مقابلة خاصة مع رئيس وزراء دومينيكا: المبادرات الصينية توفر فرص التنمية للعالم

في مارس الماضي، زار رئيس وزراء دومينيكا روزفلت سكيريت الصين، وأجرى مقابلة خاصة مع مجموعة الصين للإعلام في العاصمة الصينية بكين.

وخلال الـ20 عاما الماضية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ودومينيكا، زار سكيريت الصين 12 مرة، ووصف التغييرات التي شهدتها الصين بأنها “معجزة” و”استثنائية”. وأعرب سكيريت عن إعجابه بالتقدم الذي حققته الصين في مجال التكنولوجيا والبنية التحتية، وأشاد بجمال المدن الصينية ونظافتها، وجودة التعليم، وتحضر الشعب الصيني. وقال سكيريت، “أعتقد أن الرخاء المشترك يظهر نفسه كل يوم في الصين.”

إن الصين ودومينيكا نموذج للمنفعة المتبادلة والتعاون المربح بين الجانبين. وبعد 20 عاما من التنمية، حقق التعاون بين الصين ودومينيكا تقدما كبيرا. وفيما يتعلق بالتجارة، في عام 2023، بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين ودومينيكا 73.556 مليون دولار أمريكي، بزيادة سنوية قدرها 111.5%.

من دعم الزراعة التقليدية، إلى إدخال مفاهيم زراعة الصوبات التي تكتسب قبولا تدريجيا، إلى أحدث نظام للزراعة المائية قادر على الإنتاج المستقر، على مدى السنوات الـ20 الماضية، أكملت مجموعة المساعدات الزراعية الصينية لدومينيكا بنجاح سبع مهام مساعدات. ونجحت في زراعة أكثر من 890 ألف شتلة عالية الجودة بمختلف أنواعها، كما قامت بزراعة تجريبية لعشرات أصناف الخضار والزهور وأشجار الفاكهة. وقال سكيريت إنه قد مر 20 عاما منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ولكن يبدو أنهما أقاما علاقات دبلوماسية منذ 100 عام. عندما تتفاعل الصين مع دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، فإنها تتحدث عن التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي، وكيفية مساعدة هذه الدول على تحقيق الاستقلال الاقتصادي، وكيفية مساعدتها في حماية سيادتها، وتزويدها بالمساعدات غير المشروطة والقروض التفضيلية.

باعتبارها دولة جزرية صغيرة، تعاني دومينيكا من الكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ، وقد قدمت الصين مرارا وتكرارا المساعدة في اللحظات الحرجة. في مواجهة تغير المناخ، تحتاج دومينيكا وغيرها من البلدان المحرومة التي تعاني من نفس الوضع بشكل عاجل إلى أن تتخذ البلدان المتقدمة إجراءات ملموسة وعملية. وتدعم الصين بقوة إستراتيجية دومينيكا الوطنية لمواجهة تغير المناخ. وقد استخدمت مشاريع التعاون الثنائي في مجال البنية الأساسية، مثل مستشفى الصداقة الصينية الدومينيكية ومجمع العلوم والتكنولوجيا الزراعية، أبوابا ونوافذ مقاومة للأعاصير، فضلا عن نظام إمدادات المياه وإمدادات الطاقة.

الأشخاص الذين لديهم نفس التطلعات أن يتقاربوا مهما كانت جبال وبحار. إن الصين ودومينيكا نموذجان للسعي إلى التنمية المشتركة ومواجهة المستقبل. وقال سكيريت إن البناء المشترك لمبادرة “الحزام والطريق” قدم فرصا تنموية لدومينيكا والعديد من الدول الأخرى. وتدعم دومينيكا أفكار ومبادرات الصين، وترغب في العمل مع الصين لممارسة التعددية وتعزيز السلام والتنمية في العالم.