الصين وفرنسا تتعهدان بتعزيز التعاون البراجماتي
عقد رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ محادثات مع رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب في بكين.
وقال لي إن الصين وفرنسا عضوان دائمان في مجلس الأمن واقتصادان رئيسيان في العالم، مشيرا إلى أن التعاون الثنائي يصب في مصلحة الشعبين ويعود بالفائدة على العلاقات الصينية- الأوروبية ويحقق السلام والاستقرار والرخاء في العالم أجمع.
وأضاف لي أن الصين مستعدة للعمل مع فرنسا من أجل تعزيز الثقة وتعميق التعاون من أجل بناء شراكة استراتيجية شاملة أقوى وأنشط.
وأشار لي إلى أن التعاون البراجماتي هو ما يؤدي إلي تعزيز العلاقات الثنائية، مضيفا أن الصين مستعدة للعمل مع فرنسا من أجل تحويل التوافق السياسي والرغبة في التعاون إلى نتائج ملموسة.
وأكد لي أن الصين مستعدة للعمل مع فرنسا من أجل تعزيز الربط بين الصناعات الاستراتيجية بالبلدين لتدخل مرحلة جديدة، داعيا الجانبين إلى تعزيز المشروعات الكبرى في مجال الطاقة النووية والفضاء الجوي، وتعزيز التعاون الابتكاري في مجالات الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والتصنيع المتطور.
وأوضح لي أنه يتعين على الجانبين تعزيز تيسير التجارة والاستثمار، محثا الجانبين على المزيد من التعاون في المنتجات الزراعية والمالية والابتكار والرعاية الصحية.
وقال لي إن الصين تأمل في أن يقوم الجانب الفرنسي بتخفيف القيود على الصادرات من منتجات التكنولوجيا الفائقة إلى الصين، وأن يعمل على خلق بيئة أعمال أكثر شفافية للمستثمرين الصينيين.
وحث لي على الربط بين التعاون في الأسواق الثالثة ومبادرة الحزام والطريق، وعلى تعزيز التعاون بشكل شفاف ومفتوح.
وقال لي إن الصين مستعدة لتعزيز التعاون مع فرنسا في مجالات الثقافة اللغوية والتعليم والشباب والمتاحف.
وأضاف أيضا أن الصين مستعدة للعمل مع البلدان الأوروبية، منها فرنسا، من أجل حماية القواعد الدولية القائمة على ميثاق الأمم المتحدة ومن أجل حماية التعددية ونظام التجارة الحرة، فضلا عن معالجة القضايا العالمية، منها التغير المناخي.
وأعرب لي عن أمله في أن تستمر فرنسا، بوصفها عضوا في الاتحاد الأوروبي، في دورها البناء في تنمية العلاقات الصينية – الأوروبية.
وقال فيليب إن فرنسا مستعدة للعمل مع الصين لتعزيز الثقة السياسية وتعميق التعاون البراجماتي ومعالجة القضايا التي تثير الشكوك في الوضع العالمي الراهن، فضلا عن حماية التعددية ونظام التجارة الحرة ومعارضة الحمائية والأحادية.
وحث فيليب الجانبين على المزيد من التعاون في مجالات الصناعة والاقتصاد والطاقة النووية المدنية والفضاء الجوي والتبادلات الشعبية.
وقبل المحادثات، أقام لي مراسم ترحيب بفيليب.
وعقب المحادثات، شهد لي وفيليب التوقيع على وثائق خاصة بالتعاون الثنائي في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والمنتجات الزراعية والرعاية الصحية.
والتقى لي وفيليب أيضا بعد الظهر مع الصحفيين، وأشادا بنتائج التعاون البراجماتي بين البلدين.
وأكد لي أن الصين لا تسعى إلى تحقيق فائض تجاري، مشيرا إلى أنه يتعين أن يتم استكمال التبادلات الاقتصادية والتجارية، بشكل أساسي، من خلال الشركات وفقا لقواعد السوق ومبادئ الأعمال.
وقال لي أنه عند حدوث نزاع تجاري، يتعين على الأطراف المعنية إجراء مفاوضات قائمة على الاحترام المتبادل والمساواة والنتائج المربحة لكافة الأطراف.
وقال فيليب إن الحمائية التجارية تظهر في بعض البلدان في الوقت الراهن، وحث فرنسا والصين على حماية التعددية والتجارة الحرة معا.
والتقى أيضا لي تشان شو، كبير المشرعين الصينيين، مع فيليب اليوم. وحث لي المجلسين التشريعيين في البلدين على تعزيز التبادلات وتبادل الخبرات في مجال الحوكمة.