موقع متخصص بالشؤون الصينية

السفير التونسي يرحب بالسياح والمستثمرين الصينيين (العدد 59)

0

صحيفة غلوبال تايمز الصينية
5- 3 2017 يين يبينغ
تعريب خاص بـ “نشرة الصين بعيون عربية”

جذب المزيد من السياح الصينيين إلى تونس هو أحد أهم أولويات السفير التونسي المعيّن حديثا في الصين ضياء خالد. وهدفه للعام 2017 هو استقطاب أكثر من 20000 سائح صيني.
ويسعى السفير التونسي أيضاً إلى تعزيز الاستثمارات الصينية في تونس، بعد توفير أكثر من 140 مشروعاً للمستثمرين الأجانب.
وباعتبارها دولة رائدة في العلاقات الصينية العربية، تعمل تونس الآن على استقبال المزيد من السياح والمستثمرين الصينيين. وقد شاطر خالد صحيفة “غلوبال تايمز” رؤيته لمستقبل العلاقات الثنائية.
غلوبال تايمز: متى تواصلتم للمرة الأولى  مع الصين؟
خالد: لقد زرت الصين للمرة الأولى مع وفد بقيادة وزير التجارة التونسي في عام 2000. أنا الآن، وبعد 16 عاما، اكتشف بلادا بقدرات تنموية هائلة. لقد نجحت الصين في إنشاء اقتصاد تنافسي، مفتوح، ومتنوع فيما طوّرت بعض أحدث التقنيات. وأعتقد أنه بإمكاننا تعلم الكثير من الصين.
غلوبال تايمز: تونس عضو في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. كيف يمكن للبلدين العمل معا فيما يتعلق بتغير المناخ؟
خالد: لقد شاركت في بعض اجتماعات الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ. وعلى غرار الصين، تبذل تونس قصارى جهدها للتصدي لتحديات تغير المناخ. لقد حددنا بعض الأهداف، مثل خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، وإدارة أفضل للموارد المائية لدينا، وبناء القدرات.
لقد لاحظت أن الصين تبذل قصارى جهدها للتعامل مع تلوث الهواء. وأعتقد أنه لدى الصين وتونس خبرات جيدة يمكنهما مشاركتها.
غلوبال تايمز:  لقد أعلنت الحكومة التونسية أنها ستستثمر ملياري دينار (مليار دولار) في قطاع توليد الطاقة المتجددة. هل ستكون الشركات الصينية جزءاً من ذلك؟
خالد: اسمحوا لي أولا أن اطلعكم على بعض الأرقام. إن مزيج الطاقة في تونس يشكل حاليا قرابة الواحد في المئة. هدفنا هو الوصول إلى نسبة 30 في المئة من مزيج الطاقة بحلول عام 2030. نحن نخطط لإنتاج 1000 ميجاوات في مجال الطاقة المتجددة بحلول عام 2020 و 1200 ميجاوات بين عامي 2020 و 2025.
الدافع لهذا الاستثمار هو ضمان توافر الطاقة وضمان نمونا الاقتصادي المستدام لأننا حاليا نستورد جزءا من طاقتنا.
غلوبال تايمز:  كيف تخططون لجذب المزيد من السياح الصينيين إلى تونس؟
خالد: السياحة هي إحدى القطاعات الأساسية في الاقتصاد التونسي. فهي تساهم في معدلات التوظيف ونمو الناتج المحلي الإجمالي واحتياطي العملات الأجنبية. وتونس هي إحدى الوجهات الأكثر شهرة وجاذبية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ونحن واثقون بإمكانات سوق السياحة الصيني الكبيرة.
لذلك، عرضت الحكومة التونسية على السياح الصينيين الدخول إلى البلاد من دون تأشيرة. وأنا متفائل بشأن مستقبل السياحة الصينية الصادرة إلى تونس لأنه في 2016 كان معدل نمو السياح الصينيين حوالي 110 في المئة، وخلال الأسابيع الستة الأولى من هذا العام، كان معدل النمو 400 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقد سرّعنا أيضاً البرامج التدريبية للمرشدين السياحيين الناطقين بالصينية في تونس ونعمل على إنشاء خط طيران مباشر بين الصين وتونس.
غلوبال تايمز:  كيف ستضمنون سلامة السياح؟
خالد: لدى تونس مستوى أمني راسخ الآن. صحيح أننا واجهنا أوقاتا صعبة عام 2015، ولكنني أريد أن أؤكد أن الإرهاب مشكلة عالمية، لا جنسية له ولا دين، ولا هوية، ويمكنه أن يضرب في أي مكان. المجتمع الدولي بأسره قلق حيال ذلك، ونحن نشاطر الحكومة الصينية الموقف نفسه بشأن هذه المسألة.
في العام الماضي، عزّزنا أمننا، وارتفع عدد السياح القادمين إلى تونس بشكل كبير في عام 2016 مقارنة مع العام 2015. ويمكنني أن أؤكد لكم أن تونس وجهة سياحية آمنة حقا.
غلوبال تايمز: ما هو هدفك في الصين للعام 2017 ؟
خالد: أنا أعمل بجد لضمان نجاح المشاركة التونسية في قمة الحزام والطريق في أيار/ مايو القادم. إنها مبادرة مهمة جداً. وقد كانت تونس جزءاً هاماً من طريق الحرير القديم، ولا يمكننا أن نغيب عن هذه المبادرة الجديدة والمهمة. كما أعمل أيضاً لضمان نجاح زيارة وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي إلى بكين تلبية لدعوة نظيره الصيني وانغ يي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.