موقع متخصص بالشؤون الصينية

مقابلة: مسؤولة أممية: مزاعم “الطاقة المفرطة” في الصناعات الخضراء الصينية “في غير محلها”

0

قالت مسؤولة كبيرة بلجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا إن مزاعم الولايات المتحدة فيما يتعلق بـ”الطاقة المفرطة” في الصناعات الخضراء الصينية “في غير محلها”.

وصرحت يونيس كامويندو، مديرة المكتب الإقليمي الفرعي التابع للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا في الجنوب الإفريقي، لوكالة أنباء ((شينخوا))، في مقابلة أجرتها معها الأخيرة مؤخرا، قائلة “إن رغبة المشترين المستمرة في السيارات الكهربائية الصينية تشير إلى أن السوق العالمية لم تصل إلى حالة التشبع بعد وأن إدعاءات الطاقة المفرطة في الصين قد تكون في غير محلها”.

جاء تعليق المسؤولة الأممية ردا على تصريحات وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين بشأن “الطاقة المفرطة” في الصناعات الخضراء المزدهرة بالصين خلال زيارتها الأخيرة للبلاد.

وقالت كامويندو في ردها بالبريد الإلكتروني على وكالة أنباء ((شينخوا)) من زامبيا، حيث يقع المكتب الإقليمي الفرعي التابع للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا في الجنوب الإفريقي، إن الولايات المتحدة يتعين عليها أن تلتزم بقواعد التجارة العالمية بدلا من تلقي باللوم على الصين فيما يتعلق بـ”القدرة الصناعية المفرطة”.

وقالت إن المصنعين الصينيين “يبدو أنهم حصلوا على الأفضلية، لأسباب من بينها الاستثمارات القوية التي تمت في أسواقهم المحلية بدءا من عامي 2009 و2010، عندما كانت العديد من البلدان الأخرى بطيئة في تطوير صناعات السيارات الكهربائية الخاصة بها”.

وأضافت كامويندو أن القدرة التنافسية للصين في القدرات الإنتاجية لصناعاتها الخضراء أدت إلى تسعير سياراتها الكهربائية بالنسبة لتكاليف إنتاجها، مستفيدة من الشهية المتزايدة لاقتناء السيارات الكهربائية على مستوى العالم.

وفي إشارة إلى ما تقوم به دول الاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص من تسريع التحول إلى السيارات الكهربائية بسعر أرخص، قالت كامويندو إن الصين تمكنت من تلبية هذا الطلب وسد الفجوة.

وقالت “مما لا شك فيه أن الولايات المتحدة ترغب في الحصول على حصة من سوق السيارات الكهربائية المربحة في الاتحاد الأوروبي. إنها تحتاج إلى أن تنافس”.

وأضافت مسؤولة الأمم المتحدة أن الطلب العالمي المتزايد على السيارات الكهربائية الصينية يشير إلى أن العرض العالمي لا يزال غير كاف، وبدلا من التذمر يتعين على الولايات المتحدة أن تعزز قدراتها من أجل المنافسة بفعالية.

وقالت كامويندو إن الطاقة الصناعية لأي سلعة، بما في ذلك منتجات الطاقة الخضراء، تتقلب طوال دورة الإنتاج بمرور الوقت.

وأوضحت “إذا كانت الطاقة الإنتاجية بين صفر و100، وبلغت الشركة 80 بالمائة في أبريل، لكن الاقتصاد المحلي لا يمكنه استيعاب سوى 50 بالمائة، فستسعى الشركات إلى تصدير الطاقة المتبقية إلى السوق العالمية. هذه تجارة”.

وتساءلت “هل هذه الممارسة تصنع طاقة مفرطة؟ “من الناحية الاقتصادية، لا”، أجابت كامويندو.

وقالت إن الصين قوة تتمتع بقدرة صناعية سريعة ورخيصة وتنافسية للغاية، مع سلسلة توريد فعالة من حيث التكلفة تسمح لها بالقيام بدور ريادي في مبيعات السيارات الكهربائية العالمية.

واختتمت تصريحاتها قائلة “في الواقع، تجارب الصين في الصناعات المجاورة والحلول التكنولوجية المبتكرة والقرب من إمدادات المعادن الخضراء، مكنها من الوثب فوق المنافسة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.