موقع متخصص بالشؤون الصينية

بكين… على مرمى النظر

0

موقع الصين بعيون عربية ـ
الدكتور سمير حمدان*:

ما أن تلقيت الدعوة من الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء الصين، لزيارة الصين وتبادل الخبرات العلمية مع أساتذة الصين في حقل تخصصي في جامعات بكين وشنغهاي في الثامن عشر من آذار الحالي، حتى بدأت الأفكار تتقافز إلى مقدمة ذاكرتي..

ونحن أطفال كان يردد على مسامعنا الكبار من وحي خبرتهم المثل الشائع ” أطلبوا العلم ولو في الصين “، وها أنا على أعتاب الستين وستتاح لي الفرصة لطلب العلم في الصين.. بلد كنوز الحضارات الضاربة في التاريخ. حتماً سأقف بجانب سور الصين العظيم، وحتما سنسير في طريق الحرير الذي سار فيه أجدادي العرب وهم يحملون على رواحلهم الورق والشاي والسجاد والأخشاب والتوابل، ويبادلونها بكنوز الشرق…

ونحن في المرحلة الابتدائية، كان ” البوت – الحذاء” الصيني رفيقنا في الصبا، لأنه النوع الأكثر رواجاً والأقل سعراً والأكثر خدمة بين كل الأحذية الرياضية، ولربّما كان هو الحِذاء الوحيد المتوافر في الأسواق، وعندما نجالس الامهات كنا نسمعهن يتافخرن بشراء واقتناء “فناجين القهوة الصيني”.. وصواني الصين.

ومع شيوع العولمة الاقتصادية غزت الساعات الصينية وسط العاصمة عمّان المعروف بـ “وسط البلد”، وها هي السيارات الصينية تجوب بلادي، ناهيك عن آلات الحفر الثقيلة. الصين موجودة في كل الزوايا في بلدي، الجامعات تدرس اللغة الصينية، الأسواق تعرض البضاعة الصينية.

كيف لا نصاب بالدهشة ونحن نستعد لزيارة الصين، الدولة العملاقة والتي حجزت مقعدها على قمة الاقتصاد العالمي بفضل نجاعة تخطيط قيادتها وعرق شغيلتها. الصين دولة لها في قلوب الشعوب مكانة خاصة لانحيازها للسلام والتعاون، حيث لم يسجل عليه أي مشاركة عسكرية تلحق الأذى بأي شعب من شعوب العالم.

لا شك أن الشعب الصيني يمتلك خلطة سحرية مكّنته من المزاحمة على المراكز الأولى على مستوى الكرة الأرضية.. أحاول فك الشيفرة. ستكون هذه الزيارة توثيقاً لما يَكنّه شعبنا من احترام للصين ثقافة وحضارة وستشكل جسراً على طريق تبادل المنافع والخبرات، وسأسعى من موقعي كأستاذ جامعي إلى تعزيز عرى الصداقة بين جامعات الصين وجامعات بلادي.

نحن كما الشعب الصيني نتمسك بالأمل والسلام والعيش المشترك وتحقيق رفاه البشرية، بعيداً عن الحروب والنزاعات، وستكون هذه الزيارة خطوة على طريق الألف ميل.

*الدكتور #سمير_حمدان: صديق قديم للصين و روسيا، وعضو عامل في قيادة #الاتحاد الإلكتروني الدولي للصحفيين والإعلاميين و الكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) #الصين و #رابطة القلميين الإلكترونية مُحبي #بوتين وحلفاء #روسيّه للاردن والعالم العربي؛ وناشط اجتماعي وثقافي، ومتخصص بارز باللغة الانجليزية وعلومها – الاردن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.