موقع متخصص بالشؤون الصينية

البحرية الصينية تكرس جهودا دؤوبة خلال الـ15 سنة الماضية للحفاظ على السلام في خليج عدن والمياه قبالة سواحل الصومال

0

بعد السفر لأكثر من 100 ألف ميل بحري في رحلة استمرت 235 يوما، عاد ما ليانغ، قائد فرقاطة جينغتشو التابعة للقوات البحرية الصينية، إلى البلاد في وقت سابق من الشهر الجاري، بعد استكمال مهمته الأخيرة لمرافقة سفن مدنية في خليج عدن والمياه قبالة سواحل الصومال.

يذكر أن ما، هو عضو في أسطول المرافقة رقم 44 الذي بعثته القوات البحرية لجيش التحرير الشعبي الصيني من أجل تنفيذ عمليات المرافقة في المنطقتين المذكورتين، حيث رافق الأسطول إجمالي 33 سفينة صينية وأجنبية لضمان سلامتها في البحر.

وقال ما إن المرة الأولى التي شارك فيها في إحدى هذه المهام في عام 2009، كان خليج عدن لا يزال يعاني تهديدات دائمة بسبب القراصنة. وأضاف أن عدد القراصنة في الخليج المزدحم تراجع بصورة كبيرة الآن.

منذ ديسمبر 2008، بدأت الصين تبعث سفن بحرية لتنفيذ مهام مرافقة السفن في خليج عدن والمياه قبالة سواحل الصومال.

وعلى مدار الـ15 سنة الماضية، شارك 45 أسطولا و150 سفينة و35 ألف فرد من القوات البحرية لجيش التحرير الشعبي الصيني في المهام، لمرافقة أكثر من 7200 سفينة صينية وأجنبية، بما فيها 12 سفينة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي.

ومن أجل ردع أنشطة القراصنة، حافظت القوات البحرية لجيش التحرير الشعبي الصيني على تعديل وتوسيع مناطق المرافقة باستمرار، وتحسين تكتيكات المرافقة، وتنفيذ تدريبات وتبادلات متنوعة مع القوات البحرية من الدول الأخرى.

وفي ربيع عام 2011، استكملت فرقاطة شيويتشو من أسطول المرافقة رقم 7، عملية مرافقة السفن المُكلفة بإجلاء المواطنين الصينيين من ليبيا، وكانت المرة الأولى التي شاركت فيها سفينة حربية صينية في عملية إجلاء مدنيين خلال أزمة إنسانية.

وبعد اندلاع الحرب في اليمن في ربيع عام 2015، قام أسطول المرافقة رقم 19، بإجلاء إجمالي 683 مواطنا صينيا و279 أجنبيا من 15 دولة مختلفة.

وخلال عملية الإجلاء في السودان عام 2023، تمكنت المدمرة ناننينغ وسفينة الإمداد ويشانهو التابعتان لأسطول المرافقة رقم 43، من ضمان مغادرة أكثر من ألف مواطن صيني وأجنبي من السودان بسلام.

وحظيت جهود القوات البحرية لجيش التحرير الشعبي الصيني باعتراف واسع النطاق، حيث تقدم العديد من السفن التجارية من دول أخرى بطلبات للقوات البحرية الصينية لتوفير المرافقة والحماية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.