موقع متخصص بالشؤون الصينية

فرقة موسيقية صينية تلهب مشاعر الفلسطينيين في الضفة الغربية

0


صحيفة الشعب الصينية:
غلبت النكهة الصينية المتميزة، على فعاليات اختتام مهرجان “فلسطين الدولي للرقص والموسيقي” الذي اقيم حتى ساعة متأخرة من مساء الأحد في رام الله بالضفة الغربية، وذلك عبر تقديم عرض مبهر لفرقة (ماي-دريم) التي تضم فنانون من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وألهبت الفرقة مشاعر الجمهور العريض الذي غصت به خشبة المسرح الخارجي للقصر الثقافي في رام الله بالضفة الغربية، وأصبغت المهرجان بأجواء حماسية ونكهة فنية صينية لاقت تجاوبا كبيرا من الحضور.

وصفق الجمهور بحرارة لرقصات وأغنيات الفرقة الصينية التي تمكنت من تقديم عرض فني مبهر كسر حواجز اللغة والتواصل مع الجمهور الفلسطيني الشرقي ومن خلال الانتصار على تحدي الإعاقة.

وضمت الفرقة الصينية 39 راقصا وراقصة، حيث قدمت عروض رقص شيقة وهم يتمايلون بأكتفاهم ويلوحون بسواعدهم في لوحة إبداعية متميزة.

وعلى الرغم من أن بعض الراقصين في الفرقة لم يسمعوا الموسيقى بسبب اعاقتهم، إلا إنهم رقصوا بإيقاع قلوبهم وإرادتهم التي مثلت الدافع والمحرك لهم ليتفوقوا على أنفسهم في تقديم أحد أجمل العروض على خشبة المسرح في قصر رام الله الثقافي.

ووصلت رسالة الفرقة الصينية بإمتياز إلى الجمهور عندما توحد الهدف بالتأكيد على أن الإعاقة لا يمكن أن تهزم الإنسان.

وقالت الطفلة مرسيل يعيش (8 أعوام) وهي تتفاعل مع العرض، إنها كانت متأكدة من أنها ستستمتع بما تقدمه الفرقة الصينية التي سبقتها سمعة ورقى بلادها إلى مقر المهرجان.

وبدأت الطفلة مرسيل تتحدث عن الفرقة وتصف لمراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) كيف أن ذوي الاحتياجات الخاصة يؤدون هذه الحركات والرقصات الجميلة.

بدورها، قالت الشابة لينا محمد، إنها أعجبت كثيرا بالحفل ووصفت ما قدمته الفرقة الصينية بالرائع “حيث لم يشعر أحد بأن لدي أعضائها أي نوع من الإعاقة، كما أنهم قدموا صورة جميلة للصين وثقافتها وحضارتها”.

وحول ما إذا تفاعلت مع الموسيقى الصينية، تقول لينا إنها استمتعت جدا لانها احست برسالة من خلال العرض والرقصات ولو جاءت الفرقة مرة أخرى لفلسطين ستكون أول الحاضرين لمتابعتها.

كما نال العرض إعجاب رجا بصير الذي حضر إلى الحفل مع زوجته وطفليه.

وقال بصير إن العرض أظهر روح الحضارة الصينية الرائعة والمميزة.

ومثل عرض الفرقة الصينية ختام فعاليات مهرجان فلسطين الدولي في دورته الـ14، بعد أربعة أيام على انطلاقته بمشاركة فرق فنية من الصين وايرلندا ومصر، إضافة إلى فرق محلية.

وأقيمت فعاليات المهرجان الذي حظى بحضور جماهيري واسع، في مدن رام الله ونابلس وقلقيلية والناصرة.

وأعربت مديرة المهرجان إيمان حموري، عن دهشتها من الحضور الجماهيري اللافت لفعاليات المهرجان، واصفة عرض الفرقة الصينية بأنه “ختام مسك” لحدث ناجح جدا.

وقالت الحموري ل((شينخوا))، إن إدارة المهرجان أصرت على قدوم الفرقة الصينية رغم الارتفاع النسبي في تكلفة ذلك، للتأكيد على رسالة وشعار المهرجان (التعلم).

ودعت الحموري إلى الاقتداء بالفرقة الصينية من أجل الاهتمام بالمواهب الفلسطينية خاصة من ذوي الإعاقة.

وشارك مدير الفرقة شانغ شينغ جين، مشاعر الرضا على عرضها الفني في أول مشاركة لها بمهرجان فلسطيني.

وقال إنه رغم بساطة المسرح إلا أن حماس الجمهور وتشجيعه كان حافزا للفرقة بتقديم أفضل ما لديها في عروضها.

وبرز بين ما قدمته الفرقة الصينية أغنية للفنان المصري محمد منير “علي صوتك” التي أدهشت الحضور بعد أن قدمتها عضوه بالفرقة باللغة العربية وسط أجواء تفاعلية كبيرة.

وعبرت الراقصة شينغ شونغ التي تعاني الصم، بلغة الإشارة عن حماسها الشديد نظرا للتفاعل الكبير مع أداء الفرقة.

وكان لما قدمه الراقصون من عروض مختلفة دليل على عالميتها عندما قدمت عروضا في الرقص المعاصر واللاتيني، والبالية، والرقص الدرامي، واللوحات الاستعراضية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.