موقع متخصص بالشؤون الصينية

“الاستشارية” من لبنان وجامعة “شنغهاي” من الصين.. الى التعاون الاستراتيجي

0

china-lebanon-istisharia

وقع نائب رئيس جامعة شنغهاي الدكتور يانغ لي الذي يزور لبنان على رأس وفد رفيع من مسؤولي مراكز الابحاث في شنغهاي اتفاقية تعاون مع ” الاستشارية للدراسات الاستراتيجية ” بشخص رئيس مجلس امنائها المحامي انطوان شختورة ومديرها العام الدكتور عماد رزق. وكان الوفد قد بدأ لقاءاته في لبنان صباحاً حيث عقدت خلوة صباحية تم التداول فيها في استراتيجية الصين لاعادة احياء طريق الحرير الجديد والتي تعتبرها طريق السلام والتنمية بين الشعوب وعامل استقرار لما يشهده العالم العربي من تغيرات وتطرف في اكثر من دولة، ومن خلال ما يعيشه العراق وسوريا والتشظي الحاصل في لبنان من فوضى تطرف وإرهاب وظاهرة الانتحاريين الغريبة عن مشاعر وسلوكيات الشعوب العربية والدين الاسلامي المتسامح وهو ما تتعرض له الصين أيضاً في أكثر من مدينة من جنوبها الى شمالها.
بعد الجلسة الصباحية في فندق روتانا تامار- الحازمية، تبادل الطرف اللبناني والطرف الصيني سبل حل الأزمات في العالم العربي وتأثير الملف السوري والملف الفلسطيني على استقرار المنطقة. وأشار المجتمعون إلى ضرورة تعزيز ثقافة الحوار والنقاش والاستماع إلى الآخر والتوازن في المواقف والتصرفات والخروج من سياسات المحاور الاقليمية والدولية لان العالم وصل الى مرحلة الانفجار الكبير وهذا سيؤدي الى تدمير الحضارات والانسانية. كما شدد المحامي انطوان شختورة على العمل التنموي والربط بين الداخل في أي دولة والسياسات الخارجية والتي هي امتداد وتفاعل، واعتبر ان ثقافة الحوار الاخلاقي وتسويق مفهوم طريق الحرير التنموي والاقتصادي الاجتماعي يعزز الاخاء بين الامم ويعزز السلام والمحبة والابداع للانسانية، فكيف لا ولبنان كان رائداً في نقل الحرف الاول الى العالم وانتاج الحرير في اوروبا دخل من البوابة اللبنانية. وشدد رئيس بلدية الدكوانة ورئيس مجلس أمناء ” الاستشارية” على ضرورة التفاهم في لبنان مؤكداًان الانتخابات النيابية حاصلة والفراغ في سدة الرئاسة ظرفي لان ارادة الحياة عند اللبنانيين هي الاقوى.
كما تحدث الدكتور عماد رزق عن استراتيجية تفكيك المنطقة واعادة تركيبها وفق اسس جديدة وبخاصة اننا نعيش في الذكرى المئوية الاولى لانطلاق الحرب العالمية الاولى في 28 حزيران1914.
وتطرق الدكتور العميد فضل ضاهر الى اهمية اتفاقية التعاون وهو من موقعه رئيس “الاستشارية” سيعمل لتحقيق اطر هذه الاتفاقية الاكاديمية والعلمية الى اطار عملي وان عملية بناء السور العظيم بدأت بالاحجار الاولى وشرح كلمة الرئيس الصيني الاخيرة في عمال المنتدى العربي الصيني واكد على توافق الرؤية الاستراتيجية لـ ” الاستشارية” والتي تتوافق مع الرؤية الصينية للحوار وتعزيز التفاهم بين مختلف الشعوب والاثنيات وبخصائص وطنية. واعتبر الحاضرون ان نوبل للسلام هذه السنة هي من حق الرئيس الصيني الذي في زمن الكل يتحدث عن المواجهة والتطرف والاحلاف اطلق مبادرة طريق الحرير لبناء السلام في العالم.
وبعدها تحدث الوفد الصيني شاكراً ” الاستشارية” والحضور المميز من مفكرين واعلاميين وباحثين شاركوا على مدى ساعتين بإغناء النقاش حول مختلف القضايا التي تهم الطرفين.
وفي الختام تم التوقيع على اتفاقية التعاون والتي من خلالها سيقوم الدكتور عماد رزق بتمثيل لبنان في مؤتمر دولي يعقد في الصين للتباحث في أطر عملية وحقيقة لمكافحة الارهاب العابر للحدود والاديان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.