موقع متخصص بالشؤون الصينية

سياسة الصين وممارستها حول ضمان حرية الاعتقاد الديني

0

أصدر مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني كتابا أبيض بعنوان “سياسة الصين وممارستها حول ضمان حرية الاعتقاد الديني” اليوم الثلاثاء .

وفيما يلي النص الكامل للكتاب الأبيض :

سياسة الصين وممارستها حول ضمان حرية الاعتقاد الديني

مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية

أبريل 2018

فهرس

مقدمة

أولا، السياسة الأساسية حول ضمان حرية الاعتقاد الديني

ثانيا، الضمان القانوني لحق حرية الاعتقاد الديني

ثالثا، ممارسة النشاطات الدينية بانتظام

رابعا، التوظيف الفعال لدور الأوساط الدينية

خامسا، العلاقات الدينية الإيجابية والسليمة

خاتمة

مقدمة

الصين دولة اشتراكية يقودها الحزب الشيوعي الصيني. وظلت الصين تتمسك بالانطلاق من وضع بلادها والواقع الديني الحقيقي، وتطبق سياسة حرية الاعتقاد الديني، وتسعى لضمان حق حرية الاعتقاد الديني للمواطنين، وبناء العلاقات الدينية الإيجابية والسليمة، للحفاظ على الوئام الديني والانسجام الاجتماعي . ومنذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، وتحت القيادة الوطيدة للجنة الحزب المركزية التي تتخذ من الرفيق شي جين بينغ نواة لها، تعمل الصين على دفع حوكمة الدولة وفقا للقانون على نحو شامل، وإدراج الأعمال الدينية ضمن منظومة حوكمة الدولة، واستخدام القانون لضبط مختلف العلاقات الاجتماعية ذات الصلة بالدين، فارتفع مستوى سيادة القانون للأعمال الدينية بلا توقف. ويحترم المواطنون المتدينون وغير المتدينين بعضهم بعضا ويتعايشون سوية بوئام وانسجام، ويزجون أنفسهم بنشاط في الإصلاح والانفتاح وبناء التحديثات الاشتراكية، ويقدمون إسهاما معا في تحقيق حلم الصين للنهضة العظيمة للأمة الصينية.

أولا، السياسة الأساسية حول ضمان حرية الاعتقاد الديني

تطبق الصين سياسة حرية الاعتقاد الديني، وتدير الشؤون الدينية وفقا للقانون، وتتمسك بمبدأ الاستقلال والمبادرة في إدارة الشؤون الدينية، وترشد الديانة لتتناسب مع المجتمع الاشتراكي بنشاط، وتتضامن إلى أقصى حد مع الجم الغفير من المواطنين المتدينين وغير المتدينين.

تطبيق سياسة حرية الاعتقاد الديني. احترام وحماية حرية الاعتقاد الديني سياسة أساسية للحزب الشيوعي الصيني وحكومة الصين إزاء الدين. يتمتع كل مواطن بحرية الاعتقاد بدين، كما يتمتع بحرية عدم الاعتقاد؛ ويتمتع بحرية الاعتقاد بدين ما، ويتمتع بحرية الاعتقاد بمذهب ما من نفس الدين؛ ويتمتع بحرية عدم الاعتقاد بدين سابقا ومن ثم الاعتقاد به، كما يتمتع بحرية الاعتقاد بدين سابقا ومن ثم عدم الاعتقاد به. ويتمتع المواطنون المتدينون وغير المتدينين بالحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها على قدم المساواة، ولا يسبب اختلاف العقائد عدم المساواة في حقوقهم. تحترم الدولة حرية المواطنين في الاعتقاد الديني، وتحمي النشاطات الدينية الطبيعية؛ ويمارس المواطنون حقهم في حرية الاعتقاد الديني، لكن لا يمكنهم أن يعوقوا الحقوق المشروعة للمواطنين الآخرين، ويجبروا غيرهم على الاعتقاد بدين، ويعاملوا المواطنين غير المتدينين أو المواطنين المعتقدين بالأديان الأخرى بصورة غير عادلة، ويستغلوا الدين لعرقلة وإساءة الحقوق والمصالح المشروعة للمواطنين. وينبغي لممارسة حق حرية الاعتقاد الديني أن تحترم النظام العام والعادات الطيبة، وتحترم التقاليد الثقافية والمبادئ الأخلاقية الاجتماعية .

إدارة الشؤون الدينية وفقا للقانون. تعامل الدولة مختلف الأديان على قدم المساواة، ولا تطور دينا معينا أو تحظره، بالقوة الإدارية، ولا يجوز لأي دين أن يتجاوز الأديان الأخرى ليتمتع بمكانة استثنائية في القانون. وتقوم الدولة بإدارة الشؤون الدينية المتعلقة بالمصالح الوطنية والمصالح الاجتماعية العامة وفقا للقانون، لكن لا تتدخل في الشؤون الداخلية الدينية. وتسعى الدولة لحماية حق المواطنين في حرية الاعتقاد الديني وفقا للقانون، وحماية النشاطات الدينية الطبيعية والحقوق والمصالح المشروعة للأوساط الدينية، وكبح النشاطات الدينية غير المشروعة، والحد من استغلال الدين لترويج أفكار متطرفة أو مباشرة أنشطة متطرفة، ومقاومة تسلل القوى من خارج الصين باستغلال الدين، وتسديد الضربات إلى الأنشطة الإجرامية والمخالفة للقانون التي تُمارس باستغلال الدين. وينبغي للمواطنين المتدينين أن يلتزموا بالدستور والقوانين والأنظمة واللوائح. وتجري النشاطات الدينية في حدود قوانين الدولة، ولا يجوز لها أن تتدخل في تنفيذ وظائف الدولة الإدارية والقضائية والتعليمية وغيرها. ولا يمكن استعادة الامتيازات الإقطاعية والدينية التي تم إلغاؤها، ولا يمكن استغلال الدين لممارسة النشاطات التي تضر بالاستقرار الاجتماعي والوحدة القومية والأمن الوطني.

التمسك بمبدأ الاستقلال والمبادرة في إدارة الشؤون الدينية. لا تخضع المنظمات الدينية والشؤون الدينية لسيطرة قوى خارج الصين، وهذا مبدأ ينص عليه دستور الصين. وتؤيد حكومة الصين، وفقا للدستور والقوانين، تمسك مختلف الأديان بمبدأ الاستقلال والمبادرة في إدارة شؤونها، وعلى مختلف الجمعيات الدينية ورجال الدين والمواطنين المتدينين أن يديروا الشؤون الدينية بالاستقلال والمبادرة. ويعد مبدأ الاستقلال والمبادرة في إدارة الشؤون الدينية خيارا تاريخيا تبناه المواطنون المتدينون في خضم نضال الشعب الصيني من أجل الاستقلال الوطني والتقدم الاجتماعي، نظرا لتاريخ ظالم سُمّي بـ”الدين الأجنبي” جراء فترة طويلة من سيطرة الاستعمار والإمبريالية على الكاثوليكية والبروتستانتية واستغلالهما لهما. إذ أن هذا المبدأ كان يتفق مع التيار التاريخي لسعي الشعب الصيني وراء الاستقلال الوطني والتحرر الشعبي، ويستجيب لمتطلبات العصر لتحقيق حلم الصين للنهضة العظيمة للأمة الصينية، مما جعل الديانة بالصين تكتسي بملامح جديدة، وتنال فهما واحتراما وتأييدا من الشخصيات الدينية الدولية الصديقة على نطاق واسع. ولا يعني التمسك بمبدأ الاستقلال والمبادرة في إدارة الشؤون الدينية، قطع العلاقات الطبيعية بين الجمعيات الدينية الصينية ونظيرتها في خارج البلاد. وتؤيد حكومة الصين مختلف الأديان وتشجعها على ممارسة أنشطة التبادل والتواصل مع نظيرتها في خارج البلاد، وبناء العلاقات الودية مع الأوساط الدينية فيما وراء البحار وتطويرها وتوطيدها على أساس الاستقلال والمساواة والصداقة والاحترام المتبادل، بغية تعزيز الثقة وتبديد الشكوك، وإظهار الصورة الحسنة. وبالنسبة لمختلف النشاطات المخالفة للدستور والقوانين والأنظمة واللوائح والسياسات المنفذة في الصين، والتي يمارسها أفراد ومنظمات في خارج البلاد مستغلين الدين، بهدف السيطرة على الجمعيات الدينية الصينية والتدخل في الشؤون الدينية الصينية، وحتى محاولة تخريب السلطة الصينية والنظام الاشتراكي، فإن حكومة الصين تعارضها بحزم وتعاقبها وفقا للقانون.

إرشاد الديانة بنشاط لتتكيف مع المجتمع الاشتراكي. يقصد بإرشاد الديانة بنشاط لتتكيف مع المجتمع الاشتراكي، إرشاد المواطنين المتدينين إلى حب الوطن والشعب، والحفاظ على وحدة الوطن الأم والوحدة الكبرى للأمة الصينية، والخضوع للمصلحة العليا للدولة والمصلحة العامة للأمة الصينية وخدمتهما؛ وإرشاد الأوساط الدينية لدعم قيادة الحزب الشيوعي الصيني، ودعم النظام الاشتراكي، والتمسك بسلوك طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، والتمسك باتجاه تصيين الديانة، والممارسة الإيجابية لمفهوم القيم الجوهرية الاشتراكية، وتعظيم الثقافة التقليدية الصينية الممتازة، والعمل على دمج الشرائع والتعاليم الدينية في الثقافة التقليدية الصينية الممتازة، والالتزام بقوانين وأنظمة الدولة، والطاعة الواعية لإدارة الدولة وفقا للقانون.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.