موقع متخصص بالشؤون الصينية

خبير: الاقتصاد الصيني على أعتاب ثلاث فرص كبرى خلال العقدين المقبلين

0

شبكة الحزام والطريق للتعاون الاخباري والإعلامي

قال هوانغ تشو، نائب عميد كلية التنمية الوطنية بجامعة بكين، خلال الاجتماع السنوي لمنتدى “غوشي” في السادس عشر من الشهر الجاري، بأن الاقتصاد الصيني سيشهد ثلاث فرص جديدة خلال العشرين عامًا المقبلة، تتمثل في التوسع العالمي للشركات، وأنماط الاستهلاك الجديدة، والذكاء الاصطناعي.

وأوضح هوانغ تشو أن الفرصة الأولى تكمن في توسّع الشركات الصينية على المستوى العالمي. فمع انتقال هذه الشركات من مرحلة “صُنع في الصين” إلى “التصنيع الذكي في الصين”، ثم إلى “الابتكار في الصين”، تواصل التقدم على سلاسل القيمة والصناعة، وبدأت تحتل مواقع ريادية في بعض المجالات التكنولوجية.

كما تشهد المنتجات الصينية تحولا من التركيز على “فعالية التكلفة” إلى “الاعتراف العاطفي” و”تصدير نمط الحياة”، من خلال التصميم المحلي، والتكامل الثقافي، وتقديم خدمات عالية القيمة المضافة.

أما الفرصة الثانية، فتتمثل في بروز أنماط استهلاك جديدة. ويرى هوانغ تشو أن مساهمة الاستهلاك في الاقتصاد الصيني لا تزال قابلة للزيادة، ويعود ذلك إلى التغيرات في الهيكل السكاني. فمن جهة، تتزايد حصة استهلاك الخدمات بصورة مستمرة، ومن جهة أخرى، أصبح اقتصاد كبار السن نقطة نمو جديدة، في ظل تمتع هذه الفئة بقوة شرائية مرتفعة وطلب كبير لم يُلبَّ بعد.

علاوة على ذلك، تشهد قنوات الاستهلاك تغيرات ملحوظة أيضا. ويقول هوانغ تشو: “في الماضي، كان الاستهلاك انتقالا من التسوق التقليدي إلى التسوق الإلكتروني، أما اليوم فهناك تركيز متجدد على تجربة المستخدم في العالم الواقعي. ويرى أن الدمج بين قنوات التسوق الإلكترونية والتقليدية قد يمثّل اتجاها استهلاكيا جديدا في المستقبل. فإلى جانب القيمة الوظيفية للمنتجات، يولي الناس اهتماما متزايدا بالقيمة الاجتماعية والعاطفية وقيمة الانتماء في الاستهلاك.

أما الفرصة الثالثة، فتتعلق بالإمكانات التي يتيحها الذكاء الاصطناعي. وأشار هوانغ تشو إلى أن قدرات الذكاء الاصطناعي تعتمد على قوة الحوسبة والخوارزميات والبيانات، لافتا إلى أن الصين تعمل على تسريع تطوير بنيتها التحتية الحاسوبية المحلية، ما يولّد طلبا هائلا ويدفع نحو إعادة هيكلة هذه البنية للتكيف مع تطور الحوسبة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي. وفي الوقت نفسه، تولي الصين اهتماما متزايدا بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بما يمكّنها من قيادة التحول الذكي وتطوير مختلف العناصر الصناعية، وتحسين الإنتاجية في شتى القطاعات.

وأضاف هوانغ تشو أنه من جانب الطلب، تتيح الخصائص متعددة الوسائط للمحتوى المُولَّد بالذكاء الاصطناعي، إلى جانب التفاعل المتقدم بين الإنسان والحاسوب، تلبية الاحتياجات الفردية للمستهلكين، ما يسمح بتقديم خدمات مخصصة في مجالات مثل رعاية المسنين، والتمويل، والرعاية الصحية. أما من جانب العرض، فيمكن للذكاء الاصطناعي أن يسهم في خفض التكاليف، وزيادة الكفاءة، وتمكين القوى العاملة، بما يؤدي إلى إطلاق قيمة اقتصادية أكبر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.