موقع متخصص بالشؤون الصينية

“محمد ما باوتشين” يحيي طريق الحج من الصين

0

441-3

إحياء طريق الحج من الصين إلى مكة المكرمة كان هدف الشاب المسلم محمد ما باوتشين الذي قاد دراجته الهوائية من مدينة لانجو شمالي الصين إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج لهذا العام.
يقول باوتشين إن الصينيين الأجداد كانوا يحجون سيرا على الأقدام لافتقادهم وسائل النقل الحديثة.
ويضيف للجزيرة نت أنهم كانوا يسيرون عاما كاملا إلى مكة المكرمة، ويبقون فيها عاما آخر للصلاة وتعلم أمور دينهم، ثم يعودون سيرا عاما آخر، فكانت رحلتهم للحج تستغرق ثلاثة أعوام كاملة.
ولأن الجيل الجديد من المسلمين الصينيين نسوا هذا التاريخ ومعاناة أجدادهم في سبيل أداء فريضة الحج، حرص باوتشين على قطع المسافة من بلدته إلى الديار المقدسة على دراجته للفت انتباه العالم إلى تضحيات أجداده من المسلمين في الصين، الذين قضى بعضهم نحبه في الطريق.
ويؤكد الشاب الصيني أنه كان بإمكانه أداء فريضة الحج عبر الطائرة، لكنه فضل تكبّد مشاق هذه الرحلة، التي امتدت لـ8100 كلم قطعها على دراجته لمدة ثلاثة أشهر، لإثارة انتباه العالم إلى تاريخ المسلمين في الصين، ويعتقد أنه نجح في ذلك.
ويتذكر باوتشين مخاطر كثيرة مرّ بها في رحلته الشاقة، فقد كان يقطع مسافات طويلة ليس فيها عمران، ومنها مسافة 506 كلم معروفة خطورتها، ويقول مبتسما “لا أدري كيف قطعت هذه المسافة، لكن الحمد لله، الله سلمني”.
ويتحدث الشاب الصيني عن مسار رحلته “انطلقت من مدينتي لانجو في مقاطعة كانسو إلى مدينة آرومتشي عاصمة إقليم شينغيانغ المسلم غربي الصين، ومنها عبرت إلى باكستان عبر جلجت ثم العاصمة إسلام آباد وبعدها إلى كراتشي، ومنها ركبت الطائرة إلى البحرين، ثم امتطيت الدراجة مجددا عبر الجسر إلى السعودية وأكملت طريقي عبر الرياض إلى جدة فمكة المكرمة”.
وقد كانت فرحة باوتشين غامرة -كما يقول- عندما وصل مكة المكرمة بعد هذه الرحلة الشاقة والطويلة، وانفجر بالبكاء لعجزه عن التعبير عن سعادته بإتمام هذه الرحلة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.