موقع متخصص بالشؤون الصينية

دبلوماسي صيني بارز يتحدث عن التعاون المربح للجانبين وقضية بحر الصين الجنوبي

0

ترأس نائب وزير الخارجية الصيني سون وي دونغ وفدا لزيارة لاوس من أجل حضور اجتماعات كبار المسؤولين في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والصين واليابان وجمهورية كوريا، فضلا عن قمة شرق آسيا والمنتدى الإقليمي للآسيان يومي 7 و8 يونيو.

وقال سون لوسائل الإعلام بعد الاجتماعات إن المشاركين تبادلوا وجهات النظر حول قضايا مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والأزمة الأوكرانية وشبه الجزيرة الكورية وميانمار وتغير المناخ والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي.

وذكر سون أن الجانب الصيني تحدث باستفاضة عن مواقفه المبدئية بشأن القضايا ذات الصلة وفنّد بشدة مغالطات الولايات المتحدة والغرب فيما يتعلق بالصين.

وأفاد أن الآسيان والصين واليابان وجمهورية كوريا، التي قيمت بشكل إيجابي التقدم المحرز في تنفيذ خطة عمل التعاون 10+3 (2023-2027)، دعمت تعميق التعاون في مجالات التمويل والأمن الغذائي والسيارات الكهربائية والاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر والمجتمع والثقافة، فضلا عن التنفيذ عالي الجودة للشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة وتعزيز ترابط سلسلة الإمداد الإقليمية.

وبيّن سون أن جميع الأطراف تدعم بشكل عام دور قمة شرق آسيا في تعزيز الأمن السياسي والتنمية الاقتصادية، وتوطيد الحوارات والتبادلات البناءة، وتوسيع التعاون في المجالات الناشئة.

وأشار إلى أن المنتدى هو أهم منصة للحوار والتعاون الأمني متعدد الأطراف في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، كما أن الأعضاء شددوا على الحاجة لمواصلة تعزيز تدابير بناء الثقة، وتعميق التعاون العملي، وتنفيذ الدبلوماسية الوقائية بشكل ثابت، والمساهمة في السلام الدائم في المنطقة.

ومضى يقول إن الصين أكدت خلال الاجتماعات أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ رائدة في التنمية السلمية، وأيدت مركزية الآسيان، ودعمت نهج الآسيان في التعاون الأمني الإقليمي، ودعمت تسوية الخلافات والنزاعات بالوسائل السلمية، ودعت إلى إرساء مفهوم أمني للمساواة والتعاون.

وجدد الجانب الصيني التأكيد على التزامه بمبادئ التوافق والوصول إلى مستوى الراحة لجميع الأطراف، مما يثري موضوعات التعاون ويستجيب بنشاط للتحديات الناشئة مثل الأمن السيبراني وتغير المناخ والذكاء الاصطناعي، من أجل حماية المصالح الأمنية المشتركة.

وقال الدبلوماسي الصيني إن الصين تدعم بوضوح هيكلا أمنيا إقليميا محوره الآسيان وتلتزم بمفهوم الانفتاح والتعاون المربح للجميع وتأخذ في الاعتبار مطالب جميع الأطراف وتستوعب مصالح جميع الأطراف وتبني هيكلا أمنيا إقليميا متوازنا وفعالا ومستداما، بدلا من بدء الأمور من جديد وإنشاء ناد مغلق وحصري.

وفيما يتعلق بقضية بحر الصين الجنوبي، قال إن التحدى الأمني الأكبر في بحر الصين الجنوبي يأتي من خارج المنطقة، وإن القوى الخارجية التي تقودها الولايات المتحدة، لأغراض جيوسياسية، تلاعبت بسياسات التكتلات ومواجهة المعسكرات، ودفعت عمليات الانتشار والأنشطة العسكرية في بحر الصين الجنوبي وحرضت على تكثيف الخلافات والتناقضات المتعلقة بالبحر وقوضت الحقوق والمصالح المشروعة للبلدان الساحلية.

وقال سون إن الصين تتمتع بسيادة لا جدال فيها على الجزر في بحر الصين الجنوبي وإنها ملتزمة بإدارة النزاعات بطريقة سليمة من خلال الحوار والتشاور مع الدول المعنية في بحر الصين الجنوبي وفقا لنهج “المسار المزدوج”.

وذكر سون أن الصين تعمل أيضا مع دول الآسيان لتنفيذ إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي بشكل شامل وفعال، وتدفع بنشاط بغية إحراز تقدم جديد في المشاورات بشأن مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي.

وفيما يتعلق بنشر الولايات المتحدة منظومة صواريخ متوسطة المدى في المنطقة، أوضح سون أن مثل هذه الخطوة قد جرت المنطقة إلى سباق تسلح ووضعت منطقة آسيا والمحيط الهادئ بأكملها في ظل الصراعات الجيوسياسية، مما أدى إلى عكس مسار التاريخ بشكل خطير، وتعريض أمن دول المنطقة للخطر، وتقويض السلام والاستقرار الإقليميين بشكل خطير.

وقال إن الصين تعارض بشدة عقلية الحرب الباردة ومواجهة المعسكرات، وإشعال سباق تسلح في المنطقة من قبل أي قوى خارجية، واستخدام دول المنطقة كأدوات للهيمنة وبنادق جيوستراتيجية.

وأضاف أن الآسيان والمشاركين الآخرين يأملون في تحقيق السلام والحوار والوحدة، ودعوا إلى تعاون متبادل المنفعة وتنمية مشتركة، وحماية السلام والاستقرار اللذين تحققا بشق الأنفس في شرق آسيا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.