موقع متخصص بالشؤون الصينية

تعليق “شينخوا”: مشاركة الشركات الأمريكية في معرض الصين الدولي لسلسلة التوريد يصوت بـ “لا” لفك الارتباط

0

أُقيمت الدورة الأولى لمعرض الصين الدولي لسلسلة التوريد هنا بمشاركة الشركات الأمريكية التي مثلت 20 بالمائة من العارضين الأجانب.

لا تؤكد المشاركة الحماسية للشركات الأمريكية أن سلاسل التوريد بين الصين والولايات المتحدة مرتبطة ارتباطا وثيقا فحسب، بل أيضا ترسل رسالة بارزة مفادها أن الشركات الأمريكية تعارض بمحض إرادتها “فك الارتباط”.

وقبل ساعات من انطلاق معرض الصين الدولي لسلسلة التوريد، أعلن البيت الأبيض إطلاق مركز لمرونة سلاسل التوريد، بهدف تقليل اعتماد البلاد على ما يُسميه بـ “الإمدادات الأجنبية عالية الخطورة”.

جدير بالذكر أن الحيلة الأمريكية هي جهد سري لتعزيز أجندتها طويلة الأمد لفك الارتباط. ومع ذلك، إذا نظرنا إلى العدد الكبير للشركات الأمريكية المشاركة في المعرض، سنجد أنه من الواضح أن مفهوم فك الارتباط فشل في أن يتردد صدى بين العامة.

تكمن الرغبة الحقيقية للجميع في مختلف الصناعات العالمية، بما في ذلك الشركات الأمريكية، في بناء نظام بيئي عالمي لسلاسل التوريد الصناعية في شتى أنحاء العالم مع مشاركة دولية واسعة النطاق ومزايا تكميلية ومنافع متبادلة.

ومن خلال استضافتها لمعرض الصين الدولي لسلسلة التوريد، تسعى الصين إلى حشد الجهود العالمية استجابة للدعوة.

وباعتباره أول معرض عالمي على المستوى الوطني لسلسلة التوريد، يهدف معرض الصين الدولي لسلسلة التوريد إلى تعزيز الترابط بين القطاعات الأولية والمتوسطة والنهائية، وتسهيل الحوار بين الشركات ذات الأحجام المختلفة، وتعزيز التعاون بين الصناعة والأوساط الأكاديمية والبحثية، وكذلك إتاحة التفاعل بين الشركات المحلية والأجنبية.

وشاركت العديد من شركات فورتشن 500 واللاعبين البارزين في سلسلة التوريد العالمية في المعرض، حيث شكّل عارضون أجانب من 55 دولة ومنطقة نسبة كبيرة بلغت 26 بالمائة من إجمالي العارضين.

وتكون المشاركة البارزة للشركات الأمريكية من النقاط البارزة للمعرض، حيث تتخذ شركات أمريكية رائدة مثل ((أمازون)) و((آبل)) و((تسلا)) و((إنتل)) و((إتش بي)) و((كوالكوم)) و((هانيويل)) المعرض كنقطة إنطلاق لإطلاق منتجات جديدة وعرض أفكار مبتكرة وإقامة شراكات.

وتجدر الإشارة إلى أن الفوائد الكبيرة الناجمة عن الاندماج مع سلسلة التوريد الصينية هي التي جذبت الشركات الأمريكية. وفي هذا السياق، قالت نائب رئيس شركة ((تسلا)) جريس تاو إن مصنع ((تسلا)) “جيجافاكتوري” في شانغهاي يمكنه تجميع سيارة جديدة من طراز “3” أو “واي” في أقل من 40 ثانية.

وأردفت “قام مصنع شانغهاي بتسليم منتجات في العام الأول من تشغيله، كما أنتج أكثر من مليوني سيارة كهربائية فيما يزيد قليلا عن 3 سنوات”، مضيفة أن ذلك يرجع إلى السرعة المذهلة للاندماج العميق مع سلاسل التوريد الصينية.

ومن خلال استضافتها لمعرض الصين الدولي لسلسلة التوريد، تظهر الصين التزامها بمواصلة الانخراط في النظام العالمي لسلسلة التوريد. فعلى مر السنين، لعبت الصين دورا رئيسيا لضمان إدارة سلاسل الصناعة والتوريد العالمية بسلاسة. ومن خلال تفانيه الذي لا يتزعزع لفتح بابه بشكل أوسع للعالم، سيوفر ثاني أكبر اقتصاد في العالم عددا كبيرا من فرص السوق وآفاق التعاون وسبل الابتكار للتعاون في سلاسل التوريد العالمية.

وعلى النقيض، فإن المحاولات المتعمدة لبعض الدول لفصل سلسلة التوريد العالمية لا تتعارض مع القوانين الاقتصادية والاتجاهات التاريخية فحسب، بل ستؤدي في نهاية المطاف إلى إلحاق الضرر بنفسها. وجدير بالذكر أن مشاركة الشركات الأجنبية في المعرض تعد بمثابة دعوة مشتركة لدعم وتعزيز استقرار سلسلة التوريد العالمية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.