موقع متخصص بالشؤون الصينية

مواقف فنزويلية إنسانية مشرفة وداعمة للشعب الفلسطيني

0

ahmad-kaysi-venzeula3

موقع الصين بعيون عربية ـ
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي*:

مؤخراً، ًلبينا دعوة السفارة الفنزويلية الشقيقة, وبالتنسيق مع رئيس لجنة التضامن الاردنية والعربية مع شعب فنزويلا البوليفارية والإتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكتاب العرب حلفاء الصين  الأستاذ مروان سوداح ، لحضور مؤتمر صحفي نظمته السفارة في عمّان، للحديث عن ألية إختيار الطلبة الفلسطينيين الذين خضعوا لعملية تقييم، فمنحهم بعثات لدراسة الطب في كلية سلفادور الليندي للطب في فنزويلا ، من قِبل مؤسسة التعاون الدولي اياكوتشو, وذلك بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة, وأيضا عن طريق سفارات فلسطين وبعثاتها الدبلوماسية في الأردن ولبنان وسوريا ومصر وفي العالم العربي والإسلامي.
وقامت اللجنة المختصة والمكونة من سعادة السفير الفنزويلي في عمان الأخ فاوستو فيرنانديس بورهي (ابو فريد), وسعادة الدكتورة ليندا صبح سفيرة فلسطين في فنزويلا, والمستشار السيد محمد ابو جامع مدير مكتب وزير الخارجية الفلسطيني, والدكتور أنور زكريا وكيل وزارة التعليم العالي الفلسطيني, والمستشار الأول السيد جمال الخالدي نائب سفير فلسطين في عمّان, والمستشار السيد حسام العيسمي ممثل مؤسسة التعاون الدولي اياكوتشو, بإجراء بعض المقابلات مع بعض الطلبة المرشحين في غزة بشكل شخصي عبر الفيديو و(الواتس أب) وأمام الحضور وبشكل مباشر.
ثم تم طرح الحضور الاعلامي الأسئلة ، اجابت عليها سعادة السفيرة المحترمة والمتواضعة, وكان يدور محورها حول المنح الدراسية والعلاقة الفلسطينية الفنزويلية, فأجابت سعادة السفيرة ليندا صبح، بأن تقديم المنح بدأ عام 2009م, والسنة القادمة سيتخرج أكثر من 15 طالب طب، وأيضا مثلهم هندسة, وأكدت بأن هناك في فنزويلا إتحاد طلاب فلسطيني كبير وقوي, وكوفيته الفلسطينية هي شعاره ، ودليل على فلسطينيته بطلب من الرئيس الراحل تشافيز والذي كان يركز على الكوفية الفلسطينية للشباب الفلسطيني, وأضافت سعادة السفيرة صبح، أن عدد المنح كان في الماضي 20 منحة سنويا للفلسطينيين في الداخل والخارج, وكان ذلك العدد قليل خشية من الرئيس الراحل تشافيز على الفلسطينيين بأن يقيموا في فنزويلا وينسوا ويهجروا وطنهم المحتل بدل أن يبقوا فيه للدفاع عنه وتحريره من المحتلين الصهاينة.
وبعد أحداث الحرب الأخيرة في غزة أصدر الأخ الرئيس الجديد نيقولاس مادورا أمره بزيادة عدد المنح من 20 منحة سنويا إلى 1000 منحة سنويا، وعلى دفعات, فبداية هذه السنة تم أخذ 120 طالب, واليوم 200 طالب لدراسة الطب المجتمعي, وهكذا إلى نهاية السنة يكون عدد الطلاب قد إكتمل إلى 1000 طالب فلسطيني, مع العلم أنه سيتم فتح فرع آخر للهندسة في تلك الكلية قريبا, ويتم الإختيار حسب معايير إنسانية كالوضع الإقتصادي والمعيشي والإجتماعي عدد الأسرة وعدد الجامعيين في تلك الأسرة, والهدف والدافع الشخصي للطلبة مع الأخذ بعين الإعتبار المعدل العام والتفوق العلمي, والأولوية تكون أولا لذوي الحاجة وغير القادرين على تدريس أبنائهم من الشعب الفلسطيني وغيره, وللعلم فإن فنزويلا الشقيقة تعطي منح دراسية إلى 40 دولة في العالم وبالذات الدول الفقيرة.
وبعد إختيار الطلبة الذين تم إعتمادهم من قبل اللجنة المختصة تقوم طائرة فنزويلية خاصة بنقلهم من العاصمة الاردنية عمان إلى فنزويلا، على نفقة دولة فنزويلا بأمر من الرئيس الفنزويلي ، تقديرا منه للشعب الفلسطيني المقاوم والثائر على المحتلين والظلمة والصهاينة المجرمين, وهنا وضع الرئيس الفنزويلي وحكومته الكريمة شرطا رئيسيا على هؤلاء الطلبة، وهو عودتهم إلى فلسطين بعد إنهاء الدراسة, وعدم البقاء في فنزويلا, وعدم التجنس حتى وإن تزوجوا من فنزويليات, حتى يعودوا إلى فلسطين ليساعدوا شعبهم المحتل والمحاصر بما تعلموه من وفي فنزويلا الشقيقية, ليكون سلاحا يعملون من خلاله على تحرير وطنهم.
كما أكدت سعادة السفيرة على الدور الأردني الكبير لجلالة الملك ولوزارة الخارجية الأردنية بالتعاون المشترك والتسهيلات التي تقوم بها لتخفف من معاناة هؤلاء الطلبة المحاصرين, وزادت بأن الأردن يقوم بإعفاء الطائرة التي يتم نقل الطلاب بها من عمّان، إلى فنزويلا، والطلاب الفلسطينيين من أية رسوم تفرض على المسافرين والطائرات الأخرى, ويقدم لهم كل ما يلزمهم من إجراءات لتسهيل السفر عليهم, وشكرت القيادة الأردنية والحكومة والشعب الأردني على ذلكن وقالت: كيف لا ونحن الشعب التوأم الذي لا يستطيع أحدا في العالم أن يفصل بين صفوفه, كما و شكرت الرئيس مادورا وحكومته والسفير ابو فريد وكل العاملين في السفارة الفنزويلية، والحضور لما قدموه ويقدموه من دعم للشعب الفلسطيني وللشعوب المظلومة في العالم أجمع.
وكشفت السفير صبح عن ،أن هناك دراسة بين الحكومة الفنزويلية والسلطة الفلسطينية على جعل القائم بأعمال في السفارات الفنزويلية والفلسطينية في أي بلد في العالم مشترك للبلدين، فإن كانت سفارة فنزويلية في بلد ما ولا يوجد فيها سفير فلسطيني، فالسفير الفنزويلي سيقوم بأعمال السفير الفلسطيني كممثل لدولتين وبالعكس, وهذه خطوة ممتازة بين القيادتين والحكومتين والشعبينن تعني عمق الأخوّة والتعاون المشترك بين الفنزويليين والفلسطينيين وعلى كافة المستويات السياسية والإقتصادية والعسكرية والدينية والعلمية وحتى الإجتماعية.
ونحن نعلم بأن العلاقة الفنزويلية الفلسطينية هي قديمة جدا أسسها الشهيدين البطلين الثائرين المقاومين الأخ ابو عمار والأخ تشافيز، والذي أطلقت عليه قديما “ابوعرب”، في عدة مقالات وصحف كنت أكتب على صفحاتها.. وفنزويلا كانت من أوائل الدول التي إعترفت بدولة فلسطين وعيّنت سفيراً فلسطينياً هناك, وتبادل الطرفان زيارات متوصلة بخاصة بين الرئيسين الكبيرين، وكانت العلاقة في تطور وصعود دائما, واليوم أكمل المسيرة الثورية للرئيسين الرئيس الجديد نيقولاس مادورا وعباس, ففلسطين وفنزويلا ورغم الظروف التآمرية عليهما من قبل الغرب المتصهين وعصاباته في فلسطين المحتلة إلا أنهما يقدمان دروسا وقيما وأخلاقا في الكفاح والنضال وتعليم الإنسانية والأخوة للشعوب لتكون ثقافة يومية يعيشونها في حياتهم اليومية, وفنزويلا وقفت مع القضية الفلسطينية كثيرا وما زالت ولا ننسى مواقف الثائر العربي الفنزويلي تشافيز من فلسطين، وتأييده للمقاومة بكل فصائلها, والرئيس مادورا اليوم يسير على نفس الخطى والنهج السليم الذي يؤيد فيه كل ما يعيد الحقوق الفلسطينية للشعب الفلسطيني، ومواقفه في الأمم المتحدة معروفة لدى الجميع وفي غيرها من المنظمات الدولية, فهم إخوة حقيقيون للشعب الفلسطيني ولكل الشعوب المظلومة كانوا وما زالوا وسيبقون هكذا على ما هم عليه..
فشكرا لفنزويلا وقيادتها وشعبها وسفاراتها وبخاصة سفارتها بالاردن، على تلك المواقف الإنسانية المشرفة والداعمة للشعب الفلسطيني، حتى تحرير فلسطين من البحر إلى النهر, يرونه بعيدا ونراه قريباً بإذن الله تعالى وعونه ونصره لكل أحرار العالم.
*عضو في لجنة التضامن الاردنية والعربية مع شعب فنزويلا البوليفارية والاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكتّاب العرب حلفاء الصين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.