موقع متخصص بالشؤون الصينية

القسم العربي لـCRI.. التحالف وعملية إنتاج الجديد

0

yelina-semironva-chinese-radio

موقع الصين بعيون عربية ـ
م. يلينا سميرنوفا*:
الحديث عن القسم العربي لإذاعة الصين الدولية يَشتمل على ذكريات وعاطفة من نوع خاص، لأن الإذاعة تكرّس برامجها وتحقيقاتها وفعالياتها ليوميات جمهورية الصين الشعبية تحديداً – الدولة الغير العادية في العالم، أي الدولة الأكثر سكاناً على وجه البسيطة، والثانية اقتصادياً بعد الولايات المتحدة الامريكية، والتي تطمح ان تصبح الاولى، والبلد الذي عمره المتصل في التاريخ أكثر من خمسة الآف عام، مليئة بالتحضّر والمثاقفة، الاختراعات والاكتشافات لصالح الإنسانية جمعاء، وليس أخيراً، تُعتبر الصين مَصنعاً لإنتاج الجديد في كل مجال، وتقاسم المَنافع مع كل مَن يرغب بذلك، وتأسيس قواعد صَلدة لحياة رغيدة لمَن يَرى في الصين بَشيراً بمستقبل وضّاء للجميع دون استثناء..
القسم العربي لإذاعة الصين الدولية يتحدث عن كل ما أوردتهُ اعلاه، وعن الكثير غيره في حياة الصين والصينيين اليومية، وروابط البلاد الصينية مع العالم كله، وبضمنه العربي والناطقين بالروسية، وقد أسست الصين بالقسم العربي علاقات مُستدامة مع العرب، ترتكز الى إعلام يَنحاز لجانب الحقيقة، لا فبركات فيه ولا استعداء للآخر البشري، ويعمل من اجل التصالح والمصالحة، والتبشير بالايجابيات ومنافعها، والمساواة في كل منحى، دون تغوّل على الآخرين، بغض النظر عن اللون واللغة، القومية والدين، الامكانات المادية والواقعية، أحجام البلدان والأعداد الرقمية للشعوب، فالكل لدى الصين مُتساو مع الكل، ولا فضل لأحد على أخر سوى بالأنسنة وإعمال العقل في خدمة الناس، ونشر الحقائق والحقيقة، ومن خلال الدولة ووسائل إعلامها، ومنها القسم العربي لإذاعة الصين الدولية.
ولأن الاذاعة تلتزم بكل ما تحدّثت عنه، ولغيره من المبادئ، فقد لاقى القسم العربي للاذاعة شهرة وشعبية بين العرب والمستعربين، وبين الناطقين بالعربية في خارج الوطن العربي، سيّما لبساطة العلاقات مع القسم العربي، ووجود مواطنين صينيين يتقنون اللغة العربية، سبق وتعلموها في الصين بجامعات صينية عريقة، أو في البلدان العربية نفسها، وعاشوا بين ظهراني شعوبها، ويجّسرون مع العرب، ويتواصلون مع كبيرهم وصغيرهم، في إطار عاداتهم وتقاليدهم، ويوجّهون دعوات إليهم لرؤية الصين عن كَثب برفقتهم، فالمَثل العربي يقول، خيراً أن ترى مرة واحدة مِن أن تقرأ مئة مرة!
الصفحة الرئيسية للقسم العربي للاذاعة تشتمل على كل ما يرغب به القارئ النهم، ومن ذلك شريط الإخبار الدوار، الموسيقا، المَقهى الثقافي، العالم العربي، الإقتصاد والتجارة، الأخبار، السياحة والثقافة، صور من المجتمع، التبادلات الودية، واحة المستمعين، ولا يجب ان ننسى هنا وجود بث مباشر لبرامج الاذاعة عبر صفحتها على الانترنت، في زاوية تُسمّى “راديو اون لاين”، زد على ذلك عناوين عديدة ومسابقات ثقافية يُجريها القسم العربي بين الفينة والاخرى، ويَمنح فيها للفائزين الأكثر معرفة بالصين ودقّة في إجاباتهم، جوائز كثيرة قيّمة، تصل الى تذاكر سفر، ورحلات مجانية في أرجاء البلاد الصينية شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً.
في صفحة الاذاعة على الانترنت، نُطالع عناوين عديدة تشمل كل الاخبار عن مواضيع أنية ومُحدّدة، منها الخطة الخمسية الـ13 للتنمية، جغرافيا الصين، تعلّم اللغة الصينية، ومن المهم الاشارة هنا الى ان المُستمع وصديق الاذاعة لا يفقد أية برنامج لا يتمكن من الاستماع إليها لسبب شخصي أو لآخر. فالبرامج مُسجّلة، ويُمكن الاستماع إليها في أي يوم ووقت، إضافة لباحث الكتروني للعثور على المواد الإعلامية المخزّنة في ذاكرة الموقع الالكتروني، وعناوين الاذاعة وعناوين المواقع الصينية الاخرى الناطقة بالعربية، بغية التخفيف من عناء البحث عنها للراغبين..
شكراً للقسم العربي لإذاعة الصين الدولية، لما يُقدِّمهُ من باقات إخبارية وإعلامية كثيرة ومتنوعة للقارئ العربي والمهتمين بمتابعة الصين، فقد حقّق قسم الاذاعة العربي نجاحات كبرى في عيد تأسيسه الـ58 الذي نحتفل به حالياً، وهو احتفال بالصين نفسها التي انتجت الاذاعة وقسمها العربي، وبالقيادة السياسية الصينية النابهة، التي ايقنت وأدركت أهمية العالم العربي للصين حاضراً ومستقبلاً، وهي حقيقة لا بد من رعايتها صينياً وتعميرها بمزيد من النجاحات اليومية من الجانبين العربي والصيني، وتصليب التحالف العربي الصيني في كل الاحوال والظروف والمناسبات، ونحو تحقيق جماعي لإستراتيجية مُوحَّدة للطرفين الصديقين الصيني والعربي تشمل الإعلام والصحافة والثقافة، وعملية المثاقفة والأنسنة.
*كاتبة اردنية وناشطة اجتماعية ومتخصِّصة بقضايا أسيا العربية ولتريخ والسياحة، وعضوة في الهيئة الإدارية للفرع الاردني للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين ومنتديات المُستمعين الاردنيين للقسم العربي لإذاعة الصين الدوليةCRI ومجلة “مرافئ الصداقة” التي يُصدرها القسم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.