موقع متخصص بالشؤون الصينية

تعليق: قمة بكين ستكون علامة فارقة فى تاريخ منظمة شانغهاى للتعاون

0


شبكة الصين:
يتوقع ان ترسم القمة الـ12 لمنظمة شانغهاى للتعاون، والمقرر ان تعقد فى بكين يومى الاربعاء والخميس، ملامح تطوير كتلة الاعضاء الست فى العقد المقبل.

اذ يعتبر تأسيس منظمة شانغهاى للتعاون فى يونيو 2001 حدثا دوليا كبيرا اعاد تشكيل المشهد الاستراتيجى العالمى وتعديل ميزان القوى.

ويتزامن العام مع بداية العقد الثانى لتطوير منظمة شانغهاى للتعاون، لذا تضطلع قمة بكين بمهمة تاريخية الا وهى وضع خطة جديدة للدول متزايدة الاهمية فى العالم.

وستحدد قمة بكين اتجاه تنمية منظمة شانغهاي للتعاون والمهام الرئيسية للعقد المقبل وتعتمد خطة استراتيجية للتنمية متوسطة الأجل للمنظمة.

وقال نائب وزير الخارجية الصيني تشنغ قوه بينغ ” لا نبالغ فى القول ان اعتماد هذه الوثيقة سيكون له تأثير بعيد المدى على تطوير منظمة شانغهاى للتعاون”.

ويمثل التعاون الامنى والاقتصادى المجالين الرئيسيين فى منظمة شانغهاى للتعاون.

وعلى مدى العقد الماضى، سجلت منظمة شانغهاى للتعاون انجازات بارزة فى مجال التعاون الامنى، مثل التصدى المشترك للارهابيين والانفصاليين وتجار الاسلحة والمخدرات، واجراء تدريبات عسكرية مشتركة لمكافحة الارهاب. وساعدت الجهود على ضمان السلام والاستقرار فى المنطقة.

وتفيد انباء ان قمة بكين ستعتمد تعديلات على لوائح المنظمة بشأن الإجراءات السياسية والدبلوماسية وآلية الاستجابة للمخاطر التى تهدد السلام والأمن والاستقرار فى المنطقة.وهو ما سيعزز قدرة المنظمة بشكل كبير على التصدى للحالات الطارئة.

وفي المجال الاقتصادي، اقامت المنظمة آلية فعالة لتعزيز التعاون ما ادى الى زيادة سريعة فى حجم التجارة بين الدول الاعضاء. ومثال على ذلك، نمت تجارة الصين السنوية مع باقى اعضاء المنظمة من 12 مليار دولار امريكى فى عام 2001 الى حوالى 90 مليار دولار امريكى فى عام 2011.

ومن المتوقع ان تقدم الصين، مضيفة قمة بكين، المزيد من المقترحات لدعم التعاون الاقتصادى فى اطار المنظمة.

كما ستحاول القمة التوصل الى اتفاق بشأن إقامة آليات متعددة الأطراف للضمانات المالية وتسريع تسهيل عمليات النقل.

كما سيكون توسيع المنظمة من ضمن القضايا التى ستكون موضع بحث فى قمة بكين. ومن المزمع ان تستعرض القمة قبول بعض الدول كدول مراقبة وشركاء حوار ولا سيما ان المزيد من الدول تعبر عن رغبتها فى الانضمام الى الكتلة.

واقترح بعض الخبراء ان تتوخى منظمة شانغهاى للتعاون الحذر ازاء منح العضوية، لأن التسرع فى القرار فى هذا الصدد يمكن ان يقوض قدرة الكتلة بالنظر الى الاختلافات الاقتصادية والتاريخية الحادة بين الدول وبعضها.

على كل، يعتقد بشكل واسع ان قمة بكين ستكون علامة فارقة فى تاريخ منظمة شانغهاى للتعاون، ومن المؤكد انها ستضخ قوة دفع جديدة فى عملية تطوير الكتلة المكونة من ست اعضاء .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.