موقع متخصص بالشؤون الصينية

وزير التجارة الصينى: بكين أكبر شريك تجارى لإفريقيا

0


بوابة الوفد المصرية:
اكد “تشن دة مينج” وزير التجارة الصينى والرئيس الفخرى المشارك للجنة المتابعة الصينية لمنتدى التعاون الصينى الافريقى ان الصين وافريقيا تطلعان لمستقبل اكثر اشراقًا للتعاون الاقتصادى والتجارى. وقال الوزير الصينى ان هناك العديد من المشاهد المشجعة، التى تؤكد ان الصين تفى بالتزاماتها التى وعدت بها بشأن التعاون الاقتصادي والتجاري التي أعلن عنها في المؤتمر الوزاري الرابع لمنتدى التعاون الصينى الافريقى (فوكاك) في عام 2009.

فقد اعلنت الحكومة الصينية عن ثمانية اجراءات جديدة لدفع التعاون العملي مع أفريقيا، بما في ذلك منح الائتمان والتنمية والمساعدة والتمويل والتدريب وتعزيز التجارة. وذلك بهدف توحيد جهود الصين وافريقيا لمواجهة الأوقات الصعبة، ونجحت تلك الجهود من قبل منتدى التعاون الصينى الافريقى، فى تعزيز صمود الجانبين امام الازمة المالية العالمية ونتيجة لذلك، شهد التعاون التجاري والاقتصادي بين الجانبين نموا بشكل أسرع عبر مناطق أوسع وأشكال أكثر تنوعا،  مما جلب المزيد من المنافع الملموسة للشعب الصيني والأفريقي.

ففى ملاوي، وهي بلد غير ساحلي أفريقي، تبدو مزارع  القطن  الواسعة التى تخص مزارعين محليين ، يعملون بمساعدة  من الخبراء الصينيين، وفي إثيوبيا، يبدو مصنع للأحذية وهو يعج بالعمال المحليين وقد تم تأسيسه باستثمار من صندوق التنمية الصينى الافريقيى، وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، تم افتتاح  محطة للطاقة الكهرومائية، التي تمول بقروض من الصين. وتقوم الصين بتوجيه الدعوة للمسؤولين الأفارقة والفنيين لزيارة بكين لتبادل الخبرات فى مجالات  التنمية والتكنولوجيا المتقدمة.
وفي “ييوو”، وهي مدينة في جنوب الصين، يقبل الصينيون  على اختيار النبيذ القادم من جنوب أفريقيا في مركز لعرض المنتجات الأفريقية؛ وفي ميناء “تيانجين”،  تظهر سفينة شحن محملة بالفاكهة ومنتجات الغزل والنسيج من “بنين” وهى  تستعد لإجراءات الإعفاءات الجمركية لدخول السوق الصينية.
وكل هذه المشاهد المشجعة تتكشف  وتؤكد ان التعاون الصينى الافريقى يسير فى طريق مشرق.
ومن حيث التجارة ، فقد بلغت  معدلات التبادل التجاري بين الصين وافريقيا مستوى قياسي قدره 166,3مليار دولار في عام 2011، بزيادة نسبتها 83٪ عن عام 2009.  وقال الوزير الصينى ان الصين تعتبر أكبر شريك تجارى مع افريقيا  دون منازع  ، فقد اصبحت السلع الصينية المتنوعة والجيدة تغزو الاسواق الافريقية ، وفى الوقت نفسه يعتمد السوق الصينى على العديد من السلع  والمنتجات الافريقية التى ادت الى توازن فى الاسعار .
وفيما يتعلق بالاستثمار، والاستثمارات الصينية المباشرة في أفريقيا بلغت 14,7 دولار في نهاية عام 2011، بزيادة 60٪ عن عام 2009 . حيث تضاعف عدد المشاريع الاستثمارية في مجالات الطاقة والبناء والتعدين والصناعات التحويلية فى ، وازدهر التعاون في التعاون المالى والطيران والزراعة والسياحة أيضا. وقد استثمرت أكثر من 2000 شركة صينية في أفريقيا من خلال تلك المشروعات،  والتي لم تساعد فقط  فى تنويع الاقتصاد الأفريقي، بل ساهمت في زيادة  الإيرادات الضريبية المحلية وتوفير فرص العمل، كما انها وفرت فرص اسثمار للشركات الصينية فى الخارج

وفي مجال التعاقد على المشروعات، أصبحت  افريقيا ثاني أكبر سوق للصين  في الخارج . ففي عام 2011، ارتفع عدد الاعمال للمقاولين الصينيين في أفريقيا بنسبة 28٪ عن عام 2009 ليسجل 36,1مليار دولار، وهو ما يمثل 30٪ من قيمة الاعمال الإجمالية للصين في الأسواق الخارجية . وقد ساعد تدفق المعدات ورأس المال والتكنولوجيا من الصين على خفض التكاليف وتحسين البنية التحتية بشكل مطرد في البلدان الأفريقية.

وفي إطار المساعدة الإنمائية، زادت  الصين من مساعداتها لافريقيا بنسبة تزيد على 60٪  فى عام 2011 عن عام   2009 ، فقد قامت الصين ببناء عدد كبير من مشاريع الرعاية الاجتماعية، بما في ذلك المدارس وإمدادات المياه ومشاريع الطاقة النظيفة، ودربت أكثر من 20الف عامل افريقى من مختلف المجالات خلال فترة ثلاث سنوات.  وهذه البرامج، مصممة خصيصا لتلبية احتياجات البلدان الأفريقية، والتركيز على تحسين المستوى المعيشي للسكان المحليين، وتنفذ فورا من دون أي شروط سياسية، للمساهمة في تحقيق الأهداف الإنمائية في أفريقيا ،  وهي شهادة على الصداقة بين الشعبين الصيني والأفريقي.

وفي العقد الثاني من القرن 21، سيزداد  التعاون التجارى والاقتصادى بين الصين وافريقيا،  فهناك المزيد من فرص التعاون التى لم تستغل بعد ، خصوصا فى  ظل  الانتعاش الاقتصادي العالمي البطيء والصعوبات في إعادة تشكيل النظام العالمي للإدارة الاقتصادية.
وسيكون  المؤتمر الوزاري الخامس لمنتدى التعاون الصينى الافريقى بالتأكيد فاتحة لعهد جديد بين الصين وأفريقيا فى التعاون التجاري والاقتصادي .
فالصين  سوف تلتزم بفلسفة ومبدأ “المساواة والمنفعة المتبادلة، والتعاون والانجاز المشترك، والتنمية المشتركة”، وإعادة هيكلة وتطوير التجارة الثنائية والتعاون الاقتصادي، وتوسيع قاعدة المصالح المشتركة مع أفريقيا من أجل مواجهة اثار بطء النمو ، وسيعمل الجانبان لمواجهة التحديات الخارجية،  كما ان الصين ملتزمة بتحقيق الرفاهية للشعوب الافريقية ، ومساعدة البلدان الاقريقية فى استغلال مواردها وامدادها بالخبرات والمساعدات فى كل المجالات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.