موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين تطمع بالحصول على احد الرموز الوطنية البريطانية

0

Royal Wedding - Preparations and Rehearsals
موقع صوت روسيا الالكتروني:
ترغب الصين بالحصول على رمز وطني لبريطانيا العظمى فقد تقدمت الشركة العاملة في مقاطعة جيزيان / اقليم الارز والسمك/ لشراء رخصة الانتاج البريطاني لسيارات الاجرة بعد افلاس الشركة المصنعة القابضة منجنيز برونز بي إل سي.

من جهتهم يسعى البريطانيون للحفاظ على ماء الوجه، أو وأية وسيلة تحفظ من الانقراض واحدة من رموزهم الوطنية. فجاءت الشركة الصينية لتلعب دور المنقذ للشركة البريطانية الغارقة بالديون. ولم يتم الكشف عن قيمة الصفقة.
سيارات الأجرة ” كيبي” في لندن لا تمثل سوى جزء صغير من إنتاج الشركة البريطانية المفلسة التي تعرضت قبل أربع سنوات لتحديات من قبل مرسيدس بنز الالمانية، ولكن ليس من المستبعد ان تبتلع الشركة الصينية الاثنتين معا كما حصل تماما عندما اشترت الشركة الصينية رمزين عالميبين اخرين لسيارات الروفر والـ فولفو اوعندما بدلت الماركة العالمية “اي بي ام” الى “لينوفو” . كما ويعرف الجميع كيف استولت الشركة الصينية على احد اهم الرموز الوطنية في كندا- شركة نكسن للنفط . ومن المتوقع أن هذا الاتجاه سيكتسب لاحقا زخما كبيرا، فيما قال المحلل السياسي سيرغي ماركوف: سوف تستمر الصين في هذا التوسع لفترة طويلة في ظل الازدياد الكبير للاموال حتى اصبح الصينيون يستطيعون شراء الشركات بأكملها. فإذا كان الصينيون سابقا ينجذبون الى التكنولوجيا ويسمحوا للغربيين ان يبنوا عندهم المصانع فالان ولاسيما في ظل الأزمة العالمية، اصبحوا يشترون الشركات كلها مع تحقيق الاستفادة القصوى من تقنياتها لصالح اقتصاداتهم .ــ يذكر المحللون السياسيون العالم كيف كان الاقتصاد الصيني هو الاكبر في العالم في القرن 18 عندما كان الناتج المحلي الإجمالي للصين يساوي أكثر من ثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي ، بينما كان الناتج المحلي الاجمالي للعالم الغربي كله يساوي أقل من الثلث. اما ما فعلته الدول الرأسمالية مع الصين في القرن 19 – هو سوء فهم مؤسف في التاريخ الصيني الذي يمتد لالاف السنين.

ان دخول الصين الان في المناقصات الدولية الرئيسية، وشراء الشركات المفلسة، بما في ذلك الرموز الوطنية من البلدان الأجنبية، يعمل على صعود الصين. وفي المقام الاول امام نفسها ثم أمام العالم اجمع .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.