موقع متخصص بالشؤون الصينية

في أهمية صوت الصين العربي لـCRI

0

marwana-soudah-china-cri

موقع الصين بعيون عربية ـ
مروانا سوداح*:
لم أستمع في حياتي الى أقسام عربية لإذاعات أجنبية عدا إذاعة الصين الدولية. فهذه الإذاعة الصينية لها نكهة ثقافية محددة تختص بها، وتمتاز عن غيرها بخصوصية علاقاتها التاريخية مع أسيا وأفريقيا العربية. وأعتقد بأنها أقدم إذاعة أجنبية تتحدث بالعربية، بمعنى الأقدم قياساً لإقامتها والإعلان عنها بعد تحرير البلاد الصينية من الاستعمار، أو أنها واحدة من أقدم الإذاعات التي تبث برامجها بلغة عربية صافية وملفتة ومُحبّبة.
بالطبع، أثـّر أبي في نفسي كثيراً للإهتمام بالإستماع للإذاعة، سيّما لزياراته المتعددة والمتواصلة بدعوات رسمية وإعلامية إلى الصين. وهكذا تميّزت العائلة لدينا بالتركيز على الصين وشعبها وتاريخها والإلمام بعلاقاتها مع الشرق العربي.
ولهذا، أتمنى على القسم العربي لأذاعة الصين الدوليةCRI ان تركّز أكثر على النشر الإخباري عن الاردن، والعلاقات مع المؤسسات والجهات الاردنية، لصالح تطوير عملية النشر وتقارب الشعبين بتسارع، إذ أن موقع الانترنت الخاص بالاذاعة يتمتع بإمكانات كُبرى في هذه المسيرة. فالاعلام يلعب دوراً رئيسياً في مجال العلاقات بين الدول لدفعها الى الايجابية أو السلبية، وفي حالة الصين فإن شعبنا الاردني والعرب عموماً يُقدّرون كثيراً مواقف الصين والأحداث والإنجازات التاريخية الكبرى للصين، وهي تتميز بمغزىً خاص ليس للصين فحسب، بل وللاردن والاردنيين كذلك.
فالصين تساهم بتقديم مساعدات ومنحٍ وقروض مستمرة للدول النامية ومنها الاردن، بدون فوائد وبلا شروط، وهو ما يَعرض الى عالم جديدة لتقارب الشعوب والأُخوّة معهم، وعن كل ذلك كان القسم العربي واذاعة الصين الدولية يتحدثان بصورٍ مُبدعة ومطلوبة.
والآن، وفي خضم الاحتفالات الحالية بعيد تأسيس القسم العربي والاذاعة ذاتها، وذكرى مسيرة الصين وتحريرها واستحضارها وأخذها بينابيع أفكارها التاريخية منذ القِدم ومروراً بالعصور الحديثة، يتأكد بأن الوعي يتطور بين الجماهير الشبابية الصينية والعربية تجاه هذا الحدث، الذي أثّر الى حد بعيد بتحرير العرب أنفسهم من رِبقة الماضي، الذي أرادته عدد من القوى لفرض التخلّف على بلادنا، ومنه التخلف الاقتصادي، بسبب محاولات الغير ربطه بغير الاطار المحلي.
والصين حين تساعدنا وتنشر الاذاعة الصينية عن هذه المساعدات الكريمة وغير المَشروطة، إنما تكسر الاحتكار الإعلامي والتعتيم الصحفي الذي يتم فرضه على وسائل الاعلام والصحافة، لتنأى بنفسها عن العلاقات مع الصين وتقدماتها الجزيلة لنا. لكن توفّر الصوت الصيني المَسموع في العالم أجمع بلغة عربية صحيحة، يُذلّل كل العقبات المعلوماتية الَمفروضة على بلادنا العربية.
وليس ختاماً أتقدم بتهانيّ للاذاعة الصينية وقسمها العربيCRI وصحفييهما وموظفيهما وإداراتهماK بعيدي تأسيسهما، متمنية ًلهما كل تقدّم وإزدهار إعلامي، وشكراً للقيادة الصينية التي تدعم الإذاعة وقسمها العربي مالياً ومعنوياً وإدارياً، للإبقاء عليهما وعلى نفاذهما في العالم العربي وفي الدنيا بإسرها ليسمعهما كل ناطق بالضاد من عرب وإفرنج.

*مروانا مروان سوداح: عضوة متخصِّصة في ملف المرأة الصينية في فرع الأردن للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب أصدقاء الصين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.