موقع متخصص بالشؤون الصينية

وانغ يي: الصين تتمسك ب(الدعم على 4 مستويات) للدول العربية

0

wang-yi
موقع وزارة خارجية جمهورية الصين الشعبية:
أجرى وزير الخارجية وانغ يي مقابلة صحفية خاصة مع قناة الجزيرة القطرية مؤخرا، حيث تحدث عن سياسة الحكومة الصينية الجديدة تجاه الدول العربية، قائلا إن الصين تدعم الدول العربية للسير على الطرق التي تختارها بأنفسها، وتدعم جهود الدول العربية الرامية إلى حل القضايا الساخنة في المنطقة بطرق سياسية، وتدعم التنمية الصينية العربية المشتركة القائمة على المنفعة المتبادلة والكسب للكل، وتدعم الدور الأكبر للدول العربية في الشؤون الدولية والإقليمية، بما يصون حقوقها ومصالحها المشروعة.

قال الوزير وانغ يي إنني قمتُ بالجولة الأولى في منطقة الشرق الأوسط كوزير الخارجية في الحكومية الصينية الجديدة شملت 5 دول وهي فلسطين وإسرائيل والجزائر والمغرب والسعودية، ونسعى إلى تحقيق ثلاثة أهداف من خلالها، أولاً، مواصلة الصداقة، ثانياً، تعزيز التعاون، ثالثاً، النصح بالتصالح والحث على التفاوض.

قال الوزير وانغ يي إن الصداقة الصينية العربية تضرب جذورها في أعماق التاريخ، وكانت الصين مرتبطة بالعالم العربي قبل أكثر من 2000 عام من خلال طريق الحرير، ومنذ العصر الحديث، ظلت الصين تدعم بثبات نضال الدول العربية لنيل الاستقلال والتحرر الوطنيين. ونسعى إلى مواصلة تطوير الصداقة التقليدية بين الصين والدول العربية وتعزيزها. وتم تحقيق هذا الهدف من خلال هذه الجولة في المنطقة، حيث لمستُ شخصياً المشاعر الطيبة التي تكنها الدول العربية والشعوب العربية تجاه الصين والشعب الصيني.

قال الوزير وانغ يي إن الصين تعمل على تعزيز التعاون مع دول المنطقة لتحقيق المنفعة المتبادلة والكسب للكل. وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية في العام الماضي ما يقرب من 300 مليار دولار، وأصبحت الصين أكبر شريك تجاري لكثير من الدول العربية. وحسب الإحصاءات غير الدقيقة، بلغ إجمالي قيمة العقود التي تم إبرامها بين الصين ودول المنطقة في مجال المقاولة الهندسية 120 مليار دولار. كما عملنا كثيراً لبناء البنية التحتية لدول المنطقة، بما فيه الكثير من الطرق والجسور، وأنشأنا مصانع عديدة. كما شهد حجم الاستثمارات الصينية المباشرة في المنطقة ارتفاعاً سريعاً في السنوات الأخيرة، وقد بلغ هذا الحجم حتى الآن ما يقرب من 10 مليارات دولار، وما زال ينمو بسرعة فائقة.

وأشار الوزير وانغ يي إلى أن الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ18 للحزب الشيوعي الصيني عقدت في الصين مؤخرا، وتمغض عنها تخطيط هام لتعزيز الإصلاح والانفتاح على نحو شامل، وهذا سيأتي بفرص مهمة وجديدة للتعاون بين الصين ودول المنطقة. ستعمل الصين على بناء حزام اقتصادي لطريق الحرير يعبر قارتي آسيا وأوروبا، وفي نفس الوقت، بناء طريق الحرير البحري الذي يصل المحيط الهادئ بالمحيط الهندي. وإذا نظرنا في الخرطية، فسنجد أن هاذين الطريقين يتلقيان في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي سيأتي بفرص سانحة ويبشر بآفاق واعدة للتنمية المشتركة والازدهار المشترك للصين ودول المنطقة. وقمتُ بالتباحث مع القيادات العربية خلال هذه الجولة في مجموعة من الأفكار الجديدة والسبل الجديدة للتعاون. إن الصين منفتحة لتقاسم خبرتها مع جميع الدول في تطوير السكك الحديدية الفائقة السرعة، وهي على استعداد للمشاركة في بناء شبكات السكك الحديدية في دول المنطقة، بما يعود بمزيد من الخير والفوائد على دول المنطقة وشعوبها.

قال الوزير وانغ يي إن عدد من القضايا الساخنة في الشرق الأوسط يمر بتغيرات، فإن هدفاً مهماً من أهداف جولتي هذه هو مواصلة تنفيذ “الرؤية الصينية ذات النقاط الأربع” التي طرحها الرئيس شي جينبينغ لحل القضية الفلسطينية. كما ناقشتُ مع قيادات هذه الدول حول المسألة السورية وملف إيران النووي وغيرهما من القضايا محل الاهتمام المشترك. إن الصين كصديق لدول المنطقة، مستعدة للعب دور أفضل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وإن هذه الجولة حققت أهدافها المرجوة بشكل عام.

وأكد الوزير وانغ يي على أنه عندما زرتُ الجزائر، أوضحتُ بشكل منهجي سياسة الحكومة الصينية الجديدة تجاه الدول العربية، التي يمكن استخلاصها بـ”الدعم الصيني على 4 مستويات”، وهي دعم الدول العربية للسير على الطرق التي تختارها بأنفسها، ودعم جهود الدول العربية الرامية إلى حل القضايا الساخنة في المنطقة بطرق سياسية، ودعم التنمية الصينية العربية المشتركة القائمة على المنفعة المتبادلة والكسب للكل، ودعم الدور الأكبر للدول العربية في الشؤون الدولية والإقليمية، بما يصون حقوقها ومصالحها المشروعة. هذا يمثل موقف الصين الأكثر أساسية، ويتفق مع إرادة الشعوب العربية ومصالحها الأساسية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.