مقابلة: رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: الاجتماع بين الزعيمين الصيني والأمريكي سيعزز التعاون العالمي في مجال تغير المناخ

ذكر رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن الاجتماع الذي عُقد مؤخرا بين الزعيمين الصيني والأمريكي في كاليفورنيا سيكون له تأثير إيجابي على الجهود العالمية المبذولة لمعالجة تغير المناخ.

وقال بيتيري تالاس، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن التطور الإيجابي في التفاعلات بين الصين والولايات المتحدة مهم، لأن هذين اللاعبين الرئيسيين لديهما القدرة على إحداث تغيير جوهري على الساحة العالمية.

وصرح قبل الدورة الـ28 المرتقبة لمؤتمر الأطراف (كوب28) في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ المقرر عقدها في دبي، بأن التزامهما بتعزيز القدرة في مجال الطاقة الخضراء يشبه أيضا الروح التعاونية لاتفاق باريس لعام 2015.

في الأسبوع الماضي، أصدرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقريرا يحذر من الأزمة المتصاعدة لغازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.

وقال تالاس إن غازات الاحتباس الحراري الرئيسية بما فيها ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز ارتفعت إلى مستوى قياسي، مشددا على أنه مع استمرار ارتفاع الانبعاثات الناجمة عن الأنشطة الصناعية، ثمة حاجة ملحة إلى تضافر الجهود لمعالجة تغير المناخ والتخفيف من حدته.

وذكر تالاس أن العالم يمتلك الآن تقنيات متقدمة لحل مشكلة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مثل التحول إلى الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي تعتبر أكثر اخضرارا وأرخص ثمنا.

وفي الوقت نفسه، فإنه مع انخفاض تكلفة البطاريات والمركبات الكهربائية، قام المزيد والمزيد من مصنعي السيارات بتعليق إنتاج المركبات التقليدية العاملة بالبنزين، حسبما أضاف.

وفي معرض حديثه عن قيام الصين باستثمار موارد كبيرة لزيادة القدرة في مجال الطاقة المتجددة، قال تالاس إن الصين تعد بالفعل أكبر منتج للطاقة الخضراء.

وذكر رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن “هذه الدولة (الصين) تتصدر إنتاج تكنولوجيا الطاقة الشمسية وتلعب دورا هاما في تصنيع تكنولوجيا طاقة الرياح”.

كما أشار إلى أن الصين هي بالفعل أكبر منتج للمركبات الكهربائية على مستوى العالم ومن الواضح أن السوق تتوسع.

وأضاف “لذلك، يمكن للصين أن تقدم مساهمة كبيرة” في حل التحدي العالمي المتمثل في تغير المناخ.