موقع متخصص بالشؤون الصينية

كيف نجت الصين من عاصفة الربيع العربي؟

0

Shio3i3
موقع العنكبوت الالكتروني:
الحزب الشيوعي الصيني أحد المؤسسات التي تعلمت دروسا من الربيع العربي، حيث قام الحزب من قبل بعمل تحليل حول أسباب انهيار الاتحاد السوفيتي، ويحاول الآن الاستفادة من الربيع العربي، ويركز على الجوانب التي تضمن استقراره.

وتتمثل أهم هذه الدروس في النقاط التالية:

1- الأنظمة التي نجت من عاصفة الربيع العربي قامت باتخاذ قرارات لتفادي حدوث الربيع العربي على أراضيها، مثل السعودية التي اتخذت قرارا بزيادة دعومها للعاطلين، وذوي الحاجة، لإخماد أي ثورة محتملة.

كما قام مجلس التعاون الخليجي باحتواء الاضطراب في البحرين باستخدام قوة مفرطة لإخماد موجات الاحتجاجات الوليدة، قبل أن تعرض بعد التنازلات الصغيرة.

وقامت حكومتا المغرب والأردن بتهدئة المتظاهرين عبر تقديم على الأقل تنازلات تجميلية، مثل إزالة قادة لا يحظون بشعبية.

وتبدو الصين تتخذ نفس المنهج، عبر البدء في حملات قوية ضد الكسب غير المشروع، وحملات أخرى تهدف إلى الحد من العضب الشعبي حول تجاوزات الحزب.

2- السيطرة على الإعلام

أعطت موجات الربيع العربي إلى الصين جرس إنذار قوي حول ضرورة السيطرة على الإعلام، لا سيما الميديا الاجتماعية التي كانت مركزا انطلق منها ناشطو الربيع العربي لتنظيم المتظاهرات، لذا فإن الحكومات التي تستطيع إغلاق الميديا الاجتماعية تزداد فرصها في النجاة من الاضطرابات، لذا قامت الصين بحظر كافة مواقع التواصل الاجتماعي الغربية، والسماح فقط بميديا اجتماعية محلية، تتحكم فيها الحكومة، كما يتجنب الإعلام الصيني الخوض في العديد من القضايا الدولية التي من شأنها إحداث بلبلة داخلية، مثل القضية السورية.

3- العمل على تكريس الطائفية يقلل من فرص نجاح ثورات الربيع العربي، مثل المملكة السعودية التي تصور المناهضين على أنهم قلة شيعية لهم مصالح إيرانية، وكذلك في سوريا، تمكن الأسد من تكريس الطائفية ما بين علويين وسنة، بل أنه جعل السنة منقسمة على نفسها، وهو ما نفذه النظام الصيني مكرسا الطائفية.

4- توحيد الصفوة

من أهم أسباب سقوط الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك بسرعة الصراع على الرئاسة خلال الشهور السابقة لسقوطه بين آل مبارك والمؤسسة العسكرية، وكذلك سقط محمد مرسي لنقص الدعم العسكري، بعكس نظام الأسد الذي يحتفظ بولاء معظم الصفوة العلوية، ومعظم عناصر الجيش، بما جعله صامدا حتى الآن، لذا فإن الحزب الصيني الحاكم استفادت من هذا الدرس، عبر توحيد الصفوة، وترسيخ ولاء الجيش له.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.