موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين وفيتنام تعملان على توطيد شراكتهما، ما سبب أهمية ذلك؟

0

أعلنت الصين وفيتنام التزامهما المشترك ببناء مجتمع ذي مستقبل مشترك يحمل أهمية إستراتيجية ارتكازا على توطيد الشراكة التعاونية الإستراتيجية الشاملة بينهما.

جاء هذا التطور يوم الثلاثاء خلال أول زيارة يقوم بها شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني، إلى فيتنام منذ ست سنوات.

لماذا تعتبر المرحلة الجديدة من العلاقات الصينية الفيتنامية مهمة للغاية؟

بالنسبة للأمتين، فإنها تُرسخ الصداقة العريقة التي تجمع بينهما.

باعتباره الأول من نوعه منذ أن طرح شي رؤية بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية قبل 10 سنوات، فإن مجتمع صيني فيتنامي ذي مستقبل مشترك يحمل أهمية إستراتيجية هو أمر يقوم على صداقة عريقة ذات رؤية للمستقبل.

من خلال التأمل في تاريخهما الممتد على مدى 73 عاما منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، عززت الصين وفيتنام روابطهما من خلال الدعم والمساعدة المتبادلين لقضية الاستقلال والتحرير الوطنيين، ومن خلال التعاون الشامل لتعزيز البناء الاشتراكي.

في هذه المرحلة الجديدة من العلاقات الثنائية، يقف البلدان على استعداد للاستفادة من الفرص المشتركة والسعي لتحقيق التنمية المتبادلة عبر التبادلات السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية والشعبية.

وبالنسبة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، فإن هذا الاتفاق التاريخي يجسد مبادئ الود والصدق والمنفعة المتبادلة والشمول في دبلوماسية الجوار التي تنتهجها الصين.

 

 

وذكر شي أن الإنجازات التنموية البارزة التي حققتها الدولتان هي نتاج للعمل الجاد للجانبين وعالم مفتوح وشامل، ولا سيما سلام واستقرار تنعم بهما منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

ألزمت الصين نفسها بالعمل مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لبناء مجتمع أوثق ذي مستقبل مشترك بين الصين والآسيان.

كما تعمل مع دول الآسيان بما في ذلك لاوس وكمبوديا وميانمار وإندونيسيا وتايلاند وماليزيا لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك.

ومن المتوقع أن يعمل الوضع الجديد للعلاقات بين الصين وفيتنام على ضخ زخم في هذه العمليات، ويساهم بشكل إيجابي في تحقيق السلام والرخاء الإقليميين.

بالإضافة إلى ذلك، تقوم الصين ببناء مجتمع ذي مستقبل مشترك مع مناطق متعددة بما في ذلك دول آسيا الوسطى والدول الأفريقية والدول العربية ودول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

وبالتالي، فإن التطور الأخير في العلاقات بين الصين وفيتنام يمثل خطوة نحو بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك لآسيا والبشرية.

إنه دفعة طاقة للتنمية طويلة الأجل والعلاقات الودية في آسيا، ويعمل على تعزيز السلام والتنمية في العالم على نحو أفضل.

مع وقوفه عند منعطف تاريخي جديد، فإن بناء مجتمع صيني فيتنامي ذي مستقبل مشترك يحمل أهمية إستراتيجية سوف يعود بالنفع على الشعبين، ويقدم مساهمات جديدة للاستقرار والتنمية والرخاء على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.