موقع متخصص بالشؤون الصينية

CRI ومعنى التواصل الراديوي

0

yelena-resoninenko-china-cri

موقع الصين بعيون عربية ـ
الدكتورة يلينا ريزونينكو المومني*:
كانت الصين إحدى الدول السبّاقة لطرق مجال الأثير الراديوي للتعريف بنفسها، ليس للعرب وبلغتهم ولوحدهم فقط، بل ولشعوب العالم بمختلف لغاتهم أيضاً.
قبل 59سنة تأسـس القسم العربي لإذاعة الصين الدولية CRI،  صاحب القَسمات الجميلة والمُحبّبة، ومذ ذلك التاريخ عمل فيه عدة أجيال من الاعلاميين الصينيين الذين يتقنون العربية، ومن طلبة اللغة العربية في الجامعات والمعاهد الصينية الكثيرة، وتحدث عبر ميكروفونه الكثير من الشخصيات الحكومية الصينية الرفيعة المستوى، والشخصيات والمسؤولين العرب، بل وكذلك بسطاء العرب والصينيين ممن يتآخون على الارض الصينية، ويتبادلون العلاقات والاقتصاد والتجارة وكل ما يمكن ان يُعمّق جوهر الصِّلات العربية الصينية.
في سياقات عملي الجامعي، حيث أقوم على تدريس اللغة الروسية للطلبة الاردنيين، منذ سنوات طويلة، أدرك صعوبة العمل في اللغة لتعزيز اواصر العلاقات بين الامم. لكن وبرغم صعوبة ذلك، إلا أن هذا العمل يندرج في إطارات شريفة، فهو يعمل على وأد المشكلات العالمية من خلال تقارب الناس، بمعرفتهم لغات بعضهم البعض، وتعظيم المتلاقيات بينهم.
كمواطنة اردنية وروسية، أثق بالعلاقات بين الدول الثلاث الاردن والصين وروسيا لتعزيز الصورة الصحيحة عن بعضهم البعض في العالم، ضمن جهود تعزيز صورة كل شعب من الشعوب فترسيخ الهدوء والانسجام في العلاقات الدولية.
بين حين وحين استمع شخصياً للقسم العربي للاذاعة الصينية، بخاصة الآن حين نحتفل وإياه بالذكرى59 لتأسيسه، فهذه الذكرى جميلة ومهمة جداً لي، إذ أنني أعرف الصين جيداً من خلال العلاقات السوفييتية والروسية الصينية، التي قدّمت للعالم الكثير الجيد والمتميز في كل المجالات.
واليوم نرى كيف ان هاتين الدولتين الصين وروسيا تتقاربان بتسارع في سبيل ان يكون العالم أكثر أماناً، وهو صِيغة وواقع المستقبل الذي يتحدث عن أثير القسم العربي، من خلال جهود الصداقة التي يبذلها مع المستمعين ومراسلي القسم العربي الذي أتمنى له مزيداً من النتقدم والنجاح.
لا اريد في هذه المقالة الصغيرة تكرار نشر المعلومات الواردة في مواقع القسم العربي للاذاعة الصينية الصديقة والحبيبة، لأن هذا غريب على الاخلاق الكتابية، ولا يمت للرأي بصلة. لكن الاطلاع على المعلومات المتوافرة على المواقع الصينية وموقع الاذاعة عن نشاطات وامكانات الاذاعة وبرامجها ولغاتها، والفعاليات المشهودة للقسم العربي، تتحدث عن نفسها وعن أنها أكثر من متميزة وخلاّقة، ويَحق للصين دولة وشعباً ان تفاخر بها، وللامة الصينية ان تمنحها صفة السفير العالمي للصين، الموثوق به لدى جميع القوميات والبلدان والحكومات، فهذه الاذاعة لا تُغضب أحداً، بل هي صديقة للجميع، دولاً وأفراداً وجماعات..
هنيئاً للقسم العربي بعيده ال59 المجيد، والى الأمام نحو تحقيق متميزات جديدة وشهادات عالمية تعلو على كل تميز وشهادة إذاعة أخرى في هذا العالم.

* الدكتورة يلينا ريزونينكو المومني: استاذة شعبة اللغة الروسية في الجامعة الاردنية، وعضو قيادة في الفرع الاردني للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين، ونائب رئيس منتديي القسم العربي للاذاعة الصينية وقراء “مجلة مرافئ الصداقة” بالاردن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.