مجموعة السبع تتعهد بالمضي قدما في عقد اتفاقات للتجارة على الرغم من احتجاجات
وكالة رويترز للانباء:
تعهدت الدول الصناعية الكبرى في العالم يوم الخميس بالمضي قدما نحو إبرام سلسلة اتفاقات للتجارة الحرة ستغير بشكل جذري شكل التجارة العالمية على الرغم من معارضة شعبية متزايدة.
وألزم زعماء مجموعة السبع أنفسهم بثمانية اتفاقات واسعة النطاق ستشمل أكثر من 80 بالمئة من اقتصاد العالم لكنها تهمش فعليا الصين وروسيا وتواجه احتجاجات لاسيما في اوروبا.
وفي الجولة الأكثر طموحا لتحرير التجارة منذ انهيار جولة الدوحة لمحادثات التجارة العالمية يريد زعماء الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا خلق سوق يشمل مليار شخص تقريبا وتحديد قواعد للتجارة العالمية ربما يقتدى الآخرون بها.
وقد يولد الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وحده ناتجا اقتصاديا إضافيا بقيمة 100 مليار دولار سنويا للجانبين كليهما.
وقالت مجموعة السبع في بيان عقب قمة استمرت يومين في بروكسل وهو اجتماع غابت عنه روسيا في أعقاب ضم موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية “نهدف إلي وضع اللمسات الأخيرة (على هذه الاتفاقات) في أقرب وقت ممكن.”
وفي أعقاب أسوأ ازمة مالية في 30 عاما تعتبر مجموعة السبع الاتفاقات وسيلة غير مؤلمة نسبيا لخلق الوظائف عن طريق إزالة الحواجر أمام قطاع الأعمال وتحقيق تكامل بين اقتصاداتها.
ويشارك زعماء مجموعة السبع أيضا في اتفاقات دولية أصغر حجما انضمت إليها الصين لتحرير التجارة في الخدمات وإلغاء التعريفات الجمركية على السلع بما يساعد في مكافحة التغير المناخي.
لكن المحادثات تواجه مشاعر عدائية متزايدة وهو شيء ناقشه الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع زملائه الأوروبيين يوم الخميس حسبما قالت مصادر على دراية بالموضوعات التي تناولتها القمة.
ومن بين الاتفاقات التي تعهد زعماء مجموعة السبع بالسعي لاتمامها اتفاق قيد النقاش منذ خمس سنوات بين الاتحاد الأوروبي وكندا واتفاق بين الولايات المتحدة واليابان -يشمل أيضا دولا أخرى مطلة على المحيط الهادي- متعثر بسبب خلافات بشأن الزراعة.