موقع متخصص بالشؤون الصينية

بيان مشترك للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحلفاء الصين و راَبِطَة الَقَلَمِيِّين الاَلِكْتْروُنِيّةِ مُحِبِّيِ بُوُتِيِن وَرُوسيِّهَ فِيِ الأُردُن وًالعَالَم العَرَبِيِ

0

ـ الصين بعيون عربية:

نشر الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحلفاء الصين و راَبِطَة الَقَلَمِيِّين الاَلِكْتْروُنِيّةِ مُحِبِّيِ بُوُتِيِن وَرُوسيِّهَ فِيِ الأُردُن وًالعَالَم العَرَبِيِ اليوم بياناً حذّر فيه من تحالف الارهابيين الدوليين من مختلف الأقنعة ضد الصين وروسيا، ودان مساعي واشنطن وأنظمة غربية في اجتماعها على موسكو وبكين، وتالياً نص البيان:

 

 

“أيُحضّر الدالاي لاما لحرب إرهابية على الصين وروسيا؟!

نناشد بتكتيل الجهود لإحباط مُخطط مجاميع الارهاب الدولي لإرهاب وتقتيل الأُمم وتفتيتها

 

أصبح يتضح أن الخلافات الصينية-  الأمريكية و الروسية – الامريكية في ملفات دولية كثيرة حول العالم، هي تجليات للتنافس الحاد والمصيري بين قوتين عالميتين متحدتين ومتفاهمتين وصاعدتين، وقوة أخرى ميغاإمبريالية تقليدية مُهيمنة، يتقلص دورها ببطء متواصل يومياً، ولكنها وبرغم ذلك ماتزال قابلة للاحتواء والإضعاف.

وبتبدّى كذلك أن مجريات الصراع الدولي الحالي هي انعكاس جلي لحجم القوى الدولية المتواجهة، ولتباين حقيقي في المفهوم الصيني – الروسي من جهة، والمفهوم الأمريكي من جهة اخرى لطبيعة النظام العالمي السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي ومآلاته على دول العالم، ومن بينها الدول العربية وشعوب الامة العربية، التي عليها أن تعي وتدرك أكثر من أي وقت مضى، هذا الاختلاف العميق والتواجه الكبير في المصالح والعلاقات الصينية والروسية – الأمريكية، لكي تبادر بإتخاذ المنهج الاستراتيجي والموقف الصائب والمبادرة لعقد التحالف مع موسكو وبكين المَبني على القراءة والتحليل السياسيين الواقعيين، وليس المُقام على الانفعالات والتمنيات المضلِّلة..

 

في خلاصات التحليل السياسي للأحداث الدولية و “الشرق أوسطية”، أن  تحضيرات كونية تجري لتوسيع مساحات الاستثمار الحربي الى الجبهتين الصينية والروسية، والى مناطق جنوب ووسط روسيا، وشرقي وغربي الصين، وفي بحر الصين الجنوبي كذلك، وللانتقام أيضاً من التحالف الروسي – الصيني والقوى الصينية – الروسية المتنامية والضاربة، إذ أن تربية الغول في قمقم واحد بمنطقة واحدة لم يَعد يُجدي في السياسات الاستراتيجية الغربية، لذا صار لزاماً عليهم بعد نسيانه في مناطق اخرى، تسريع نموه لإطلاقه فيها.

فبعد حشر أمريكا في الزاوية وسقوط مشاريعها القتّالة بخاصة على الجبهتين السورية والعراقية، تخطّط واشنطن اليوم لاختراع أرنب جديد يتمثل بنقل “قوات التدخل السريع” الحليفة لها للاستثمار الأحر في السياسة الارهابية في جهات جديدة، في قابل الايام والشهور والسنين، إنقاذاً لمصالحها ووكلائها ونظامها من نهايات محتومة.

وهنا من الضروري التنبيه الى الدور الخفي والتفتيتي الذي بات يمارسه الدالاي لاما في هذا الاتجاه، سيّما ومن خلال تعزيز علاقاته مع الارهابيين في غرب الصين، ومن خلال  تشكيلات “ربيعة قدير”، ومجاميع الارهاب الدولي التي يتم تصفيها بسرعة في جبهتي حلب والعراق بقوى الجيشين العربي السوري والعراقي والقوات الفضائية والجوية الروسية، مَسنودة بموقف روسي صلب يحذّر كافة أطراف المعادلة الارهابية في العالم من أي استثمار في الارهاب في حلب، ذلك ان الرد الروسي سيكون شديد القساوة وفي الميدان بالذات.

الدالاي لاما يلتقي بنهجه وتركيبته مع الارهابيين من مختلف الالوان والاشكال والاوجه. فمنذ هروبه من الصين في العام1959، لم ينفك يوماً عن العمل ضد بكين تنسيقاً مع قوى غربية رسمية عديدة، وهو بالتالي يتحمل المسؤولية عن كل أعمال الشغب والتقتيل التي جرت في التبت، وآخرها تلك التي وقعت في 14 مارس/آذار، والاضطرابات التي اعقبت ذلك في المناطق الاخرى التي يقطنها تبتيون، في إطار محاولته للاستقلال والتخريب على مشاركة الصين بالدورة الاولمبية الدولية.

دويلة الدلاي لاما المزعومة في الصين تهدف الى تأسيس دولة “طائفية صافية”، تكون رديفاً لمختلف الدويلات الطائفية في منطقة “الشرق الاوسط الكبير”، ومن أجل أن تتمتع هذه الدويلة البوذية بمشروعية دينية وطائفية ومذهبية من وجود دويلات أُلعوبة اخرى كثيرة على شاكلتها، حيث يجب أن تكون في حقيقتها مجرّد إقطاعيات تأتمر بأوامر الأجنبي الطامع، وشرط وجودها هو تجريدها من كل قراراتها الاستقلالية والسيادية، مايُهدّد منطقة أسيا برمتها، ويدفع بها الى مزيد من الاقتتال الطائفي والديني والمذهبي مابين شعوب القارة برمتها، وجعلها قارة مشوّهة ومُفتتة ومتقاتلة ومُصَدِّرة ومُنتجة الموت الى بقاعٍ جديدة، ويقيناً أن شبه القارة الهندية لن تكون هي الاخرى بعيدة عن كل ذلك أبداً.

وفي الوقائع، تسعى مختلف القوى الارهابية على صعيد عالمي لتوحيد صفوفها وتحويل تشكيلاتها وبقدرة قادر من شياطين الى ملائكة، والادّعاء بتمثيلها الأقليات القومية والدينية والمذهبية في المنطقة العربية وروسيا والصين، وصولاً الى ترتيب قيادات موحدة لها. ومن الواضح ان مشغلي الارهاب الدولي في المنطقة العربية هم أنفسهم مشغلي الارهاب الدولي على روسيا والصين، مايُشير الى ان الحرب الدولية الارهابية موحدة وواحدة في منطلقاتها ومراميها وأستهدافاتها وتُدار بيد واحدة وعقل واحدٍ جَمعي.

في السياسات الاستراتيجية الامريكية والغرب أوروبية، ان واشنطن تعمد اليوم إلى عرقلة صعود بكين وموسكو إقتصادياً وعلمياً وإقتصادياً، من خلال إثارة قضايا خلافية داخل الصين وروسيا، وعلى سبيل المِثال لا الحصر، مسألة “حقوق الإنسان والقوميات والاديان”، إذ لا يخلو تقرير حقوقي أمريكي وغربي من انتقاد سجل حقوق الإنسان في روسيا والصين، أضف الى ذلك احتضان واشنطن كماً كبيراً ومتزايداً من معارضي الحكومتين الصينية والروسية، بغية فتح ساحات الفوضى الدولية، ولتوجيه أنظار شعوبهم الغربية إعماء عيون العالم عما يجري من إضطهادات وإضطرابات وخلل وارتدادات داخل المجتمعات الامريكية والغربية ذاتها.

وتأكيداً على ذلك، لم يكن دور واشنطن خفياً وخافياً في “الاحتجاجات” التي شهدتها هونغ كونغ في سبتمبر وأكتوبر 2014، إذ تدعم واشنطن المجموعات الانفصالية هناك، ومثيلاتها في التبت وشينجيانغ، فواشنطن تفتح أبوابها على مصاريعها أمام زعيم الانفصاليين التبتيين الدالاي لاما، وتساند رئيسة ما يُسمّى “مؤتمر الويغور العالمي” المعادي للصين، وتحتضن بحنو بالغ الدور الانفصالي المناوئ لبكين لعدد من قادة تايوان، وليس أخيراً تهاجم واشنطن مباشرة أو من خلال دول اخرى، سياسة بكين وحقوقها العادلة والمشروعة في بحر الصين الجنوبي، وتحرض دول رابطة جنوب شرقي آسيا (آسيان) ضد الصين في مسألة السيادة في بحر الصين الجنوبي، وفي قضية بحر الصين الشرقي، ودفع طوكيو كذلك ضد روسيا والصين ودعم مطالباتها المضحكة بأراضي الدولتين: جزيرة سخالين وجزائر الكوريل ودياويوي”.

ـ الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحلفاء الصين و راَبِطَة الَقَلَمِيِّين الاَلِكْتْروُنِيّةِ مُحِبِّيِ بُوُتِيِن وَرُوسيِّهَ فِيِ الأُردُن وًالعَالَم العَرَبِيِ

صَدر في عَمّان وبيروت، السبت 30يوليو-تموز2016م

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.