موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين واليابان تسعيان إلى تحسين العلاقات بينهما

0

7052096971439532031

سعى الرئيس الصيني شي جين بينج، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، إلى تحسين العلاقات المضطربة بين بلديهما، اليوم، في أول اجتماع بينهما منذ أكثر من عام، حيث وصف المسؤول الياباني الصين بأنها “صديق مهم”.

ويدور خلاف بين العملاقين الأسيويين حول المياه والأراضي، كما أن بينهما عداوة تاريخية، إلا أن شي قال إن عليهما “وضع خلافاتهما جانبا”، بحسب وكالة الصين الجديدة الرسمية للأنباء.

ونقلت الوكالة عن الرئيس الصيني قوله إن العلاقات “اضطربت بسبب التعقيدات في بعض الأحيان” إلا أن على البلدين السعي للعودة إلى تطوير العلاقات بشكل طبيعي لخدمة السلام والاستقرار الإقليميين.

من جانبه وصف “آبي” الصين بأنها “صديق مهم لليابان منذ فترة طويلة”.

وصرح للصحافيين، عقب اللقاء: “يجب أن ننظر إلى الصورة الكبيرة ونعمل على تحسين العلاقات”.

وتدل لهجة تصريحات الزعيمين عقب قمة مجموعة العشرين في هانجتشو في الصين، على تحسن ملحوظ في العلاقات مقارنة بتصريحاتهما في آخر لقاء لهما على الأراضي الصينية على هامش اجتماع مجموعة آبيك في 2014 عندما لم يستطيعا إخفاء استيائهما من بعضهما البعض.

وتحسنت العلاقات بعد ذلك، إلا أن التوترات تصاعدت مرة أخرى في الأشهر الأخيرة.

فقبل أسابيع من القمة تدفقت مئات قوارب الصيد الصينية ترافقها سفن حكومية، على المياه المجاورة، ما أغضب طوكيو وأثار تساؤلات حول نوايا بكين.

من ناحيتها كررت اليابان موقفها من الخلاف بشأن مزاعم الصين بأحقيتها في مياه بحر الصين الجنوبي، حيث شيدت بكين جزرا اصطناعية يمكن إقامة مرافق عسكرية عليها.

فقد انتقد “آبي” الصين لرفضها حكما أصدرته المحكمة الدولية في يوليو بان مزاعم الصين في المياه المهمة استراتيجيا ليس لها أساس قانوني.

وخلال التقارب الذي حدث اليوم قال “شي” لـ”آبي” إن على اليابان أن تكون “حذرة في ما تقول وتفعل” حول هذه المسألة.

وجدد “آبي” التأكيد على موقفه وقال إن “أي خلاف يجب أن يتم حله سلميا ودبلوماسيا بموجب القانون الدولي وليس من خلال القوة أو المضايقات”.

وأضاف “نظرا لأننا بلدان جاران، لدينا مجموعة من المشاكل.. وبالتالي من المهم إجراء حوار”.

واتفق الزعيمان على تسريع المحادثات يبن وزارتي الدفاع في البلدين.

والأسبوع الماضي طلبت وزارة الدفاع اليابانية ميزانية قياسية تشتمل على أموال لنشر نظام صاورخي مضاد للسفن للدفاع عن جزر بحر الصين الشرقي.

وتمتلك بكين أكبر جيش في العالم، ووصلت التوترات في بعض الأحيان إلى حد أثارت مخاوف من اندلاع اشتباكات بين البلدين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.