موقع متخصص بالشؤون الصينية

نصب للناشط الكوري الجنوبي آهن يونغ-غوين في الصين يثير خلافا مع اليابان

0

Temple
موقع قناة BBC الالكتروني:
انتقدت اليابان نصبا تذكاريا افتتح في الصين لإحياء ذكرى ناشط كوري من نشطاء الاستقلال كان قد اغتال رجل دولة يابانيا بارزا في عام 1909.

وكان الناشط، واسمه آهن يونغ-غوين، قد أطلق النار على هيربومي إيتو، الذي شغل منصب رئيس وزراء اليابان أربع مرات، وهو أول حاكم مقيم في كوريا خلال فترة حكم اليابان لها.

ووصف متحدث ياباني حكومي آهن بأنه “إرهابي” عقب افتتاح متحف صيني-كوري في مدينة هاربن الصينية، في المكان الذي قتل فيه إيتو.

وتحتفل كوريا بذكرى آهن باعتباره بطلا.

وقال المتحدث الياباني، يوشيهيد سوغا للصحفيين “إن الخطوة المنسقة بين الصين وكوريا الجنوبية تعتمد على وجهة نظر أحادية الجانب للحادث، ولا تفضي إلى بناء للسلام أو الاستقرار.

“عمل شجاع”
لكن الصين قالت إن آهن كان “شخصا يابانيا مناوئا لليابان ومشهورا باتقاد ذهنه”.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن آهن كان “شخصية محترمة على نطاق واسع”، واصفة اغتيال السياسي الياباني بأنه “عمل شجاع”، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

ضريح ياسوكوني
وقد حاولت جميع الأطراف في الخلاف تبني مسار دبلوماسي.

إذ عبرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية عن أملها في أن “يؤسس المتحف الطريق لسلام حقيقي وتعاون مبني على وعي صحيح بالتاريخ”.

أما المتحدث الياباني فعبر عن “الأسف الشديد” إزاء ما حدث قائلا إنه “لا يسهم في بناء السلام أو علاقات تعاون في المنطقة”.

ويعد المتحف الذي بني لآهن أحدث عمل يكشف عن تراث خلاف حاد خلفه الاحتلال الياباني للصين ولشبه الجزيرة الكورية، في النصف الأول من القرن الماضي، ولا يزال صداه يتردد حتى اليوم.

وكان آهن قد أعدم شنقا لقتله إيتو، لكنه كرم بعد عقود من ذلك تكريما بارزا في كوريا الجنوبية لجهوده في استقلال بلاده، ويوجد له في كوريا أكثر من نصب تذكاري.

ويأتي هذا الخلاف عقب تنديد الصين وكوريا الجنوبية برئيس الوزراء الياباني شينزو أبي، لزيارته ضريح ياسوكوني الذي أقيم لتكريم قتلى اليابان في الحرب، ومن بينهم بعض مجرمي الحرب المدانين.

وقال أبي مدافعا عن زيارته إنه إنما زار الضريح بصفة شخصية، وكي يتعهد بألا “يعاني الناس أبدا من ويلات الحرب”.

ولكن لا تزال حالة من القلق متزايدة خلال الأشهر الأخيرة بشأن تدهور العلاقات بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية، التي كان لها يد هي الأخرى في عدد من الخلافات بشأن الحدود في منطقة بحر الصين الشرقي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.