موقع متخصص بالشؤون الصينية

عن الرافعة العربية لإذاعة الصين الدولية المخضرمة

0

mhamad-tweimi-chinese-radio

موقع الصين بعيون عربية ـ
محمد حسن التويمي*:
إذاعة الصين الدولية-cri هي الأشهر في العالم على الاطلاق بين الإذاعات الاجنبية. فمن خلال الإذاعة يتعرّف أصدقاء الصين في كل الدول على الكلمة والصورة معاً، وعلى الثقافة والحضارة الصينيتين كذلك.
في التعريف بإذاعة الصين الدولية، نقرأ في موسوعة ويكيبيديا الدولية الشهيرة، كلمات ولا أورع، فهي تقول أن الاذاعة: “واحدة من شبكات إذاعية مملوكة للدولة في جمهورية الصين الشعبية.. ففي الثالث من ديسمبر 1941 بدأت إذاعة الصين بث برامجها للخارج”. وتضيف الموسوعة: “كانت تسمى إذاعة بكين..  و هو صوت ينطلق من العاصمة الصينية بكين مدوياً في الفضاء و عبر الأثير: هنا بيجين – هنا بيجين”..
بدأت إذاعة الصين الدولية كناطق صيني وحيد موجّه للخارج تديره الدولة. وترى إذاعة CRIضرورة ترقية التفاهم والصداقة بين الشعب الصيني والشعوب الأخرى في بقاع العالم.  وعندما تأسست CRI كانت تبث برامجها أولاً باللغة اليابانية، ولمدة15 دقيقة فقط يومياً..
وفي 28 مارس من العام 1999، أطلقت إذاعة الصين الدولية برنامجها العربي الداخلي في قناةFM88.7 على نطاق العاصمة بيجين، وفي 17 ابريل 2012 صادفت مناسبة بدء بث برامج إذاعة الصين الدولية باللغتين العربية والفرنسية في موريتانيا، على موجة أف أم.  وحول أهداف الاذاعة التي لديها قسم عربي هو الاكثر شهرة في أوساط مستمعي الاذاعات العرب والمثقفين الناطقين بالضاد، نقرأ أيضا أنها: “تهدف إلى دعم التفاهم وبناء جسور الصداقة بين أبناء الشعب الصيني والشعوب الأخرى حول العالم..
و تبث إذاعة الصين الدولية برامجها و/أو تغطي برامج الإذاعة المواضيع الأخبارية، والأحداث الجارية، السياسة، الاقتصاد، الثقافة، و الرياضة و المنوّعات و الشؤون الاجتماعية و الصحية و البيئية، والعلوم والتقنية إلى غير ذلك.
وفي أواخر عام 1998، افتتح موقع CRI على شبكة الإنترنت رسمياً، وهو الآن موقع متعدد اللغات والوسائل والامكانات، وأحد خمسة مواقع إخبارية رئيسية على مستوى الدولة، ومؤخراً تم استحداث موقع شبكي بالعربية هو الثاني من نوعه للاذاعة، ونتطلع الى مواقع اخرى مشابهة، علماً أنه يوجد موقع شهير بالعربية للاذاعة على شبكة فيسبوك الاجتماعية، وهو مقروء كثيراً من جانب القراء عموماً ومحبي الصين.
واليوم، تغطي برامج الاذاعة انحاء الكرة الأرضية كافة، و تشمل الأخبار والتحليلات حول مختلف قضايا الساعة، وتقارير حول السياسة والاقتصاد والثقافة والعلوم والتكنولوجيا.
وعن القسم العربي لإذاعة الصين الدولية الذي يَحتفل هو ومحبيه العرب، ونحن منهم، بالذكرى58 لإنشائه، فهو مؤسسة كبيرة متناسقة، وعائلة متناغمة يعمل الجميع فيها كما في “خلية نحل”، وهو بذلك و بحق، إعلام المفتاح السحري للانسجام بين الشعوب العربية والشعب الصيني، وتلاقيها في مخالف الامور والملفات والقضايا.
دُشّن القسم العربي لإذاعة الصين الدولية في الثالث من نوفمبر العام 1957، وكان البث قد بدأت على فترتين يومياً، كل فترة تستمر ثلاثين دقيقة، فيستغرق مجموع البث ساعة واحدة. وفي عام 1981إزدادت ساعات البث إلى ثلاث ساعات يومياً، وبوشر بعدها بتأسيس منتديات للمستمعين في الدول العربية، للمساهمة في تعزيز الصداقة بينها وبين الصين، لعل أهمها وأكثرها نشاطاً وبُعداً وتاثيراً وعملاً جماهيرياً، منتدى المستمعين بالاردن، الذي يترأسه الأكاديمي والمراقب الدولي على عمليات الانتخابات البرلمانية والرئاسية الزميل مروان سوداح ، الذي هو الصديق والمُراسل الأقدم للإذاعة في العالم العربي، وهو مُنتدى يَرث نادي مستمعي الاذاعة الصينية بالاردن الذي كان الزميل سوداح قد أسسه في أواخر ستينات القرن العشرين الماضي، ودخل في عضويته أنذاك الطلبة وعدد من المهتمين الكِبار والحزبيين بالصين. والى جانب ذلك المُنتدى، يعمل حالياً في الاردن منتدى قراء “مجلة مرافئ الصداقة”وهي مجلة لافتة يَنشرها بالعربية القسم العربي للاذاعة الصينية، وهذه المنتديات وغيرها تتبع مباشرة للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين، ومركزه في الاردن.
وفي الواقع، فإن البث العربي للاذاعة هو وسيلة فعّالة وسهلة وسريعة لتعرف المستمعين العرب على الصين، حيث يُسارعون للإحاطة بالتطورات التي طرأت على البرامج العربية ودورها في تعزيز التفاهم بين شعب الصين وشعوب الدول العربية.  ويُكرّس طاقم القسم العربي جهوده لخدمة المستمعين بإخلاص، وفي بناء علاقات صداقة متينة تربط بين الصين والدول العربية وشعوبها.
وفي مهمّة القسم العربي للاذاعة، أنه لم يَحد قيد أُنملة ولم يَنحرف عن موقعه الاعلامي الحقيقي، ولم يُبدِّل الالتزام بمواثيق الشرف الصحفي العالمية والصينية، ذلك أنه دأب خلال السنوات الكثيرة الماضية منذ تأسيسه على تطبيق سياسة وسطية وواقعية وصداقة في الخطاب الإعلامي الموّجه، والالتزام بمبادئ هامة، جُلّها الصداقة الحق مع الناطقين بالعربية، وتسويق بلدانهم كما تسويق الصين الى جانبهم وفي وقت واحد، والتعريف بسياسات بلدانهم كما التعريف بسياسة الصين نفسها، وهنا نكتشف ان القسم العربي ليس مُلكاً معنوياً للحكومة الصينية فحسب، بل هو كذلك ملكاً للعرب شعوباً وبلدان أيضاً، ولهذا بالذات ولغيره من العوامل والأسباب، يتمسّك العرب بهذا القسم، فهو يُخاطبهم كما لو كان يُعبّر عن إذاعة وطنية عربية.
تتسم البرامج العربية للاذاعة بالشمولية، وهي تتركز على الأخبار بشكل أساسي، لكنها تتسم بمزايا متباينة. وعلى سبيل المِثال لا الحصر، فإن البرامج الموسيقية مرغوبة لدى المستمعين العرب. كما وأصبح البث العربي أول اختيار لمستمعي اللغة العربية “المحليين” الذين يريدون متابعة الأخبار الراهنة وتعلم اللغة الصينية والتمتع بالموسيقى العربية الخلابة.
وفي دعم الاذاعة الصينية ومساندتها معنوياً وإعلامياً، يقوم الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب حُلفاء الصين بالنشر المتواصل عن القسم العربي للاذاعة، وعن كادره الاذاعي ونشاط مديرته الحالية الاستاذة/ السيدة المُحِبَّة للعلاقات مع العرب – سميرة – تساى جينغ لي.
ويُلقي الاتحاد الدولي الضوء الكاشف على المحاولات التي تقوم بها إذاعة الصين الدولية للتواجد بخدماتها الجديدة في العالم العربي، ونشاط فروعها الاذاعي عبر محطات البث المحلية عبر موجات إف إم، في كل من مصر والسودان وموريتانيا وكينيا، وفي غيرها من الأقطار العربية والأفريقية.
يُوضّح الاتحاد الدولي ويتناول في أدبياته النجاح الذي توصّل إليه الجانب الصيني في العالم العربي على موجات إف إم، و في موريتانيا، والتي جاءت كأول ثمرة حقيقية للتجربة الإذاعية الصينية في المنطقة العربية والأفريقية.
ويتأّتى الاهتمام ببرامج القسم العربي للإذاعة الصينية التي تتناول قضايا عديدة عن الاقتصاد والتجارة والرياضة والمقهى الثقافي، وكذلك الموسيقى والتراث الصيني، مع تنامي الحديث وتزايده في المجتمع العربي عامة عن نمو وتطور العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين الامتين العربية والصينية، وتعاظم المشاريع العربية الصينية المشتركة التي تفضي الى أهمية التعاون مع الصين في إقامة مشروعات صناعية وتجارية مشتركة، تساهم في رفع معدلات التنمية والتوظيف وتوطيد العلاقات الشعبية في اوساط  الطرفين.
القسم العربي لإذاعة الصين الدولية يعمل بمثل عربي يقول ان الأصوات الطيّبة لا تموت، فهي تماماً مثل شجرة طيّبة أصلها ثابت في الارض بينما فرعها تنتشر في السماء، وهو حال العلاقات اليوم بين العرب والصينيين أفراداً ودولاً. لذلك، نتطلع دوماً الى التوسّع في بث الإذاعة الصينية باللغة العربية، عَبر الشبكات الأرضية وموجات إف إم، وما انتشار الإذاعة الصينية على مديات قصيرة سوى تعبير عن اهتمام العالمين العربي والصيني ببعضهما البعض وبحضارتيهما، وتعزيزهما الصداقة بين الامتين الصينية والعربية.
وهنا نتطلع الى فتح ممثلية للقسم العربي للاذاعة بالاردن، تتبع السيد صلاح قوان المدير الإقليمي للإذاعة الصينية بالشرق الأوسط، وتوسّع الاعمال الإذاعية والتلفزيونية لأهم الأعمال العربية والصينية، التي ستمكّن المُستمعين والمشاهدين من التعرّف على الحضارتين العربية والصينية بأفضل صورة، وتؤدي إلى مزيد من التفاهم بين الشعوب.
*مسؤول المطبوعات والنشر والملف الاسلامي في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب حُلفاء الصين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.