موقع متخصص بالشؤون الصينية

زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني المرتقبة إلى لاوس توطد الشراكة بين البلدين

0


صحيفة الشعب الصينية:
صرحت بو جيان قوه، سفيرة الصين لدى لاوس ، بأن زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو المرتقبة إلى لاوس من شأنها أن تدفع شراكة التعاون الإستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى مستوى مرتفع جديد.

وقالت بو جيان قوه في مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء ((شينخوا)) في وقت سابق من الأسبوع الجاري، قالت “أظن أن زيارة رئيس مجلس الدولة ون (جيا باو) سوف تكون مثمرة للغاية، وستدفع شراكة التعاون الإستراتيجية الشاملة إلى مستوى جديد”.

ومن المزمع أن يشارك ون جيا باو في الدورة التاسعة من اجتماع آسيا – أوروبا (أسيم) الذي تستضيفه مدينة فينتيان عاصمة لاوس، إضافة إلى زيارته الرسمية للاوس في الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر الجاري، والتي من المقرر أن يجتمع خلالها مع قادة لاوس لبحث تقوية الشراكة بين البلدين.

وفي هذا السياق، لفتت بو جيان قوه إلى أن الصين ولاوس جارتان حميمتان، موضحة أن الصداقة بين الشعبين تتمتع بتاريخ طويل.

تشهد العلاقات بين البلدين تقدما ملحوظا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 51 عاما، وبخاصة بعدما شكل الجانبان شراكة التعاون الإستراتيجية الشاملة عام 2009.

وأعربت سفيرة الصين كذلك عن خالص التهاني للاوس بمناسبة انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية مؤخرا.

ولم تدخر الصين جهدا لتسهيل عملية انضمام لاوس إلى منظمة التجارة العالمية والترويج لمشاركتها في التعاون الدولي، لاسيما أن الصين ترأست اللجنة المسئولة عن انضمام لاوس إلى المنظمة.

كما ذكرت بو جيان قوه أن انضمام لاوس إلى منظمة التجارة العالمية من شأنه أن يدفع العلاقات التجارية بين البلدين قدما، وبإمكان البلدين استكشاف أنماط جديدة من التعاون الاقتصادي والتجاري في إطار منظمة التجارة العالمية.

سجل حجم التجارة الثنائية بين الصين ولاوس 1.3 مليار دولار أمريكي عام 2011، في زيادة بنسبة 20.4 على أساس سنوي. ووصل الرقم للأشهر التسعة الأولى من العام الجاري إلى 1.24 مليار دولار، بما يمثل زيادة قدرها 38.6 بالمائة على أساس سنوي.

ويتمتع البلدان كذلك بثقة متبادلة ومتعمقة وتعاون أمني متزايد، كما اتضح في قضية قطب تجارة المخدرات الميانماري الشهير ناو خام الذي قيل إنه المشتبه به الرئيسي في مذبحة راح ضحيتها 13 بحارا صينيا في 5 أكتوبر 2011 بنهر ميكونغ، والذي نقل إلى الصين فور توقيفه في لاوس مايو الماضي، على حد قول السفيرة.

وأشارت السفيرة الصينية كذلك إلى أن الصين تعتزم الاستمرار في تقديم الدعم الكامل للاوس في إطار استعدادات الأخيرة لاستضافة قمة آسيا – أوروبا (أسيم) المقبلة، وهي أولوية بالنسبة للاوس في العام الحالي.

وكانت الصين في الشهر الماضي قد ساعدت في إتمام عملية إنشاء مركز المؤتمرات الدولي في لاوس، وهو المقر الرئيسي لاستضافة قمة أسيم، وذلك قبل الموعد المحدد. كما قدمت الصين مساعدات للاوس في مشروعات عديدة أخرى من بينها توسيع مطار فينتاين الدولي.

وفي ختام حديثها، أعربت بو جيان قوه عن ثقتها القوية في نجاح الدورة التاسعة لقمة أسيم، إذ “أن جميع الاستعدادات للقمة تجري على قدم وساق”، على حد قول السفيرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.