائلا “هذه كلها متطلبات المرحلة الأولى للتنمية من أي نوع، وبالتأكيد التنمية الصناعية، وتحسين مستويات معيشة الشعب (في) البلاد. لذا فإن هذا هو الأمر الأهم، ويمكن بناء جميع المبادرات الأخرى ارتكازا على مبادرة الحزام والطريق”.

والأهم من ذلك، أن مبادرة الحزام والطريق مستدامة حيث حقق نموذج التعاون المربح للجانبين بقيادة الصين وشركاء مبادرة الحزام والطريق نتائج ملموسة في السنوات الـ10 الماضية، حسبما عبَّر كون.

وقال إن “هذا لا يعني أن تكون الصين مانحا خيريا للعالم… من المؤكد أن كل هذا صحيح في بلدان أخرى تستفيد من نواحٍ عديدة. ولكن الصين نفسها تستفيد. هذا أمر جيد لأنه يجعلها مستدامة”.

بيد أن مبادرة الحزام والطريق ليست كلها “ورود وهتافات” وتواجه الكثير من التحديات في المستقبل، هكذا أشار كون، مضيفا أن منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي المرتقب “هو تقييم جيد في منتصف الطريق، وتصحيح، وخطة للمضي قدما”.

وذكر كون “أننا نشهد الآن الحدث الدولي الثالث الذي تستعرض فيه الصين الماضي، وتتطلع فيه إلى النجاحات، وتتعلم من الخبرات والممارسات، وتحدد ما هو الأمثل للتطوير المستقبلي لهذه الأشياء.

وأضاف قائلا “ما كان جيدا في الماضي لن يكون هو نفسه في المستقبل، كل شيء يتغير. اقتصاد الصين نفسه يتغير بشكل كبير مع مرور الوقت، منتقلا إلى جودة عالية”.

جدير بالذكر أنه حتى يونيو 2023، وقعت الصين أكثر من 200 اتفاقية تعاون مع أكثر من 150 دولة و30 منظمة دولية في خمس قارات، وهو ما أنتج عددا من المشاريع الموقعة والمشاريع الصغيرة الحجم ولكنها مؤثرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.