خبير: الصين والولايات المتحدة فى حاجة إلى التعاون بشأن القضايا الرئيسية فى افريقيا

صحيفة الشعب الصينية:
قال خبير فى معهد الشئون الدولية بجنوب افريقيا الثلاثاء ان الصين والولايات المتحدة فى حاجة إلى العمل معا بشأن القضايا الرئيسية فى افريقيا، وكسر العوائق أمام التجارة داخل افريقيا من أجل ضمان “وضع مربح للطرفين”.

قال الخبير سكوت فيرسينج فى مقابلة مع وكالة أنباء (شينخوا) ان التعاون بين الصين والولايات المتحدة فى افريقيا سيعود بالنفع على القارة والشركات الأمريكية والصينية.

وذكر “تحتاج الولايات المتحدة والصين إلى التوصل معا إلى سبل لكسر العوائق أمام التجارة داخل افريقيا، وبشكل خاص من سادك، ودمج الاقتصادين بشكل كامل فى الاقتصاد العالمي. وهذا أيضا جيد لافريقيا وكذا الشركات الامريكية والصينية.”

يعد المعهد، ومقره جامعة ويتس فى جوهانسبرج، معهد أبحاث رئيسي للقضايا الدولية فى جنوب افريقيا.

وأوضح الخبير، وهو أيضا مدرس الدراسات الدولية فى موناش فى جنوب افريقيا، “تخيل الفرص المتاحة أمام الولايات المتحدة والصين فى العمل معا بشأن القضايا الرئيسية مثل الطاقة والبنية التحتية والتعليم. أشعر بالقشعريرة عندما أفكر فى مدى الخير الذي يمكن تحقيقه من خلال ذلك.”

وأضاف “ان التعاون بين الولايات المتحدة والصين يخلق وضعا مربحا للطرفين. سيعود النفع على الصين والولايات المتحدة وافريقيا. هذا ما نريد ان نراه.”

جاءت تصريحات فيرسينج مع زيارة وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون لجنوب افريقيا من أجل تعزيز العلاقات الثنائية.

وعندما طلب منه التعليق حول ما اذا كانت جولة كلينتون فى افريقيا تهدف إلى مواجهة نفوذ الصين فى افريقيا، قال قد تكون هناك “بعض التعليقات الكامنة من جانب كلينتون تستهدف الصين على الأرجح، ولكن لا، لا أعتقد ان الجولة تهدف بشكل خاص إلى مواجهة نفوذ الصين.”

وخلال خطاب لها فى السنغال، التى كانت بداية جولتها الافريقية التى تستغرق 11 يوما، دافعت كلينتون عن الشراكات مع الولايات المتحدة التى “ستؤيد الديمقراطية وحقوق الانسان العامة، حتى اذا كان الأمر أسهل واكثر ربحا إذا نظرت إلى الجانب الآخر.”

تم النظر إلى تصريحاتها على انها هجوم على التعاون الصيني مع افريقيا.

ومشيرا إلى تصريحات كلينتون، قال فيرسينج “أشعر بالفعل ان امريكا تريد التنمية الافريقية، وتوفير فرص عمل، ووجود دول افريقية مزدهرة يمكن للولايات المتحدة تصدير منتجاتها إليها.”

وقال انه من أجل تعزيز الصين تعاونها مع افريقيا، فانها تحتاج إلى مواجهة القضايا مثل معايير العمالة المنخفضة، ونقص الشفافية، وقضايا البيئة عندما تعمل فى القارة.

وبينما حث الشركات الصينية على التعامل مع تحدي الأسعار واحتكار الأسواق، مما يضع التجار الافارقة خارج دائرة الأعمال، أشاد فيرسينج بالرئيس الصيني هو جين تاو على تعهده بزيادة مساعدات العلوم والتكنولوجيا والابتكار لافريقيا.

وأضاف “تساعد الصين فى بناء البنية التحتية، حيث تقوم ببناء الطرق والموانئ والمستشفيات والمدارس. وتحتاج الصين إلى الاستثمار فى مجالات التنمية الهامة الاخرى.”